-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تردد حمروش وبلخادم.. ومناورات رافضي الانتخابات

هل تنجح أحزاب “البديل الديمقراطي” في خداع المقاطعين؟

محمد مسلم
  • 5805
  • 13
هل تنجح أحزاب “البديل الديمقراطي” في خداع المقاطعين؟
ح.م

اشتعل السباق من أجل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الثاني عشر من ديسمبر المقبل بتوسع دائرة المهتمين به، ويبدو أن الرهان لم يعد يعني فقط المؤمنين بإجراء الانتخابات في موعدها، بل تعداه حتى إلى أولئك الذين كانوا إلى وقت قريب يعارضون إجراء الانتخابات بحجة عدم توفر شروط نجاحها.

ورغم تجاوز عدد الراغبين في الترشح الـ120، إلا أن السباق لا يزال مرشحا لاستقبال أسماء أخرى، قد يكون وزنها أكثر أو يساوي ثقل من ترشح لحد الآن، باحتمال عدول مواقف من تأسست لأجلهم لجان مساندة.

ما يعزز هذا الاعتقاد هو تزايد حجم “التجييش”، سواء ذلك المتعلق بحث الناخبين على غزو صناديق الاقتراع في موعد ديسمبر المقبل، أو بدعوة المترددين من الشخصيات البارزة إلى سحب الاستمارات ومن ثم دخول المعترك الانتخابي.

وجاء الإعلان عن ميلاد “رابطة المبادرة الوطنية الشعبية من أجل الأخوة والسلم”، المتكونة من مختلف حساسيات المجتمع، ليضيف عامل حشد آخر من أجل إنجاح الرئاسيات، التي بدأت تقتحم اهتمام فئات واسعة من المترددين والمتحفظين وحتى الرافضين لها.

يتزامن هذا وبروز ظاهرة “الحج” إلى بيوت بعض الشخصيات من أجل حثها على الترشح، وقد بدأت هذه الظاهرة بتوجه عدد من أنصار رئيس حكومة الإصلاحات، مولود حمروش، إلى بيته، وهي الحادثة التي تكررت أيضا مع عبد العزيز بلخادم، رئيس الحكومة والمستشار السابق للرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.

ويبدو أن القائمة سوف لن تقتصر على حمروش وبلخادم، إذ يتوقع أن تتوسع لتشمل أسماء أخرى، من بينها وزير الشؤون الخارجية الأسبق، احمد طالب الإبراهيمي، الذي سبق له أن أكد عدم اهتمامه بالاستحقاق الرئاسي المقبل.

يبدو أن الأطراف التي لطالما راهنت على تكرار سيناريو استحقاق الرابع من جويلية المنصرم، في الثاني عشر من ديسمبر المقبل، قد اقتنعت بأن رهانها بات خاسرا، ولذلك بدأت التسريبات تتحدث عن تفكير قادة هذا المعسكر في البحث عن حلول حتى لا تبقى على هامش الأحداث، فيفوتها موعد قد تندم عليه كثيرا.

وفي هذا الصدد، تتحدث بعض المعلومات عن شروع ما يسمى “أحزاب البديل الديمقراطي” في حشد أنصارها في سرية تامة، من أجل المشاركة في الاستحقاق المقبل، بعد أن أيقنت بأن سياسة الكرسي الشاغر لن تفيدها في معركة التموقع تحسبا للمرحلة المقبلة، التي يتوقع أن تكون مغايرة تماما للمرحلة السابقة، والتي استفادت خلالها، هذه الأحزاب (البديل الديمقراطي) من تموقع “العصابة” في رأس هرم صناعة القرار، فنالت الحقائب الوزارية والمقاعد النيابية، بالنسبة لتلك التي أعلنت دعمها لنظام بوتفليقة، والامتيازات غير الظاهرة، بالنسبة للأحزاب التي كانت تعارض في النهار وتبيت في أحضان السلطة في الليل، كما هو الحال بالنسبة لحزب العمال، الذي تقبع زعيمته لويزة حنون، خلف القضبان.

لكن وقبل ذلك، يتعين على أحزاب “البديل الديمقراطي” إيجاد شخصية قادرة على مقارعة المتنافسين، وهو أمر يبدو من الصعوبة بمكان، بالنظر لمحدودية تمثيل هذه الأحزاب، ولذلك هم يراهنون على عامل المناورة، حيث يتظاهرون بالمقاطعة، ثم يقررون المشاركة في آخر المطاف، بعدما يكونوا قد أوهموا الفئات الأخرى من المقاطعين بأنهم لا يزالون على خيارهم الأول، وهي الحيلة التي من شأنها أن تحدث الفارق إذا تجسدت.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
13
  • TABTAB

    لصاحب التعليق 7 HOCINE HECHAICHI
    : مشكلة بلادنا أن الحمقى هم الأكثر عددًا و المضللين هم الأكثر نفوذاً !
    والغريب أن النشاط الأكثر انتشارا بين الحمقى هو الانتقاد والاتهام والتهكم والإدانة.أما غير ذلك فهم به جاهلون

  • TABTAB

    للمعلق 7 : مشكلة بلادنا أن الحمقى هم الأكثر عددًا و المضللين هم الأكثر نفوذاً !
    والغريب أن النشاط الأكثر انتشارا بين الحمقى هو الانتقاد والاتهام والتهكم والإدانة.أما غير ذلك فهم به جاهلون

  • مجيد و هران

    راك أتحاجي و تفك غير وحدك تحليلك هو دعوة للجزائريين الى الذهاب الى صناديق الانتخاب لاختيار مرشح احسنهم سيكون دمية كبيرة بأرجل و أيدي و دون رأس تتلاعب بها السلطة الفعلية التي تتحمس لهذه الانتخابات

  • جزائري حر

    الواقع الواضح أن المقاطعين راهم في الشارع ضد كلا من العاصبة و الدين يحاولون غنقاد العصابة.

  • HOCINE HECHAICHI

    لنكن صرحاء . أحزاب البديل الديمقراطي تلعب بورقة الجهوية ولا تؤمن أبدا بالديمقراطية (حكم أغلبية الشعب بالانتخابات) وتطالب بتأسيسية لدسترة نظام حكم جديد "طائفي أو عرقي" على الطريقة اللبنانية .

  • bensebeg

    حمروش و ابراهيمي مرضى مسنين و فات وقتهم. و أنتم راكم ترحيوا و تكعرروا بدون جدوى و لا معنى. غلبتونا بتحلبلاتكم تاع زوج دورو.

  • HOCINE HECHAICHI

    لنكن صرحاء . أحزاب البديل الديمقراطي تلعب بورقة الجهوية ولا تؤمن أبدا بالديمقراطية (حكم أغلبية الشعب بالإنتخابات) وتطالب بتأسيسية لدسترة نظام حكم جديد "طائفي أو عرقي" على الطريقة اللبنانبة.

  • HOCINE HECHAICHI

    الأزمة الحقيقية ليست الديمقراطية بل التخلف الاقتصادي المزمن.
    بداية الحل هي انتخاب رئيس “تكنوقراطي/ أتوقراطي” برئاسية “تصحيحية ” والذي سيوصلنا عبر مرحلة 10-15 سنة “اقتصاد حرب” إلى المرحلة الأخيرة “للمشروع الوطني” : دولة وطنية عصرية .
    فقد كان جميع الرؤساء السابقين عبارة عن مديري “وكالة استيراد – استيراد” فأنشأوا (رغم الانجازات المعتبرة بفضل البترول) دولة "بايلك" و نظام حكم فاسد و شعبا خاملا و مسعفا شعاره ( ragda wa t’manger)
    سيأتي هذه المرة رئيس جامعي ولكنه سيبقينا في اقتصاد الريع، نستورد الغذاء واللباس والدواء والأفكار واللغات والرياضيين و… .

  • الوفي للحراك

    من ذا الذي يسلّفني دموعه لأبكي حال بلادي , أمّا دموعي فقد جفّت في عيوني

  • mohab

    راكم غير وحدكم مقوين البندير والغبار وحتي واحد مراه يسمع ليكم الا بعض الاقلية الي مدمنة على الشيتة. الشعب يقول لا للانتخبات مع العصابات والسلام يآازلام النضام.

  • س و

    اليوم إستفردة العصابة بأبنائنا الطلابة المتظاهرين ففي الثلاثاء 33 ' يجب على الشعب الخروج بلملاين يوم الجمعة في مضاهرات سلمية لكي لا نتركهم يصارعون الطغمة الحاكمة بمفردهم

  • Mohdz

    لى أول مرة في حياتي أقرأ عنكم شيئ يبرد عل القلب ..كترولنا من عناوين المقال كيما هاذا . ماكاش الإنتخابات مع العصابات .. حرية لى كل المعتقلين السياسيين . رفع حضر التجول عن شيوخنا و المواطنين خلال الجمعة . من بعد نتحاور . لو كانت عندكم نية صادقة . كلنا اليد في اليد من أجل مصلحة الوطن هاذا هو شعارنا . ولا نقبل بي من كانت له يد في خراب البلاد .

  • TABTAB

    البديل الديموقراطي لن يشارك في الانتخابات القادمة لنفس الأسباب التي جعلت مولود حمروش والابراهيمي والكثيرين يرفضون المشاركة وهي : 1 -- أن هذه الانتخابات التي تريد بقية رموز النظام تنظيمها لن تغير شيئا بل تعود بنا الى ما قبل 22 فيفري 2019 أي الى العهدة الخامسة بدون بوتفليقة
    2 -- الأحزاب والشخصيات المنضوية تحت مظلة البديل الديموقراطي لا يمكنها السير عكس عقارب الساعة أي عكس ما يريده الحراك الذي يرفض هذه الانتخابات في الظروف الحالية قبل تنظيف الساحة السياسية لأن تلك مغامرة شديدة العواقب على مستقبل تلك الأحزاب وعلى مصداقية من يمثلها