-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد أن تجاوز سن الرابعة والثلاثين

هل حان موعد اعتزال عبد المؤمن جابو؟

الشروق الرياضي
  • 5092
  • 3
هل حان موعد اعتزال عبد المؤمن جابو؟
ح.م
عبد المؤمن جابو

موسم آخر للنسيان بالنسبة للاعب عبد المؤمن جابو فتى سطيف الذي بلغ في شهر جانفي الماضي الرابعة والثلاثين، وجاء فسخه لعقده مع مولودية العاصمة المعنية بدور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا وخاصة بعد تعادلها في القاهرة سلبيا أمام فريق الزمالك، ليؤكد بأن اللاعب إما قد وضع خطوة في عالم الاعتزال، أم أنه يريد إنهاء مشواره الكروي في نادي وفاق سطيف حيث بدأ عشقه الكروي..

وسيكون من المبالغة لو قلنا بأن مشوار جابو الاحترافي كان جيدا وسيكون ظلما لو اعتبرناه فاشلا، لأن لاعب بمهارات جابو كان يستحق أحسن من هذا المشوار الأعرج  للاعب ماكاد الناس يشبعون من فنياته حتى تجاوز 34 سنة وصار في خانة شيوخ اللعبة في الجزائر، وبالتأكيد لا يمكنه الاحتراف أو العودة إلى تونس بعد أن بلغ هذا السن المتقدمة.

عبد المؤمن جابو الذي سجل في مونديال البرازيل هدفين، أحدهما في مرمى كوريا الجنوبية من تمريرة إسلام سليماني والثاني في مرمى ألمانيا من تمريرة من سفيان فيغولي، لم يتمكن التسجيل في حياته الاحترافية سوى 49 هدفا مع الفرق التي لعب لها، وإذا كان جابو من مواليد سطيف في آخر يوم من جانفي 1987، فإن حياته الكروية انطلقت من الحراش التي لعب لفريقها وهو في الواحدة والعشرين من العمر، وبعد موسمين مع الحراش سجل فيهما سبعة أهداف، انتقل إلى وفاق سطيف ولعب موسمين أيضا سجل فيهما 13 هدفا، لينتقل إلى تونس حيث لعب للنادي الإفريقي لثلاث سنوات سجل فيها 19 هدفا وبلغت شهرته الآفاق وصار مطلب الجزائريين لتدعيم هجوم الخضر، وهو ما تحقق في ثاني موسم له في تونس عندما وجه له المدرب خاليلوزيتش الدعوة وكان ضمن المسافرين إلى البرازيل، ولكن بعد أن تجاوز السادسة والعشرين من العمر، وكسب جابو شعبية مضاعفة في المباريات التحضيرية ليكون أحد نجوم الخضر في مباراتي كوريا الجنوبية وخاصة أمام روسيا أثناء التعادل التاريخي الذي أوصل الجزائر لأول مرة في تاريخها إلى الدور الثمن النهائي من منافسة كأس العالم وفضله المدرب حينها على رياض محرز.

كثيرون ظنوا بأن جابو لن يعود إلى تونس بعد المونديال، ووصلته فعلا عروض من فرنسا وإسبانيا ولكنه افتقد الجرأة وقرر المواصلة مع النادي الإفريقي من دون تتويجات كبيرة، لأن الكرة التونسية كان يسيطر عليها فريقان وهما النجم الساحلي والترجي التونسي، وحتى عندما طلق الفريق التونسي وعاد إلى سطيف حيث انضم للوفاق، قتله الإصابة وأبعدته عن الخضر ولم يسجل أي هدف طوال الموسم، ليدخل في دوامة انتهت به بعد ثلاثة مواسم سطايفية في النصر السعودي الذي لعب له قليلا، ولم يسجل له طوال موسم كامل سوى هدف وحيد ليقرر العودة إلى الوفاق ويعلم الجميع بأن مشوار جابو كان متعثرا، خاصة عندما انتقل إلى المولودية، وبدلا من مساعدة الفريق صار عبئا عليه قبل أن تقرر الإدارة تسريحه والفريق في حاجة إلى نجوم من أصحاب الخبرة، فكان الطلاق وكان عمر اللاعب قد تجاوز سن التألق، وبقي مصيره في يد المدرب التونسي الكوكي كما قال رئيس الوفاق فهو من يحدد حاجته من عدمها لخدمات لاعب لو اختار الطريق الصعب وهو اللعب في أوربا لكان حاله أحسن بكثير من عديد اللاعبين الذين ينشطون في القارة العجوز، بل وفي أندية عالمية كبرى.

سيذكر أنصار مولودية العاصمة بأن جابو لعب بألوانهم موسما ونصف موسم وبأنه لم يسجل أي هدف وكان شحيحا في الأداء، وقد صبروا عليه بسبب اسمه الثقيل في عالم الكرة وهو الذي سجل في مرمى العملاق الألماني نايير، وعندما افتقدوا الخبرة اللازمة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا في مجموعة الموت التي تضم العملاقين الترجي التونسي والأهلي المصري، لم يجدوه، ليس لأن المدرب رفض ذلك، وإنما بسبب تذبذب مشواره والتقدم في السن أيضا.

هناك الكثير من لاعبي وفاق سطيف كان بإمكانهم اللعب في المستويات الكبرى مثل زرقان وبورحلي وماتام والحاج عيسى وأخيرا جابو، وقد يكون افتقارهم لمناجير كبير ومتمرّس هو الذي جعلهم يبقون ما بين سطيف وفرق العاصمة من جهة أو السفر إلى الجارة تونس حيث تتبخر مواهبهم بسرعة ويدخلون عالم الاعتزال قبل الأوان.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • Djamel

    انت مناصر وفي لوفاق سطيف منذ السبعينيات ورأيت جابو في كل مبارياته مع الوفاق وقد باع الفريق الذي عمل له أسما الا و تنكر ورحل للمولودية من أجل المال وكان الوفاق آنذاك يمر بأزمة خطيرة ولهذا لا نريده أن يعود للفريق.
    ويبقى جحنيط الاعب الوحيد الوفي للوفاق والذي أعطى الكثير للوفاق"لاعب خلوق ابن عائلة ".

  • أحمد

    لوكتبتم عن جابو في بداية مشواره مثل ماكتبتم عن دزيري وسليماني لا كان حال جابو ربما أفضل

  • Karim dz

    حياته الكروية إنطلقت من الحراش ?
    ماذا يا صديقي . جابو بدأ في 10 سنوات مع أصغر الوفاق ولما وصل سن 15 فريق البارصا أراد خطفه وبعث مبعوث إلى سطيف لإقناعه ولكن عاءلة جابو رفضت بحجة صغر سنه.
    ولما وصل 28 سنة قامة إدارة الوفاق بإعارته إلى مولودية العلمة وعاد بعد سنتين ثم أعارته إلى الحراش من جديد لسنة واحد وبالمجان لأن العلاقة حينها بين الحراش والوفاق كانت رائعة ولأن حاج عيسى أنذاك كان رقم عشرة بإمتياز وكان أحسن من جابو.وبعدها قررت إدارة الوفاق إرجاعه ولكن إنصدمت بما فعله العايب في عقد جابو يإضافة سنة كاملة في عقده ويومها رفض رجوع جابو إلى سطيف حتى قامت إدارة الوفاق بشراء عقده من جديد من عند العاي