-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الافتتاحية

هل من حل للأزمة؟

ياسين فضيل
  • 306
  • 0
هل من حل للأزمة؟
ح.م

دخول العام الجديد 2019، ضغط على الحكومة ضغطا شديدا، مما جعل محافظ البنك الجزائري يصرح بـ”الفم المليان”: “احتياطات الصرف بالعملة الصعبة بدأت تتآكل.. والمخزون فقد 15 مليار دولار، خلال 11 شهرا، فقط”.. ما يعني أننا مقبلون على سنوات عجاف أخرى، أشد وطأ من سابقاتها، على اعتبار أن السنة الماضية استفادت من التمويل غير التقليدي، ممثلا في طبع النقود.. وهو ما هللت له الحكومة، وطبلت له الزمر السياسية، من الموالاة إلى الحكومة والسلطة معا.

الحكومة، مازالت تتكئ على عائدات البترول في تمويل المشاريع، ومجابهة الأزمة الاقتصادية، دون البحث عن مصدر آخر.. وأمام هذا العجز في التخطيط، لا مفر من كوننا سندخل في “حيط”، وقتها لا ينفع التعليل بجملة “الله غالب. درنا واش قدرنا”.. لأن الوقت الممنوح للبحث عن مصادر أخرى للبلاد، كان سنوات وسنوات، ولم تنجح خطط الحكومة دائما في الخروج من التبعية النفطية؟!

أما على الجبهة الاجتماعية، فغليان المواطنين من جراء غلاء المعيشة، وموت الحراقة في عرض البحر، ووفاة “عياش محجوبي” في بئر ارتوازية، قطرها لا يتعدى 35 سم، إذ بقي لمدة 6 أيام، حتى تعفنت جثته.. مع وجوب تحية فرق الحماية المدنية، وهبة الشباب، في محاولة منهم لإنقاذ الشاب عياش، إلا أن اللوم يقع على مصالح الولاية، والوالي بالذات.. إذ كان رده على القضية: “سمعت بالحادثة، وما كنتش نرقد”، لكن بعد ماذا؟ وما قدم والي المسيلة بشأن القضية، إلا تصريحات مثيرة للجدل، من شأنها أن تعجل برحيله لامتصاص غضب المواطنين.

ككل مرة، تكشف لنا الأيام مدى هشاشة التواصل بين المسؤولين والمواطنين، من البلدية إلى الولاية، صعودا ومن أعلى هرم في السلطة، هبوطا إلى أدنى بواب في إدارة محلية..

الوقت ضدنا، والسلطة تمشي فيه عكس التيار، وهي منشغلة بالأحداث السياسية المتعاقبة في كل لحظة وحين.. و”قدرة” الجبهة الاجتماعية تطبخ وتغلي غليانا.. الله أعلم بالمآلات، لم يعد أمامنا أمل سوى التمسك بدعاء الشيوخ والعجائز باللطف على الجزائر.. فليس للجزائريين بلد آخر يعيشون فيه..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!