-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد بيان منظمة المجاهدين وإسقاط الرئيس لرسوم الوثائق

هل سيصمد أويحيى أمام معارضة تصريحاته وقراراته؟

محمد مسلم
  • 4837
  • 13
هل سيصمد أويحيى أمام معارضة تصريحاته وقراراته؟
ح.م
أحمد أويحيى

عندما تخرج المنظمة الوطنية للمجاهدين، ببيان يدين التصريحات التي صدرت عن الوزير الأول، أحمد أويحيى، والتي دعا فيها رجال الأعمال الجزائريين إلى الاستعانة بقدماء فرنسا بالجزائر أو ما يصطلح عليهم “الأقدام السوداء” لدعم الاقتصاد الوطني، فهذا يعني أن استمرار أويحيى كوزير أول، لم يعد يحظى بالإجماع في قمة الهرم السياسي.
وتعتبر المنظمة الوطنية للمجاهدين، أكبر هيئات الأسرة الثورية، ورمز الجهاد ضد الاستعمار الفرنسي، فضلا عن الدور البارز الذي لعبته خلال الأزمة الأمنية التي اجتاحت البلاد خلال عشرية التسعينيات، وهو ما يجعل البيان الذي وقعته، ينطوي على دلالات سياسية كبيرة.
ومما جاء في هذا البيان أن “الأمانة الوطنية للمنظمة الوطنية للمجاهدين لاحظت منذ مدة أن هناك تصريحات لا تبعث على الارتياح وتسيء إلى مكاسب الأمة وثوابتها وتنال من قيم ثورة نوفمبر 1954″. وعبرت المنظمة عن استنكارها لـ”مثل هذه التصريحات التي تمس بكرامة الشعب الجزائري وتسيء إلى تاريخ ثورته من قبل مسؤولين في القيادة العليا”.
وحمل البيان انتقادات واضحة لأويحيى، وإن كان لم يسمّه بالاسم، بل إنه اعتبر التعاون مع “الأقدام السوداء”، تخلّيا عن واحد من أهم المطالب التي يرفعها الجزائريون، وعلى رأسها تجريم الاستعمار ومعاونيه، فضلا عن كون هذه الدعوة تعتبر نسيانا للجرائم التي ارتكبتها هذه الفئة “الأقدام السوداء”.
ورغم تأخر صدور البيان بنحو أسبوع عن تصريح أويحيى، إلا أن هذا التأخر لم يفقده المصداقية، وهو مؤشر على وجود غضب في مستوى ما، على الوزير الأول الذي لم تتوقف التسريبات والإشاعات عن احتمال تعرضه للإقالة في أي لحظة.
وجاء تعميم بيان منظمة المجاهدين في الوقت الذي انعقد فيه مجلس الوزراء، والذي شهد تدخل الرئيس بوتفليقة لإلغاء أعباء كانت الحكومة قد أدرجتها في مشروع قانون المالية التكميلي 2018، تأكيدا للتسريبات التي تحدثت عن دعوة الرئيس لقراءة ثانية لمشروع قانون المالية التكميلي، مثلما أسقط توجها آخر نحو قرار يجيز منح الأراضي الفلاحية للأجانب تحت داعي الاستثمار.
ومعلوم أن المشروع كان قد تضمن أعباء جديدة طالت استخراج الوثائق البيومترية، وهو القرار الذي خلف استهجانا في الشارع.. الأمر الذي يعتبر مؤشرا على عدم رضا رئيس الجمهورية عن الكثير من القرارات التي اتخذتها الحكومة خلال الأشهر الأخيرة.
وليست هي المرة الأولى التي تتعرض قرارات أويحيى للإسقاط من قبل الرئاسة، فقد سبق لهذه الأخيرة أن تدخلت لإبطال قرارات تتعلق بخوصصة المؤسسات العمومية (فتح رأسمالها أمام الخواص)، وكذا إبطال قائمة ضيقة للمستفيدين من امتياز تركيب السيارات محليا.
ولم تقتصر الإجراءات “التقزيمية” الموجهة ضد أويحيى على القرارات الحكومية، بل امتدت أيضا إلى حرمانه من نشاطات سياسية تعتبر من صميم عمله كوزير أول، مثل الإشراف على نشاطات اعتاد أسلافه القيام بها، وتعويضه بأسماء من فريقه الحكومي، في صورة كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، ووزير العدل حافظ الأختام، الطيب بلعيز، بل إن التسريبات تحدثت حتى عن افتقاد أويحيى لزمام المبادرة في إدارة الفريق الحكومي الذي يفترض أن يكون هو المعني بالتنسيق بين أفراده.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
13
  • سمير

    ليس بغريب عن صاحب المهمات القذرة. أنصحكم بالرحيل إلى فرنسا التي أرضعتكم حليبها (كامل الدسم )

  • adrari

    انه مدعوم من فرنسا لتخريب الجزائر

  • houssem

    "وجهو طولا" رغم النكبات و رفض قراراته الا انه لا يستقيل

  • abu

    من معه الأقدام السوداء وكبار المحاربين للاقدام السوداء فلا خوف عليه...

  • السيرك

    ظهر أويحيى .....ظهر الفساد في البر والبحر.......ظهر اويحيى ظهر السابوطاج .......عاد اويحيى عاد معه فقدان الأمل في أن تستقيم الجزائر وتصبح دولة حتى كأضعف الدول

  • عبدالقادر-الجزائر الأم

    بما أن السي أويحيى أصبح بين عشية وضحاها المحامي الأوحدللأقدام السوداء ،بعد كل ما فعلوه بالجزائريين ،كان لابد أن يقال من الحكومة ،ويمنع من أي منصب ذا مسؤولية في الجزائر...

  • khalid

    ouyahia un grand politicien mais il faut le laisser travailler

  • elarabi ahmed

    أويحي ليس سوى عراب لجهة معروفة وهو جزء من تفاهمات بين المدنيين وال...........؟

  • انشروا رأيي من فضلكم

    اذا كان سكان منطقته من واسيف بولاية تيزي وزو ينكرونه و ستحون منه فكيف يحبه باقي الجزائريين؟ شأنه شأن سيدي سعيد و بن يونس و حسبلاوي و كعوان و حداد. كلهم قبائل لا يحبهم القبائل الأحرار. هل سمعتم من قبل أنهم يعقدون تجمعات جماهيرية في منطقتهم الأصلية؟ طبعا لا. و أكيدا الكل يعرف لماذا. لأنهم يحبون أنفسهم و يتخذون قرارات ضد الديمقراطية و ضد مضلحة الشعب. كقبائلي أطالب الرئيس باقالتهم جميعا. بهدلوا منطقتنا. اذا الرئيس أن تكون القبائل ممثلة في الحكومة فليأتي بمن يحب الشعب و يحبونه و يشرف المنطقة و الجزائر كلها.

  • The Hammer

    تخيل لو كل هذه المخططات الاويحياوية الفاشلة وجدت طريقها للتنفيذ. هذا دون تبرئة الرئاسة و الرئيس فكلهم على شاكلة واحدة و الرئيس هو من وضع اويحي هذا الموضع. تخيل لو هذا الفاشل المتبجح بفشله يجد نفسه في كرسي الرئاسة... أويحي من فضلك، و انت غير ذي فضل و لست اهلا له، ارحل!!!
    ،

  • ملاحظ

    هو نفسه الذي أعطى لرعية فرنسي بوشوارب منصب وزير للصناعة ومناضل في حزب الأرندي حيث أنشأ منافخ تخريب السيارات ونهب جيوب العائلات.
    -هو نفسه الذي حصل في وقته حراك ومظاهرات الزيت والسكر، وبطاطا الخنازير التي أتت من كندا وووووو
    -هو نفسه الذي يعاقب القليل والزوالي بالضرائب، ويكافئ الغني بالإعفاء الضريبي ويكرم السارق بمسح الديون.
    هو نفسه اکثر خدمة لفرنسا من الحکومات السابقة واول مدافع عن کولون والحرکی علنا ومطالب بعودتهم رغم جراٸمم واساٸتهم لجزاٸر مٶخرا ضد المجاهدين والشهداء وطلباتهم لتعويضات واعتذار من جزاٸر حول ضياع ممتلکاتهم بجزاٸر وضحاياهم بدعم من يمين واليمين المتطرف ولوبي صهيوني واويحي ساکت

  • ملاحظ

    -هو نفسه صاحب المهمات القذرة الذي باع مؤسسات عمومية بالدينار الرمزي عندما كان رئيس حكومة في التسعينات عندما كان
    -هو نفسه الذي أخرج ألاف العمال للبطالة وقطع أرزاقهم.
    -هو نفسه الذي قنن لجلب سيارات ZH دون وثائق جلبها أصحاب المعريفة.
    -هو نفسه الذي استبدل العطلة الأسبوعية بالجمعة والسبت بدل الخميس والجمعة مسايرة للنصارى.
    -هو نفسه الذي طلب مساعدة الشعب عن طريق قسيمة السيارات لمدة عام من أجل تعويض سكان بومرداس ولكنه أرجعها مدى الحياة.
    -هو نفسه الذي يفرض الضرائب بالجملة كلما أصبح رئيس حكومة أو بتسمية وزير أول.
    -هو نفسه الذي قال ما لازمش الشعب ياكل كل يوم الياغورت.

  • جنوبي

    إنكشف أمره و نيته الخبيثة بفضل الله سبحانه