-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الأول سجل خمسة أهداف والثاني ثلاثة أهداف فقط

هل هي نهاية سيطرة ميسي ورونالدو على المشهد الكروي؟

هل هي نهاية سيطرة ميسي ورونالدو على المشهد الكروي؟
ح.م

لم يعد للاعب الظاهرة ليونيل ميسي، أي منافس في الدوري الإسباني، فهو وحده من يصنع الفرص ووحده من يسجل، من دون أن يجد من يردّ عليه في أندية أخرى، ولن يكون لرونالدو أي منافس بعد أن عاد إلى التهديف، في دوري إيطالي يكاد يفتقر لكبار المهاجمين، بدليل أن غالبية نجوم إيطاليا يلعبون في دوريات أخرى، خاصة في فرنسا وانجلترا.

وقد يكون هذا الموسم لأول مرة منذ عشر سنوات من دون ذكر إسم أحد النجمين في التتويجات الفردية الكبرى. وفي غياب المنافسة قد يقضي ميسي سنة هادئة في الليغا الإسبانية، ويقضي رونالدو موسما من دون كابوس ميسي الذي كان يطارده أينما حاول أن يقول كلمته خاصة في الكلاسيكو العالمي بين برشلونة وريال مدريد الذي سيكون من دون طعم.

لعب ميسي في الدوري الإسباني لحد الآن خمس مباريات من الدوري الإسباني وسجل خمسة أهداف بمعدل هدف في كل مباراة، ولعب رونالدو خمس مباريات في الدوري الإيطالي وسجل لحد الآن ثلاثة أهداف جميعها في المباراتين الأخيرتين، مما يعني عودته إلى سابق عهده، وبالرغم من أن الساحة الكروية الأوروبية لم تقدم أي نجم جديد بإمكانه خطف النجومية، إلا أن المشكلة تكمن في أن أداء النجمين ميسي ورونالدو هو المهدد بالتراجع الكبير خلال هذا الموسم، ويزداد تدهورا في السنوات القادم بسبب فراقهما عن بعض أولا، وبسبب تقدمهما في السن ثانيا.

لم يكن رونالدو عندما لعب لمانشستر يونايتد بنفس الوهج، إلى درجة أنه في أول موسمين له مع الشياطين الحمر لم يسجل أكثر من تسعة أهداف، وبمجرد أن حط الرحال في النادي الملكي ووجد إلى جواره ظاهرة كروية يدعى ميسي حتى انفجر، وحطم أرقامه القياسية الخاصة في موسم 2014 _ 2015 عندما سجل 48 هدفا، لن يتمكن من تسجيلها هذا الموسم ليس بسبب تقدمه في السن وقوة الدفاع الإيطالي، وإنما لأنه يلعب من دون منافسة ليونيل ميسي، ولم يكن ميسي بنفس الحماس عندما كان وحده من دون منافس في الليغا، حيث سجل في أول موسمين له بقميص برشلونة سبعة أهداف فقط، ولكنه منذ أن حلّ النجم رونالدو ضيفا ثقيل الظل على الدوري الإسباني تحوّل ميسي إلى ماكنة لإنتاج الأهداف. وبلغ رقم تهديفه السقف في موسم 2011 _ 2012 ما يشبه المستحيل وهو 50 هدفا، وفي الموسم الذي تلاه سجل 46 هدفا، فكان واضح أنه يناطح رونالدو، فكان أنصار ريال مدريد يسألون كم سجل ميسي، وكان أنصار برشلونة يسألون عن عدد أهداف رونالدو، فاستفاد كل لاعب من الآخر وقضى عشاق الكرة قرابة عشر سنوات من المتعة لم يتحقق مثيل لها في تاريخ الرياضة الأكثر شعبية في العالم.

يبلغ ليونيل ميسي من العمر 31 سنة ونصف، وهو سن متقدم بالنسبة للاعب مهاري وصانع ألعاب في حاجة إلى أكثر من رئتين ليقاوم الوقت والضغط، ومتقدم بالنسبة للاعب استهلك طاقته في أربعة عشرة سنة من الاحتراف في أعلى مستوى، إذ كان في كل سنة يلعب على كل الجبهات ليس مع برشلونة فقط، وإنما أيضا مع المنتخب الأرجنتيني، مما يعني أن سنوات التألق بالنسبة لميسي على وشك الأفول، أو على الأقل التراجع، ويبلغ كريستيانو رونالدو من العمر 33 سنة ونصف، وهو سن لن يسمح للاعب قوي البنية وتميّز دائما بالسرعة الخارقة من أن يحافظ على نسق أدائه، وسينهار بسرعة في حالة الإخفاق، وفي فيفري القادم مع بداية مرحلة العودة للدوري الإيطالي سيحتفل بعيد ميلاده الرابع والثلاثين وعندها سيتذكر جوفنتوس بأنه نال من كريستيانو رونالدو القليل جدا من مواهبه التي استهلكها في ماشستر يونايتد وفي ريال مدريد فقط، ويتذكر عشاق الكرة بأن لكل بداية نهاية، ونهاية رونالدو وميسي كرويا قد اقتربت.

ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!