-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هوشة الفيزا والكاسكروط!

جمال لعلامي
  • 887
  • 4
هوشة الفيزا والكاسكروط!

حكاية “الفيزا” و”الكاسكروط” بين الشاب زطشي والشيخ سعدان، تلخص واقع منظومة رياضية مريضة، وإلا لما تم اختزال هذه المعركة بين أقطاب “الفاف” في كلمات مخلة من شاكلة “الكاذب” و”المخادع” للرد على كلمات تدلّ على المستوى الهابط في صراعات كهذه من عيار “الفيزا” و”الكاسكروط”!
المصيبة أن أطراف النزاع، هنا وهناك، لم يعودوا يعيرون للرأي العام والمحيط الدائر بهم، أيّ اهتمام وحساب، فبعيدا عن حقيقة ما حدث ويحدث وخلفيات “الهوشة المرعوشة” بين سعدان وزطشي، إلاّ أن تسويق القضية على أساس أنها مرتبطة بسفرية ومأدبة غداء أو عشاء، يضرب هؤلاء وأولئك في الصميم!
من حقّ سعدان أن “يأكل” في أرقى المطاعم الفاخرة، لكن أليس من الإساءة إليه وإلى جيله، أن يوجّه إلى خيار “الصاندويتش”؟.. لكن بالمقابل، أليس من الخطإ المنهجي أن يسوّق “شيخ الشيوخ” لمشكلته مع “الفاف” على أساس أنها قضية “فيزا” و”كاسكروط” فقط؟
إن لغة الحرب، تكشف طبيعة هذه الحرب ومشروعيتها وأحقية المتحاربين فيها وأهدافهم، وكان من المفروض ألا ينشر الطرفان في مثل هذه الحكاية، الغسيل على المتفرّجين، بعدما كانوا يقتسمون إلى وقت قريب وطوال عدّة أشهر “الملح” و”السكّر” و”الفاكهة” دون أن يجهروا بذلك!
عندما تنقلب الطاولة وتسقط الصحون التي فوقها، تنتهي المأدبة، وتعمّ الفوضى، ويصبح كلّ مدعو يبحث عن “مسح الموس” في الآخرين، حتى يحافظ على كرامته ويعزّ نفسه، ولم لا يخرج بعدها بتعويضات، تـُترجم لاحقا وواقعيا في دعوة جديدة ومأدبة أخرى حتى وإن كانت مأدبة لئام! يجب أن يتغيّر الخطاب الذي يدافع به البعض على أنفسهم، ويتغيّر الخطاب الذي يُهاجم به البعض الآخر، وتتوقف عمليات الفلكلور واستعراض العضلات، والرقص فوق رؤوس الثعابين، والقفز من أعلى الربوات، خاصة عندما يتعلق الأمر بنتائج مخيّبة والانخراط في تيئيس المجموعة المحافظة على الحدّ الأدنى للتفاؤل وبصيص الأمل!
يستحيل أن تستوي حال الكرة والرياضة عندنا، باستمرار هذه العقليات، وتعميم عدوى “الفيزا” و”الكاسكروط”، ومعاقبة “المغضوب عليهم” بالإساءة والإهانة و”البهدلة”، دون الأخذ بعين الاعتبار ماضي هذا الرجل أو ذاك، سواء كان سعدان أم “خسران” أم فلان أم علان!
من الضروري لملمة “الفضيحة” قبل أن تصبح بـ “جلاجل”، لأن خيار التصعيد والتهجّم والتوريط، يضرّ ولا ينفع، وستصبح المشكلة كبيرة شكلا ومضمونا، لو سحب كلّ طرف “كاسكروط” الآخر لإخفاء “كاسكروطه” وتضليل المناصرين ممّن يتدافعون عند أبوب الملاعب دون أن يحصلوا على فتات من هذه “الكاسكروطات” التي تـُأكل تحت الطاولة وفي الظلام!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • ahmed hamdoune

    هو مع الأسف الشديد صراع على الفيزا و الكاسكروط بدليل أن الشيخ سعدان الذي فقد في رأيي كثيرا من رصيده من الاحترام باستقالته هذه و بالأخص بالطريقة التي بررها بها. لم أسمع كلمة عن البرنامج الذي وضعه و شرع في تنفيذه و عرقل فيه. كنت أعتقد أنه يقيم في الجزائر و يتلقى أجرا معقولا عن النشاط الغير معروف الذي ينجزه. أما و أنه يقيم بليون و يتقاضى مرتبا خياليا لا شك أنه يحوله دوفيز و بساحة بور سعيد فلا فرق بينه و بين المتعاونين التقنيين مع ترجيح كفة النزاهة لصالحهم.هذا لا يشفع لرئيس الاتحادية في دناءة الطريقة المستعملة. أما الشيخ فيمكنه الاعتذار للشعب الجزائري عن الأجرالغير مستحق الذي كان يتقاضاه أو يصمت.

  • محمد الجزائري

    أبدا رابح سعدان لم يسوق لمشكلته مع “الفاف” على أساس أنها قضية “فيزا” و”كاسكروط” فقط؟ أنت كصحفي إلى جانب صحفيين ومعلقين على مقالات صحفية من سوق للقضية على أنها قضية "فيزا" أو "كاسكروط" فلماذا الكذب على الرجل الذي لم يعد كذباً فقط بل وصل إلى درجة البهتان والعياذ بالله. هل يمكنك أن تقبل أنت كصحفي أن ترسل إلى فرنسا على أساس أن تجد "الفيزا" هناك تم لا تجدها بعد انتظار يوم كامل لتعود أدراجك. ثم هل يعقل أن بوراس الذي لم يكن معنيا باجتماع الفيفا تُجَهّز تأشيرته في لمح البصر ويلتحق ببلماضي في لمح البصر، في حين لا تُجَهّز تأشيرة سعدان رغم مضي أكثر من شهرين على دعوة الفيفا ؟!

  • وساري

    مشكوووووور اخي جمال لعلامي كلامك منطقي جدا وانا سبق وقلت في احد التعاليق ان لو قدر لسعان ان ذهب الى بريطانيا وشارك في المؤتمر العالمي للفيفا لما سمعنا شيئا ولما وقعت هذه الزوبعة

  • eau de parfum

    كم عمرك ياسعدان؟