-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محرز وأوناس وبودبوز وسليماني تحدوا كبار العالم

هل عانى نجوم الخضر من التكتلات داخل أنديتهم الأوروبية؟

الشروق الرياضي
  • 1445
  • 0
هل عانى نجوم الخضر من التكتلات داخل أنديتهم الأوروبية؟
ح.م

على بعد أربعة أشهر من منافسة كأس أمم إفريقيا في مصر، يتواجد عدد من لاعبي الخضر في وضع محرج بحثا عن دقائق لعب وبعضهم من النجوم الذين كان المنتخب لا يمكن الاستغناء عنهم وغالبيتهم من الذين يمتلكون إمكانيات كبيرة، ولكنهم تواجدوا مع فرق لم تمنحهم الفرصة، وربما وجدوا تكتلات داخل أنديتهم حرمتهم من التألق وانتزاع المكانة الأساسية في دوريات محترفة كبيرة ولكن لا تخلوا من السيئات، خاصة أن لاعب الكرة هو إنسان يبحث عن مكانة أساسية بكل الطرق الممكنة المشروعة وغير المشروعة.
لاعبون كبار في أوربا أقروا بوجود التكتلات في كبريات الأندية ومنهم السويدي إبراهيموفيتش مع برشلونة والإيطالي بالوتيلي مع الميلان، ولكن اللاعب العملاق الذي يصبر ولا يلتفت لمثل هذه الأمور يخرج فائزا ويذعن الجميع لمواهبه ولأخلاقه، وربما اللاعب الجزائري الذي عانى من تكتلات واضحة هو رياض بودبوز في نادي بيتيس الأندلسي، فمنذ أن قدم إلى إلى إسبانيا، لم يتمكن من خطف المكانة الأساسية خاصة أنه أصرّ على تقمص الرقم 10 في وجود لاعبين كبار في النادي الأندلسي سبق لغالبيتهم أن لعبوا في أندية كبيرة ومنهم من لعب لمنتخب إسبانيا، وكان بودبوز في بداية الموسم بعد المباريات التحضيرية التي لعبها، يجد نفسه يلعب ضد المنافس وضد زملاءه الذين حرموه من الكرات، ففي الوقت الذي ربح زميله عيسى ماندي منصبا أساسيا وسط مدافعين جميعهم من إسبانيا، خسر رياض بودبوز مكانته في وجود المهاجمين كناليس وكريستيان تييو وخواكين، وحتى البراغوياني سانابريا، ولم يمنحوه حتى فرصة اللعب في أوربا ليغ وكأس الملك، وواضح بأن رياض البالغ من العمر 29 سنة أقل صبرا ولا يتحمل ولا يبذل جهدا للإقناع، لأجل ذلك كان يفضل العودة إلى فرنسا للعب لأندية متوسطة أو ضعيفة على أن يحارب هذا التكتل الصعب من لاعبين كبار، منهم من لعب لكبار القارة كما هو حال وناس المتواجد في منظومة هجومية في نابولي كل لاعبيه دوليين، وقد أعلنها إسلام سليماني صراحة في فينارباخشي التركي عندما اشتكى عدم وصول التمريرات، وهو ما جعله يصوم بشكل غريب عن التهديف وكان يتكلم أهدافا عندما لعب لسبورتينغ لشبونة، وحتى عندما انتقل إلى ليستر سيتي وجد إلى جانبه رياض محرز ولعب مباريات مقبولة وسجل أهدافا في الدوري والكأس ورابطة أبطال أوربا.
أما اللاعب الذي يتابعه الجزائريون ويحسون بمعاناته مع ناديه مانشستر سيتي، فهو رياض محرز الذي دخل النادي السماوي كنجم كبير بالنظر إلى مبلغ تحويله من ليستر سيتي وإلى إصرار غواديولا على خدماته، حيث اصطدم بوجود لاعبي جناح أولهما دولي إنجليزي هو ستيرلينغ، تعذّب كثيرا من أجل الحصول على مركز أساسي وبمجرد بلوغ مراده مكّن مانشستر سيتي من الفوز بالدوري، ولاعب آخر في الجناح الأيسر هو الدولي الألماني ساني الذي اطمأن الموسم الماضي على مكانه الأساسي، وصار هدفهما بالتعاون مع آغويرو ودوبراين، إستقار الفريق بأدائه الهجومي من دون الحاجة لوجود لاعب آخر، يأخذ مرة مكان هذا ومرة أخرى مكان ذاك، وفي مباراة الكأس التي لعبت مساء السبت أمام بيرنلي، وفاز فيها مانشستر سيتي بخماسية نظيفة، كان واضحا العذاب الذي عانى منه رياض، بدليل عودته للدفاع لطلب الكرة وانتقاله طوال المباراة من اليمين إلى اليسار، وبالرغم من غياب ساني وستيرلينغ عن المباراة إلا أن الكرات لم تكن تصله فجرى أكثر مما لعب الكرة، ولم يتمكن من التسجيل، وحتى المدافع البرازيلي دانيلو قام بإشارة غير لائقة اتجاه محرز عندما أخطأ التمرير نحوه، كما قام من قبل البرازيلي فيرناندينيو بلقطة أكثر عنفا في مباراة سابقة عندما أضاع رياض محرز الكرة، وماكان هذان اللاعبان أن يتصرفا بنفس الطريقة لو كان في مكان الجزائري محرز، الإنجليزي ستيرلينغ أو الألماني ساني.
التكتلات هي مرض في عالم الكرة، لكن لحسن الحظ أن زمنها قصير، وتعود الأمور إلى مجراها بمجرد أن يصنع اللاعب لنفسه مكانا بأهدافه وباستقرار أدائه.
ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!