-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بزاز قلب الأسد وفوز أبناء سعدان حفزهم لتعبيد طريق الكان والمونديال

هل كانت مباراة السنغال 2008 مفتاحا لرفع الغبن وتوديع سنوات الضياع؟

صالح سعودي
  • 2384
  • 0
هل كانت مباراة السنغال 2008 مفتاحا لرفع الغبن وتوديع سنوات الضياع؟
أرشيف

لا تزال الجماهير الجزائرية تستعيد بكثير من الاعتزاز ذكريات المباراة الحاسمة التي نشطها المنتخب الجزائري أمام نظيره السنغالي يوم 5 سبتمبر 2008، وعلاوة على إعادة بثها مؤخرا في التلفزيون الجزائري، فإن لحظاتها الحاسمة لا تزال تصنع الحدث في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل طابعها المثير، حين حول أبناء سعدان الخسارة إلى انتصار مهد حسب بعض المتتبعين لاستعادة الثقة والمراهنة على توديع مرحلة الغبن، وبالمرة توديع سنوات الضياع، من خلال تعبيد الطريق نحول “كان” ومونديال 2010″.

يجمع الكثير من المتتبعين بان مباراة الجزائر أمام السنغال التي جرت خريف العام 2008 تعد من بين المواجهات المثيرة والحاسمة التي نشطها “الخضر” خلال مطلع الألفية، فعلاوة على أهميتها من ناحية النقاط، فإن مجريات التسعين دقيقة كانت مفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة وأن المنافس كان من العيار الثقيل، بقيادة النجم حاج ضيوف الذي دخل رفقة زملائه ملعب تشاكر بنية الفوز وتعبيد مسارهم في تصفيات “الكان” والمونديال، إلا أن حنكة المدرب سعدان والروح القتالية للاعبيه قلبت الموازين وسط مساندة الجماهير من المدرجات.

وقد كان السنغاليون سباقين إلى افتتاح باب التسجيل عن طريق ديار إيسيار بعد 8 دقائق عن انطلاق المرحلة الثانية من المباراة، إلا أن استثمار شيخ المدربين في الجانب النفسي جعل العناصر الوطنية ترفض الاستسلام، وتتحلى بالروح القتالية موازاة مع الحفاظ على الطابع التنظيمي وتفعيل الجهة الهجومية، وقد خطف اللاعب ياسين بزاز الأضواء بشكل لافت، وهو الذي عمل كل شيء من أجل معادلة النتيجة اثر عمل فردي من جهة الركنية اليسرى للحارس النسغالي قبل أن يخترق الدفاع وبتسديدة يسكن الكرة في المرمى، هدف فجر مدرجات ملعب تشاكر وفتح الشهية لتسجيل أهداف أخرى، وهو ما تحقق بفضل صايفي بعد عمل قاده بلحاج على الجهة اليسرى ختمه بفتحة ناحية بزاز الذي مرر على طبق لرفيق صايفي الذي رجح الكفة لـ”الخضر”، ليعمق عنتر يحي النتيجة بهدف ثالث حرر زملاءه وخفف من حدة الضغط، حدث ذلك كله في أقل من ربع ساعة، بدليل أن هدف تقليص الفارق من جانب السنغال لم يؤثر في النتيجة، وهو الذي سجله سوقو في آخر أنفاس الوقت بدل الضائع.

وإذا كان الكثير يعتبر مباراة السنغال 2008 بمثابة مباراة حاسمة، فإن البعض يصفها بأنها من أكبر المباريات المثيرة التي نشطها “الخضر” في تلك الفترة، خاصة وأنها كانت أمام منتخب كبير بحجم السنغال الذي يضم نجوما محترفة بارزة سبق لها أن صنعت الحدث في مونديال 2002. وقد فتح هذا الفوز الشهية لمواصلة المشوار بنفس العزيمة، ولو أن الاكتفاء بالتعادل السلبي في الخرجة الموالية إلى ليبيريا أخلط الحسابات وجعل ورقة التأهل إلى الدور الموالي من التصفيات في المزاد، بحكم أن مصير أبناء سعدان لم يكن في أيديهم، إلا أن تلقي السنغال هدف التعادل أمام غامبيا جعل هذا الأخير يهدي لنا التأهل بشكل مفاجئ، ما سمح بمواصلة المحطة الأخيرة من التصفيات بفوز أمام البنين بهدفين مقابل هدف واحد، ثم تعادل سلبي في رواندا، وهو التعادل الذي جعل أطرافا تسعى إلى إقالة المدرب سعدان، قبل أن يرد هذا الأخير على منتقديه بفوز عريض أمام المنتخب المصري، وبثلاثية كاملة في ملعب تشاكر، وعززه بفوز آخر في زامبيا بثنائية نظيفة، ما فتح الشهية للفوز أمام ذات المنتخب في ملعب تشاكر بهدف وقعه صايفي، تلتها ثلاثية أمام رواندا، فكان اللقاء مجددا مع مصر في القاهرة، حيث خسر زملاء حليش بثنائية وفي أجواء يعرفها العام والخاص، ما تطلب اللجوء إلى مباراة فاصلة في أم درمان، عادت فيها الكلمة لأبناء سعدان بقذفة صاروخية لعنتر يحي سكنت مرمى الحارس عصام الحضري ومنحت ورقة التأهل إلى المونديال بعد غياب دام 24 سنة كاملة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!