-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد فوز عريض مثير للجدل

هل نوّم الإسبان المالطيين بِالليمون في تصفيات “أورو” 1984؟!

علي بهلولي
  • 1021
  • 0

يكون منتخب إسبانيا قد لجأ إلى الغش خلال مواجهته للمنافس المالطي، من أجل التأهّل إلى نهائيات بطولة أمم أوروبا نسخة فرنسا صيف 1984.

وفازت إسبانيا بِنتيجة كبيرة (12-1/ شريط الفيديو المُرفق أدناه) على الضيف المالطي أواخر ديسمبر 1983، بِرسم الجولة الختامية من دور المجموعات لِتصفيات “أورو” 1984، وحجزت مقعدا في البطولة القارية.

وقال التقني فيكتور تشيري الذي درّب منتخب مالطا في هذه المباراة: “جاء إلينا في غرفة حفظ الملابس ما بين الشوطَين رجل يرتدي زيًّا أبيضَ، وأعطى لاعبينا حبّات ليمون. وبعد عصر هذه الفاكهة وتناول شرابها، بدأ لاعبو منتخبنا المالطي يشعرون بِالإرهاق في الشوط الثاني”. في إشارة إلى دسّ الإسبان مادّة مُنوّمة في حبّات الليمون، عِلما أن الشوط الأوّل انتهى بِفوز إسبانيا بِنتيجة (3-1).

جاء ذلك في شريط تلفزيوني عرضته القناة الإسبانية “موفيستار”، الثلاثاء الماضي.

وفي نفس السياق قال المهاجم سيليفيو دومانويل الذي خاض المباراة أساسيا وسجّل الهدف الوحيد لِمنتخب بلاده مالطا: “كان لاعبو منتخب إسبانيا يخوضون هذه المباراة بِطاقة خرافية. شقيقي يُمارس رياضة كمال الأجمال وأعرف جّيدا العقاقير المستعملة في هذا المجال”، في تلميح إلى لجوء المنافس الإسباني إلى تناول المنشّطات. عِلما أن مكافحة العقاقير المحظورة لم تكن صارمة، مثلما هو معمول به في هذه الأيّام.

لكن قائد ومدافع منتخب إسبانيا في تلك المباراة خوسيه أنطونيو كماتشو، نفى هذه المزاعم، وقال: “هذا ضرب من الجنون! إذا منحهم رجل يرتدي زيًّا أبيضَ حبّات ليمون كما يزعمون، فكان عليهم أن لا يتناولوها ويرمونها في سلّة القمامة، بكل بساطة”.

ولعبت إسبانيا ومالطا في فوج ضمّ أيضا هولندا وجمهورية إيرلندا وإيسلندا، مع تأهّل الرائد فقط إلى “أورو” فرنسا. وقبل جولة من اختتام التصفيات كان منتخبا هولندا وإسبانيا يتصدّران الفوج بِرصيد 11 نقطة لِكليهما، مع فارق أهداف (+11) لِهولندا و(+5) لإسبانيا (الفوز بِنقطتَين والتعادل بِنقطة والخسارة بِلا شيء، آنذاك). ما يعني أن الإسبان كانوا مطالبين بِتسجيل فوز “خرافي” حتى يتفوّقوا على نظرائهم الهولنديين، الذين فازوا في نهاية المطاف بِنتيجة (5-0) على الزائر المالطي. وتشكّل جدول الترتيب عند إسدال الستار كمايلي: تعادل إسبانيا وهولندا في الصدارة بِرصيد 13 نقطة و(+16) لِكلا المنتخبَين، وتموقع جمهورية إيرلندا ثالثة بِمجموع 9 نقاط، وتذيّلت مالطا اللائحة في المركز الخامس بِنقطتَين. لكن الإسبان تفوّقوا وتأهّلوا استنادا إلى مقياس أحسن هجوم بِرصيد 24 هدفا مقابل 22 هدفا للهولنديين، استنادا إلى لوائح المنافسة آنذاك.

وتُعد الخسارة بِنتيجة (1-12) أمام إسبانيا سنة 1983، أثقل هزيمة في تاريخ منتخب مالطا. وثاني أكبر فوز للإسبان، بعد انتصار لهم بِحصيلة (13-0) على بلغاريا عام 1933.

للإشارة، فإن لاعبي منتخب البرازيل اتّهموا أيضا في تاريخ سابق، طبيب الفريق الأرجنتيني بِتنويمهم في ثمن نهائي مونديال إيطاليا 1990، حيث منحهم قارورة ماء بها مادّة منوّمة، خلال علاجه لِأحد اللاعبين في هذا اللقاء، الذي حسمهم زملاء دييغو أرماندو مارادونا لِمصلحتهم بِنتيجة (1-0)، وتأهّلوا إلى ربع النهائي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!