-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بث التلفزيون الجزائري لمباريات مونديال 82 يعيد الجدل مجددا

هل تسببت سذاجة خالف ومخلوفي في فضيحة ألمانيا والنمسا؟!

صالح سعودي
  • 5871
  • 8
هل تسببت سذاجة خالف ومخلوفي في فضيحة ألمانيا والنمسا؟!
أرشيف

سمح إقدام التلفزيون الجزائري على إعادة مباريات سابقة للمنتخب الوطني خلال فترة الثمانينيات، بإعادة الجدل مجددا بخصوص المسيرة التي ميزت “الخضر” خلال أول مشاركة لهم في نهائيات كأس العالم عام 1982 بإسبانيا، والتي كانت بدايتها فوز باهر أمام ألمانيا ثم خسارة مفاجئة أمام النمسا وأخيرا فوز بطعم الخسارة أمام الشيلي، ما تسبب في فضيحة ألمانيا والنمسا التي صبت في خانة تتريب المباراة وفق النتيجة التي تضمن لهما التأهل على حساب العناصر الوطنية.

لا يزال الجزائريون يربطون مشوار المنتخب الوطني في مونديال 82 بإسبانيا، بفضيحة ألمانيا والنمسا التي حرمت الجزائر من المرور إلى الدور الثاني، خاصة بعد الأداء الباهر لتشكيلة المدرب خالف محي الدين في اللقاء الأول، حين أطاحوا بالألمان على وقع هدفين مقابل هدف واحد، وبأداء راق من طرف زملاء فرقاني، وأهداف لا تزال راسخة في الذاكرة، مؤكدين أن المنتخب الوطني ذهب ضحية ممارسة غير أخلاقية بعد تواطؤ ألمانيا مع النمسا للافتراق على نتيجة تخدم كلا المنتخبين بغية التأهل سويا إلى الدور الثاني على حساب زملاء بلومي، لكن في الوقت نفسه لم يتوان البعض في توجيه انتقادات للطاقم الفني بقيادة خالف ومخلوفي، مؤكدين أن هناك سذاجة في التعامل مع الوضع، خاصة في ظل صعوبة الاستثمار في الفوز الأول أمام ألمانيا، ما جعل الغرور وأمور تنظيمية ومالية تتسبب في خسارة مفاجئة أمام النمسا، خسارة أخلطت الحسابات، وحرمت العناصر الوطنية من تأهل كان سيكون تاريخيا في أول مشاركة تاريخية لهم في المونديال.

ملحمة أمام ألمانيا.. نكسة أمام النمسا وغياب التركيز أمام الشيلي

يجمع الكثير من المتبعين على وصف مسيرة المنتخب الوطني في مونديال 82 بالايجابية، خاصة بعد الفوز الباهر أمام منتخب ألمانيا الذي نشط نهائي تلك النسخة، لكن ما يعاب على “الخضر” حينها هو غياب الحنكة والخبرة في تسيير متطلبات الدور الأول، خاصة وأن التشكيلة كانت تضم عناصر بارزة، سواء من المحترفين أو المحليين، على غرار سرباح ومنصوري وقريشي وفرقاني وماجر وبلومي وعصاد ومرزقان وزيدان والقائمة طويلة.
ورغم أن “الخضر” دشنوا المنافسة من موقع قوة، بدليل الفوز التاريخي أمام ألمانيا التي كانت تتوفر على تشكيلة قوية وصلت إلى النهائي في تلك النسخة، بعناصر يقودها شوماخر وبريقل وليتبارسكي ورومينغي وغيرهم، إلا أنه لم يتم توظيف هذا الفوز بالشكل اللازم، وكأن الدور الأول مرتبط بمباراة واحدة، فجاءت النكسة في اللقاء الموالي أمام النمسا، وبخسارة على وقع ثنائية تلقتها شباك سرباح خلال النصف الثاني من المواجهة، خسارة أخلطت حسابات المدرب خالف محي الذين الذي أحدث عدة تغييرات في المباراة الثالثة والأخيرة أمام الشيلي، وجعله يبحث عن حلول أملا في الحفاظ على أمل في التأهل إلى الدور الثاني، حيث حقق زملاء سرباح المهم في الشط الأول وسجلوا ثلاثية كاملة بفضل هدفي عصاد وهدف بن ساولة، وهي النتيجة التي كانت ستسمح بتجاوز عقبة الدور الأول، إلا أن غياب التركيز تسبب في تلقي هدفين في المرحلة الثانية، ما رجح الكفة لصالح النمسا بفارق الأهداف، بعد فوزين مريحين أمام الشيلي والجزائر، وأيضا بعد ترتيب المباراة الثالثة أمام ألمانيا.

هل تسبب خالف في تكريس فضيحة ألمانيا – النمسا

وإذا كان الجزائريون لا يزالون يلقون باللوم على ألمانيا والنمسا، بحجة إقدامهم على ترتيب المباراة التي جمعتهم في الجولة الثالثة من الدور الأول، وفق نتيجة تمكنهما من التأهل سويا إلى الدور الثاني على حساب الجزائر، إلا أن البعض لم يتوان في طرح عدة تساؤلات مصحوبة بانتقاد خيارات المدرب خالف محي الدين، خاصة في ظل عدم تسيير مجريات هذه المرحلة، وعدم الاستثمار الإيجابي في الفوز الأول أمام ألمانيا، ما تسبب في ضياع ورقة التأهل كانت في المتناول، بسبب هفوات وأخطاء فنية وأخرى تنظيمية حساسة، تتعلق أساسا بمسألة التحكم في المجموعة، وكذا مسائل تحفيزية ومالية طفت إلى السطح بعد مباراة ألمانيا، ما أدى إلى حدوث تكتلات وانشقاقات، ناهيك عن استياء بعض اللاعبين الذين لم تتح لهم فرصة إقحامهم، أو تم تشطيب أسمائهم من التعداد المشارك في النهائيات، رغم مساهمتهم في التأهل خلال مرحلة التصفيات، فيما لم يقتنع آخرون بأسباب وخلفيات عدم منحهم فرصة المشاركة الكافية، على غرار بوربو الذي كان وراء تمريرتي الهدفين اللذين سجلهما عصاد أمام الشيلي، والكلام ينطبق على أسماء أخرى، ما يؤكد أن تسيير المجموعة كان النقطة السلبية لمنتخب كان بمقدوره الذهاب بعيدا بترسانة من النجوم التي يتوفر عليها، ناهيك عن الجانب الإداري والتنظيمي الذي كان بمثابة الحلقة الأضعف، سواء في مونديال 82 أو في نسخة مكسيكو 86.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • المهم

    اولا خالف مدرب قاد فريقا وطنيا بفوزين وهزيمة .فقط تعصب بعض اللاعبين جعله يغير التشكيلة ..خالف قاد شبيبة القبائل لعدة القاب افريقية ..خالف مدرب متمكن لكن سيطرة المجموعة اثرت عليه .. انا عربي لكن شاطين التفرقة ترجموها بان اخيه قاصدي مرباح هو من فرضه ..قاصدي مرباح كان من رجال الهواري و هو كذلك من الاحرار وانقلبت عليه العصابة التي تحكم الى الان ..حقيقة فريق ذهبيا بنسبة 85 بالمائة

  • عبد الله

    الحقيقة هي أن الجزائر كانت منذ الإستقلال تملك لاعبين موهوبين ولكن للأسف التأطير بمدرب في مستوى امكانيات اللاعبين لم يتوفر ، فكل المدربين الذين يكيل لهم الإعلام المديح صنعوا أسماءهم على ظهر موهبة اللاعبين مثل خالف سعدان حتى كرمالي خدمه ظرف إقامة نهائيات كأس إفريقيا بأرض الوطن و الدليل على ذلك انه ذهب في1992 إلى كأس إفريقيا وكانت مشاركة المنتخب أسوأ مشاركة في تاريخه و التي سماها الإعلام في ذلك الوقت "فضيحة زنقاشور" ، زنقاشور المدينة التي احتضنت مباريات المنتخب ، المدرب الوحيد الذي أخذ هذا المنصب عن جدارة و بكفاءة واقتدار هو جمال بلماضي

  • سعيد

    كانت مؤامرة دولية ضد الجزائر لتقليم أظافرها، فكأس العالم أكبر عملية سياسية في العالم، ولا يمكن أن تترك هكذا سدى، ومستوى الجزائر الذي فاجأ الكل تسبب لها في حسد منقطع النظير حتى من بيلي الذي قال ما قدمه المنتخب الجزائري أمام ألمانيا كان مجرد إجهاد فوق الطاقة، لاعبو الجزائر كانوا الأفضل والأحسن، لكن المؤامرة استهدفت طبعا طقم التسير وكان من السهل إحداث الفتنة وتخذيل الفريق وحرمانه حتى من الدور الثاني .........

  • mourad

    khaled n'a jamis été un entraineur de grande classe, il a profité de kasdi merbah pour prendre l'EN

  • وسيم

    أولا: لا تكرروا علينا أسطوانة المؤامرة بين ألمانيا والنمسا لأن ليس لديكم دليل على ذلك، ثانيا: السبب الأول للاقصاء يعود لإقالة صانع التأهل روغوف وتعيين خالف ومخلوفي مكانه، إضافة للمشاكل التنظيمية المعروفة والتكتلات، ثالثا وأهم سبب: وفاة الرئيس الراحل هواري بومدين، لأنه لو بقي لما حدث أي مشكل لا تنظيمي ولا تكتلات ولا أي شيئ، لأن الأخبار تصله والعصى لمن عصى

  • فكر مليح

    كلام فارغ و بالاحرى ثرثرة إعلامية لملىء الفراغ .

  • ali seddik

    vous parlez de bourabou et d'autres joueurs qui n'ont pas leur place de titulaire comme bencheick,kouici,horr meme telemcani et maroc mais ces 6 joueurs crient toujours a l injustice qu ils avait leur place de titulaire dans l effectif.ditesmoi est-ce que bencheick jouera a la place de fergani , maroc ou bourabou a laplace de dahleb,kouici alaplace de mansouri ou telemcani a la place du grand belloumi?

  • حمادة

    لم افهم شيء في هذا المقال.
    المنتخب الجزائري سجل مشاركته الأولى باسطر من ذهب ،فاز في مباراتين و خسر في أخرى.
    اتهام المدرب و مساعده هو صيد في مياه عكرة.