-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هل توجد من تطلب الطلاق لأنّ زوجها لا يصلي؟

أماني أريس
  • 11785
  • 17
هل توجد من تطلب الطلاق لأنّ زوجها لا يصلي؟
أرشيف

دون زوجها، دون قومها، تركت آلهة الضلال، وآثرت الارتقاء بروحها إلى خالق الكون الذي تأنس إليه الفطرة، وتقنع به العقول، وتطمئن إليه القلوب، لا شك أن كل من يتخيل موقف امرأة تتحدى زوجها، أو أهلها وقبيلتها، وتجاهر باعتناقها لدين جديد، بالكاد لاح نوره في الأفق، سيدرك أنه موقف شجاع، لا يصدر سوى عن امرأة حرة مستقلة تؤمن بأن عقلها وروحها ملك لها، ولا حق لأي كان أن يصادر لها ذلك. وأن حياتها لابد أن تكون موافقة لقناعاتها.

هكذا كانت حال العديد من نساء عصر النبوة، نذكر من بينهن الصحابية الجليلة أم سليم الأنصارية. تزوجت في الجاهلية رجلا من أكابر القوم، هو مالك بن النضر وأنجبت منه الصحابي الجليل أنس بن مالك،  ما عزّ عليها فراق زوجها لها وهي في غرّة شبابها، ولم تستسلم لمساوماته وتهديداته لها، بل ظلت ثابتة على موقفها مدافعة عن قرارها. وبعد أن يئس منها، خرج غاضبا إلى   الشام، إلا أنه قُتل في سفره، فتزوجت بعده أبو طلحة الأنصاري الذي اشترطت عليه الإسلام مهرا، وبالفعل أسلم الرجل عن قناعة بعد مهلة من التفكير وتمّ الزواج.

ترى هل توجد في زمننا من تطلب الطلاق لأنّ زوجها لا يصلّي؟ إن وجدت فهي من النّادرات، والواقع المرّ أن مئات الزوجات يدنّ بالولاء المطلق لأزواجهن حتى لو كانوا سائرين في وادي جنهم، المهم أنها لا تخسره فتوصم بلقب المطلقة.

وتنشأ مئات البنات في مجتمعنا ولا هدف لهن في الحياة سوى الظفر بزوج! وفي سبيل هذا الهدف تعصي الواحدة ربها، وتخون ثقة عائلتها، وتتخلى عن الكثير من مبادئها في سبيل غير مضمون للوصل إليه، فالزواج وحده ما يجعلها إنسانا كاملا في مجتمعها!

هنا يتضح الفرق جليا بين من تكافح وتنافح عن حريتها الشخصية في اعتقاد ما اطمأنت له نفسها، وأملاه عليها عقلها وضميرها، وبين من تتنكر لعقلها وضميرها، وتعيش تابعة لأفكار الغير، وما يحكم به الغير بغض النظر عن صوابه من خطئه. وبطبيعة الحال  لا يقتصر الأمر على الزواج فحسب، بل في كل شؤون الحياة.

عندما أنيخ راحلة تفكيري في واقع عصرنا، وأضرب خيام إمعاني في الكثير من أفكارنا، يتراءى لي أن الجاهلية مصطلح نسبي لا يخص فقط عصر ما قبل الإسلام. فكلما وجدنا فكرة العبودية الفكرية مستشرية في مجتمع ما، وفي أي عصر من العصور، فثمة الجاهلية بعينها.

فلو أتينا لمقارنة بسيطة بين اللائي عشن في عصر يقال أن المرأة فيه كانت منبوذة، نبا عنها حق الشكوى، وأجفل عنها النّصير، وبين نساء عصر سالت فيه المحابر، وصخبت الحناجر منادية بالحريات الفردية وحقوق الإنسان سيما حقوق المرأة، سنجد أن الحرية والقوة والشجاعة التي كانت عليها الكثيرات من نساء عصر الجاهلية، أكبر بمراحل بل بما لا يدع مجالا للمقارنة بحرية عدد معتبر من نساء اليوم في مجتمعنا، باختصار نعيش في زمن الحريات القشرية، التي تستخدم غالبا لتكريس وترسيخ العبودية والتبعية الجوهرية!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
17
  • بدون اسم

    64 لوكان مايصليش أتجيفو بدلا من اتطلقو . معناها ضروري باه إصلي . إذا كانت امليحة فتلك هي قبلته

  • بدون اسم

    54 ، 55 ، و 56 الليمربي صلى امليح ماصلاش امليح ( خيرهم داخل المسجد وخارجه ) نفسيتك طيبة وتحترم دينك ( جميلة وتتقن نظام النظافة ) أشكون كيفك ؟

  • بدون اسم

    56 زعفتيني بصح سامحتك كيما كنت اتسامحيني .

  • بدون اسم

    إذا 99 في المئة من المصلين صلاتهم هباء منثورا وخارج قائمة المؤمنين بالله وهم مجرد عباد المادة والجنس وغايتهم تبرر كل الوسائل .

  • الفيلسوفة الصغيرة

    تجد ذلك لكنه نادر
    من لم تنهاه صلاته عن الفحشاء و المنكر فلا صلاة له نحن نتحدث عن المصلي من كانت له صلاة ناهية عن المنكر اما الذي تتحدث عنه فلا صلاة له يعني ما يدخلش ضمن قائمة المصلين اطلاقا

  • واقعية

    يا ريت نسمع يوما ان زوجة تطلقت لان زوجها لا يصلي و هذا حقها الشرعي ومن دواعي الفصل لكن للاسف اغلب البنات يخترن شباب لاجل المال و تجده لا يصلي و يقولون عنه اللفظ المشهور .... ولد فاميليا ... فهموني ما هي صفات ولد الفاميليا الايجابية اذا كان اهم شرط غائب و هو الصلاة ... عن نفسي مستحيل ان اتخيل امرة تعاشر رجلا لا يسجد لله معذرة

  • بدون اسم

    رب هب لي ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي

  • بدون اسم

    يجب ان نشجع الفتيات ونحثهم على التعليم والتعليم فالزواج ليس هو الاهم فى هذه الحياة ليت النساء يعلمن ذاللك ويعشن وحدهن بسلام

  • بدون اسم

    بعدها تعرضت إحدى القوافل التي يقودها أبو العاص الى هجوم من سرية من المسلمين، وتمكنت هذه السرية من القافلة وأسرت عدد من المشركين، ولكن أبو العاص استطاع الهرب.ولم يجد الهارب مفرًا من دخول المدينة وسأل وربما دله قلبه على بيت زينب أم أولاده وفتحت لتجد أمامها أول حب وأبو أولادها، علي وأمامة !!
    فأدخله زينب الى بيتها وذهبت للمسجد تنتظر صلاة الفجر ولما انتهى الناس من صلاتهم صرخت من بين النساء قائلة :
    ( أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع )

  • بدون اسم

    ( إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها فعلتم ) فذهب عند صهْره واشترط عليه أن يبعث إليه بابنته زينب مقابل اطلاق سراحه لأنها مسلمة و هو مشرك ، فاعترضت عائشة (ض) قائلة: سوف تكسّر قلبيْهما ،غير أن ابن العاص وافق على الشرط لكنه كان جزعا على زوجته لأنها كانت حاملا و الطريق خطرة بسبب اعتراض قطاع الطرق على القوافل ، عدا عن خوفه من انتقام المعارضين للاسلام الذين يتربصون للانتقام من الرسول (ص) و في طريق العودة حدث لزينب ما كان يخشاه زوجها حيث تعرضت القافلة لقطاع الطرق فضربوا زينب بوحشية حتى أجهضت حملها

    يتبع

  • بدر الدين

    سلام عليكم ، العلماء يقولون إذا كان الزوج لا يصلي فان عقد الزواج اصلا ملغى أي لا يوجد زواج و لا طلاق ، المفروض على الاباء و البنات أن يتقوا الله و يتبينوا قبل الزواج ، لكن للاسف الاباء يرون بناتهم قنابل موقوتة ....، و البنات لا يريدون الا الهروب من السجن (بيت الاهل) الى قصر الوهم و الاحلام (التي قد تتحول الى كوابيس مدى الحياة)الذي نتج عنه جيل فاسد باتم معنى الكلمة ، نسأل الله العافية و الله يهدينا اجمعين ،

  • بدون اسم

    وتخيلوا موقفها وقد علمت بانتصار المسلمين لكنها في الوقت ذاته قلقة على روح قلبها وحبيبها أن يكون قد مات ، حتى علمت بأن زوجها لم يقتل وإنه وقع أسيراً في أيدي المسلمين ، عندها قررت أن تفدي زوجها بكل ما تملك، فأعطت لأخو زوجها قلادة تمتلكها ليذهب بها إلى الرسول وأصحابه ليطلقوا سراح أبي العاص.
    هذه القلادة كانت هدية لها من أمها السيدة خديجة ذات المكانة العظيمة في قلب رسول الله (ص) الذي ما ان رأى القلادة حتى تذكر حبه الأكبر ( خديجة ) فرق لها قلبه فما كان منه إلا أن قال لأصحابه برجاء خافت :
    يتبع

  • بدون اسم

    أبى الزوج العاشق أن يطلق زوجته، حتى لو كانت ابنة من يعادي قومه، وقال :
    ( لا والله إني لا أفارق صاحبتي وما أحب أني لي بها نساء الدنيا جميعاً )
    خرج أبو العاص مع قريش لمحاربة المسلمين في بدر معتذرًا لزوجته التي حاولت إثناءه عن عزمه ، و يالهفي على بنت الحبيب زينب الممتحنة في حبها لزوجها وحبها الأكبر لدينها وأبيها ، كانت زينب ( ض) تدعو الله أن ينصر والدها على أعداء الله ِو أن يحفظ زوجها من كل سوء على الرغم من عصيانه لله.

    يتبع

  • بدون اسم

    لم يثر ويتهمها بخداعه بل اعتذر لها بمنتهى اللطف والرقة قائلاً:
    "والله ما أبوك عندي بمتهم، وليس أحب إليّ من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد، ولكني أكره لك أن يقال: إن زوجك خذل قومه وكفر بآبائه إرضاء لامرأته فهلا عذرت وقدرت "
    وعندما قرر المشركون أن تطلق بنات الرسول من رجال قريش، وكان له في ذلك الحين ثلاث بنات متزوجات من القرشيين، وافق ابني أبي لهب على تطليق زوجاتهم، و لكن أبو العاص كان له موقفاً آخر
    أبى الزوج العاشق أن يطلق زوجته، حتى لو كانت ابنة من يعادي قومه
    يتبع

  • بدون اسم

    كان أبو العاص يتغنى بحبه لزينب في كل وقت ،فكان حين يخرج في القوافل التجارية يؤلف و يردد الشعر الذي يعبر عن شوقه لزوجته الحبيبة ، و كان هذا الحب يغلف كل مواقفهما معاً حتى في أوقات المحن
    ففي اليوم الذي سمع فيه أبو العاص بما يقوله المشركون عن الرسول الكريم، ذهب إلى زوجته الحبيبة يشكو لها ضيقه، فإذا بها تعلن له أنها أسلمت ! فماذا كان رد فعله ؟

    يتبع

  • بدون اسم

    و هذا موقف شجاع اخر لامرأة أخرى من نساء عصر النبوة لا يصدر سوى عن امرأة حرة مستقلة ترفض أي وصاية أو مصادرة لقراراتها و مشاعرها ، و هذه المرأة ليست سوى ابنة الرسول ( ص) الكبرى و هي ( زينب ) التي عرفت هي زوجها ( أبو العاص بن الربيع ) أجمل قصة رومانسية تجسد أسمى معاني الحب و الوفاء ، ها هي قصتها :
    تزوجت زينب ( ض) مع ابن خالتها أبو الربيع ابن العاص في الجاهلية و كان رسول الله ( ص) قد وافق على مصاهرته فور تقدمه لابنته زينب فهو ابن هالة بنت خويلد أخت السيدة خديجة (ض)
    يتبع

  • مسيلمة الكذاب

    كاين حتى لي عارفة بلي راجلها يخونها و تعرف حتى المرا لي راها معاها و تسكت على جال العشرة و لولاد. واش يدير الميت في يد غسالو.