-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
هيئة الدفاع تلوح بمقاطعة الجلسة

هل ستعرف “محاكمة القرن” انطلاقة جديدة؟

الشروق أونلاين
  • 3506
  • 10
هل ستعرف “محاكمة القرن” انطلاقة جديدة؟
الشروق أونلاين

من المنتظر أن تنطلق، هذا الأربعاء، مجددا مجريات محاكمة كل من الوزير الأول أحمد أويحيى وسلفه عبد المالك سلال و15 متهما في ملف “تركيب السيارات”، في الوقت الذي تصر فيه هيئة الدفاع بمقاطعة الجلسة، فهل سيؤجل القاضي مناقشة القضية، أم سيعتمد على المادة 212 من قانون الإجراءات الجزائية المتضمنة لمحتوى “العبرة بما يدور في الجلسة”؟.

قضية الحال تم تأجيلها الاثنين، بعد أن انسحبت هيئة دفاع المتهمين لأسباب تنظيمية وعدم توفر الأجواء المواتية للمحاكمة من جهة وعدم استيفائها للشروط القانوني، ترجع إلى تداخل بين صلاحيات المحكمة العليا وصلاحيات المحكمة الابتدائية من جهة أخرى، وبالرغم من التأجيل الذي أعلن عنه رئيس جلسة القطب الجزائي المتخصص لدى محكمة سيدي أمحمد، إلا أن هيئة دفاع المتهمين الـ17 قرروا مقاطعة جلسة اليوم لعدم اقتناعهم بمجريات المحاكمة العادلة.

وأمام رفض المحامين الدفاع عن موكليهم، وحسب ما كشف عنه الأستاذ فاروق قسنطيني الثلاثاء لـ”الشروق”، فإن المتهمين سيرفضون الإجابة عن أسئلة القاضي، بسبب غياب محاميهم، مما سيضع قاضي الحكم بين احتمالين، إما مواصلة البت في قضية الحال، أو التأجيل مرة أخرى.

واقترح قسنطيني، قاعة كبيرة حتى لو لم تكن تابعة للقضاء، على شاكلة قاعة “حرشة”، ما أطلق عليها “المحاكمة التاريخية”، حتى يتمكن الجميع سواء وسائل الإعلام والمحامين أو المواطنين من متابعة لحظة بلحظة أطوار المحاكمة، لتجنب الفوضى العارمة التي عمت مبنى محكمة سيدي أمحمد الاثنين.

من جهته، قال المحامي بوجمعة غشير، إنه “في حالة عدم تجاوب المتهمين مع المحكمة ورفضهم تصريح نكون امام معضلة لا تمكن القاضي من بناء قناعة لإصدار حكم عادل”، موضحا أن وجود محام في قضايا جنحية على شاكلة قضية الحال ليس إجباريا، ولكن إذا تمسك المتهمون بمحاميهم لهم الحق في ذلك، لأن الحق في الدفاع هو حق دستوري.

ومع ذلك، يضيف الأستاذ غشير، فإذا أصر القاضي على متابعة إجراءات الجلسة، نكون أمام خرق لحق الدفاع المنصوص عليه دستوريا، خاصة أن الفقرة الثانية من المادة 212 من قانون الإجراءات الجزائية جاء فيها “لا يسوغ للقاضي أن يبني قراره إلا على الأدلة المقدمة له في معرض المرافعات والتي حصلت المناقشة فيها حضوريا أمامه”.

المحامون في قضية تركيب السيارات يوضحون:
هكذا ينظر الدفاع لجلسة محاكمة الوزراء ورجال الأعمال المؤجلة!
– بيطام: إحالة الوزراء على المحكمة العادية يرسم مبدأ التساوي أمام القانون
– برغل: كان يفترض تأسيس محكمة الدولة لمحاكمة الوزيرين الأولين

أكد ممثلو هيئة الدفاع في قضية وزراء بوتفليقة ورجال الأعمال المحسوبين على النظام السابق المتابعين بتهم فساد في ملف “تركيب السيارات” على أنه كان ينبغي التشريع لمحكمة عليا للدولة لمحاكمة الوزيرين الأولين السابقين أحمد أويحيى وعبد المالك سلال وفقا للمادة 177 من الدستور، لكن الاستثناء الذي حصل في القضية – حسبهم – بإحالة الوزراء على محكمة الجنح العادية وجلوسهم في نفس قفص الاتهام الذي يجلس فيه المواطن العادي قد يرسم صورة لمبدأ التساوي أمام القانون.

وقال المحامي نجيب بيطام، عضو هيئة الدفاع في القضية أنه وفقا للامتياز القضائي الذي يتمتع به الوزراء وخاصة بالنسبة لأحمد أويحيى وعبد المالك سلال بصفتهما وزيرين أولين أثناء ارتكاب الوقائع المتابعين بها كان ينبغي وفقا للمادة 177 من الدستور الجزائري أن تنشأ محكمة عليا للدولة، والتي تختص-يضيف- بمحاكمة رئيس الجمهورية عن الأفعال التي يمكن وصفها بالخيانة العظمى والوزير الأول عن الجنايات والجنح والتي يتم ارتكابها بمناسبة تأدية مهامهم، وأضاف “الواقع اليوم أن هذه المحكمة لم تؤسس رغم وجود النص الذي يشير إليها، وبالتالي نحن أمام فراغ قانوني”، وتابع “سبق وأن نبهت لهذه المسألة منذ انطلاق إجراءات المتابعة ضد الوزيرين الأولين”.

ورغم ما تشكله المادة 177 من جدل قانوني في الملف المطروح للمحاكمة اليوم، إلا أن المحامي بيطام يرى أن قرار وزير العدل بلقاسم زغماتي بإحالة ملف الوزراء أمام محكمة سيدي أمحمد فيه تحقيق لمطلب شعبي منذ بداية الحراك، والذي يتعلق بتحقيق المساواة بين جميع الجزائريين أمام القانون في انتظار – يقول – التخلي عن الحصانة البرلمانية.

وأوضح ذات المصدر أنه من باب الاجتهاد القانوني والفقهي وفي انعدام محكمة الدولة الخاصة، نرجع حينها للنص السابق والذي يتحدث عن محكمة أمن الدولة والتي ألغيت بدورها منذ سنوات، وشرح بيطام أن هناك من تحدث عن إحالة الوزراء على غرفة خاصة في المحكمة العليا، لكن ذلك يصطدم -حسبه- بمبدأ التقاضي على درجتين، وسيكون هناك إشكال أين سيطعن في الحكم الذي سيصدر من المحكمة العليا، وهو ما يفرض الرجوع إلى الأحكام العامة للمحاكمة العادلة والتي تقتضي تساوي الحاكم والمحكوم أمام القانون، ليصرح “المواطنون اطمأنوا لهذا الإجراء وفي نظرهم جلوس وزراء في نفس قفص الاتهام الذي يجلس فيه المواطن العادي ومحاكمة مسؤولين سامين بهذه الرتب من طرف قاضي عادي يحاكم المواطنين الذين يرتكبون مخالفات صورة راسمة لمبدأ التساوي أمام القانون”.

كل الاحتمالات واردة
وقال المحامي بيطام أن رئيس محكمة الجنح بسيدي أمحمد قام بتجميع ثلاثة ملفات مختلفة تختلف فيها مراكز المتهمين، حيث يوجد ملف يتعلق بالوزراء الأولين كمتهمين ورجال الأعمال شهود، وملفين آخرين تخص رجال أعمال متهمين والوزراء شهود، واعتبر ذلك خطأ إجرائيا، فلا يعقل للنيابة العامة -حسبه- أن تلتمس ضم الملفات، قبل انطلاق إجراءات المحاكمة، حيث لم يتم التحقق من هوية المتهمين في جلسة 2 ديسمبر ولا مواجهتهم بالتهم المنسوبة إليهم.

وقال المحامي برغل، عضو هيئة الدفاع في القضية أن الامتياز القضائي مبدأ دستوري، وكان ينبغي على السلطة أن تبادر لتأسيس محكمة الدولة الخاصة وإصدار قانون عضوي بخصوصها مثل ما جرى الحال في قانون الانتخابات والسلطة المستقلة الذي تم تعديله في ظرف قياسي، وأوضح أنه يحق للمتهمين الطعن والتمسك بحقهم الدستوري للمثول أمام محكمة خاصة أو المثول أمام المحكمة الابتدائية بشكل عادي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • نمام

    طبعا ليس من طبعنا التشفي وليس من ديننا عدم الرافة على المهزوم ومهما يكن قد يكون هؤلاء جيدون وبسلوك مخالف في بيئة اخرى سواء كانوا سببا في ضلالتهم اووقعوا ضحية اكاذيب سياسية غير مسؤولين و مسؤولين في نفس الوقت تجوز في حقهم الادانة كما العفو ان توجهو لمن اخطاوا في حقهم بطلب العفو والندم وماداموا في وسطنا ولوفي السجن فهي خطوة للصفح وما دام الرهان السياسي اصبح ساخنا اليوم للغاية اكثر من اي وقت مضى و لا يسمح لنا بالوقفة لمراجعة الوضع و الذات لان الوضع السائد الفساد دينا يبقى اليوم استعادة الاموال والسعي لتجميد الحسابات في الخارج و البناء و الاتجاه ا لغديحلم به الكل دولة كباقي الدول المحترمة

  • فخامة الشعب

    لماذا لايحاكم رئيس العصابة...بوتفليقة...؟

  • اميرة

    واش مزال تزيدو تسمعوا اقاولهم راه كلش واضح كان المفروض اصدار الحكم اليوم ومنحهم اقصى انواع العقوبات لما فعلوه بهذا الوطن كي يكونوا عبرة لكل احد يريد سرقة اموال الشعب

  • سي الهادي

    بغض النظر على موضوع الوقائع المسندة للمتهمين ومدى ثبوتها فإن الأهم في كل هذه المحاكمات والإجراءات المتخذة ولو مشاب بعضها بخطإ ، أن السنة المتبعة من طرف سلطة عصابة النهب والفساد التي أضحت تقليدا وقانونا شبه معمم وملزم ، تغيرت من أن يحول كل وزير أو من تولى منصبا مهما في الدولة بعد إنهاء مهامه مباشرة إلى مجلس الأمة أو سفيرا في دولة اجنبية للتمتع بما نهب بكل حرية بعيدا عن معاناة ضحاياه ، إلى مركز للحراش لإعادة تربية من لا قيم ولا تربية وأخلاق لهم وهي أهم حجرة في أساس بناء دولة يسأل فيها كل من خولت له نفسه خيانة الثقة والأمنة التي أسندت المحافظة عليها له واستغلال سلطته ونفوذمنصبه .

  • انا

    محاكمة القرن، ادن فهي كمشاريع القرن، الطريق السيار المطار الدولي مترو الحزائر و و و و و ، لك الله ياوطني العزيز الحزائر

  • الواضح الصريح

    تمعنوا جيدا في نظرة بوتفليقة حيث تلاحظون نظرة تنعدم فيها لمسات الرحمة والإنسانية ، كلها إيحاءات حقد وعداء وباس وحب الأنتقام من الشعب الجزائري ( للتاكد راجعوا كل نظرات ليس رؤساء الجزائر حتى حالة غضبهم بل حتى رؤساء العالم )

  • أرض الشهداء

    اليوم يساق المجرمون الى المحكمة من جديد وتذكرت أويحيى في إحدى ندواته الصحفية و القاعة غاصة بالصحفيين إبان العشرية الحمراء و هو ويدخن سجائر مارلبورو ويتكلم عن التهريب والسوق الموازية ،و أنا اتابع هذه الندوة على الشاشة قلت في نفسي يومها هل في هذه القاعة الممتلئة بالإعلامين من يجرأ أن يقول لأويحيى انت الآن تدخن مارلبورو فمن أي إشتريتها؟ إن إشتريها من الطاولات فلا تتكلم عن التهريب والسوق الموازية ، وإن كان الحكام يستورد لهم التدخين والمواطن لا يستورد له حتى الدواء الذي تتوقف بفقدانه حياة بعض المرضى فبئس الحكام هؤلاء ، وتدور الأيام وتمر وها هو يحاكم كمجرم

  • محمد عشور

    ياودي حابين الشعب الجزائري أكل يفهم في العدالة محكمة الدولة، عدم توفر الجو الملائم لاصدار الحكم ، عدم توفر قرائن الحكم ومعلابليش أنا وشنهي ..... آو شارعوهم وخلاص ماتحيش تلعبونا على الاعصاب نتاعنا .

  • LALAHOUM

    ذهب جزء من العصابة ولكن بقيت كل أفكار ومشروعات العصابة ، إنتخابات مزورة ، مرشحين أرانب ، تجمعات وهمية ، مشاريع وهمية ، وعود وهمية

  • سي الهادي

    التسوية أي المساوة بين الجميع أهم سمات الجهلاء .