-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تعرف على أماكن تشهد على الحادثة

هل سبق وأن ارتطم نيزك بالأرض في الجزائر؟

إيمان بوخاتم
  • 2509
  • 2

كثيرا ما يتم تداول  أخبار تفيد باقتراب ارتطام نيزك بالأرض وهذا عبر مختلف المواقع والصفحات، لكن هل سبق وأن علمتم أن هذه الظاهرة  حدثت بالجزائر ولعديد المرات مخلفة وراءها آثارا بارزة على سطح الأرض تعرف بـ “الفوهات النيزكية”.

الفوهات النيزكية هي عبارة عن تشكيلات جيولوجية ناتجة عن ارتطام نيازك بالأرض خلال مختلف العصور الجيولوجية، حيث تترك آثارا بارزة على سطح الأرض وقد تشوه او تطمس هذه الأخيرة بفعل العوامل الطبيعية أو البشرية.

أشهر  الفوهات النيزكية تتواجد في الصحراء الجزائرية

الصحراء الجزائرية وإلى جانب ماتزخر به من ثروة باطنية وطبيعية فقد اكتُشف بها العديد من النيازك  أشهرها نيزك “تمنطيط” بولاية أدرار.

وحسب مختصين فإن النيزك  سقط بين نهاية القرن الرابع عشر وبداية القرن الخامس عشر الميلادي على بعد (12) كلم من قصر تمنطيط.

الفوهة النيزكية يبلغ وزنها حوالي نصف طن ولونها أسود، حيث تم نقلها من طرف الفرنسيين سنة 1927 إلى متحف التاريخ الطبيعي بباريس.

فوهة أمقيد تحفة جيولوجية 

فوهة أمقيد” النيزكية بعين صالح هي الأخرى تحفة جيولوجية فريدة، ظلت لعشرات السنين لا يعرفها إلا بعض المختصين الذين حالفهم الحظ بالذهاب اليها بسبب عزلة المكان وصعوبة بلوغه بحكم طبيعة الصحراء القاسية.

وتتمركز فوهة “أمقيد” في الكتلة الجبلية “مويدير” التي تعتبر امتدادا لسلسلة الهقار ويصل قطرها إلى 550م و يقدر عمقها بحوالي 65م، ونتجت عن اصطدام نيزك بسطح الأرض منذ حوالي 100 ألف سنة، حسب تقديرات العلماء.

الفوهة تقع في إقليم بلدية “عين آمقل” ولاية تمنراست وتدخل ضمن نطاق الحظيرة الوطنية الثقافية للأهقار.

تحفة جيولوجية أخرى  يطلق عليها اسم “تلمزان” تقع ببلدية حاسي الدلاعة بولاية الأغواط، قدر علماء الجيولوجيا عمرها بحوالي 3 ملايين سنة ويصل قطرها إلى1.75كلم وعمقها 60 متر.

 “فوهة وارقزاز”، هي الأخرى في الصحراء الجزائرية وبالتحديد  شمال  مدينة تندوف يبلغ قطرها حسب المختصين قطرها 3500م و عمرها أقل من (70) مليون سنة .

تين بيدر  توثق حادثة تعود لـ 70 مليون سنة 

فوهة تين بيدر”  بلغة التماهق القديمة تعني صاحبة المنحدر، وقد تشكلت الفوهة منذ أكثر من 70 مليون سنة إثر ارتطام نيزك ضخم على الأرض حيث خلف فوهة قطرها حوالي 6 كلم تتخللها حلقات والتي بسببها دعيت بالفوهة المركبة.

تقع الفوهة في نهاية هضبة تدعى تين إغر ، حيث وصفت أول مرة سنة 1962م من طرف الباحث ڨيومو (guillomot). كانت تدعى في الأول بفوهة تادمايت نسبة إلى هضبة تادمايت من طرف العالم مونود (monod) سنة 1965م حيث لم يكن هناك إجماع على أصلها النيزكي.

تم تأكيد طابعها النيزكي من طرف أستاذ الجيولوجيا وعلوم الأرض بجامعة باب الزوار جلول بلحي سنة 2004 حيث اعتبرها كمؤشر على إحتباس مواد الهيدروكاربورأو المحروقات (بترول،غاز) في الطبقات السفلى.

وفي سنة 2010 تم إكتشاف فوهة نيزكية صغيرة قطرها 25  متر بمنطقة أوجليدة القريبة من بلدة شتوان (05) كلم شمال مدينة تلمسان من طرف الباحث الهاوي عمر سيدي محمد الذي إتصل بمختصين بعلوم الأرض من جامعتي الجزائر وتلمسان اللذان أكدا الطبيعة النيزكية للفوهة .

وأكد  الباحث حكيم شويحة في تصريح سابق لوكالة الأنباء أن “الجزائر غنية بمقوماتها الطبيعية التي يمكنها أن تكون وجهة سياحية لرواد المغامرة ومحبي الطبيعة ويمكن استغلال تراثها الطبيعي المتمثل في المظاهر الجيولوجية المتنوعة والمتعددة، في التنمية المستدامة دون الإخلال بالتوازن الطبيعي.

للإشارة، فقد عثر الجيولوجيون على أقل من مئتي فوهة نيزكية على سطح الأرض، أكثرها شهرة ووضوحا تلك الفوهة الموجودة في ولاية أريزونا الأميركية بقطر 1200 متر وبعمق 150 مترا، وهي أول فوهة على سطح الأرض يعترف رسميا بأن أصلها نيزكي، حيث ما زال هناك من يعتقد أنها نتجت عن بركان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • شاوي حر

    ارأيتم يامن تدافعون عن خرنسا الاستعمارية الاستدمارية حتى النيزك سرقته وأخذته لبلادها يجب على العلماء الجزائريين المختصين في الجيولوجيا اعداد ملف حول النيزك المسروق ومن ثم المطالبة بسترجاعه وديا والا اللجوء الى محكمة العدل الاروبية ومنها الى العدل الدولية ان لم تنصفنا الاروبية والمطالبة بالتعويض عن الجريمة المقترفة في حق الوطن

  • Rezak

    طبعا هناك نيزك ، سمي الفاسدون في الارض