-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وجهات نظر

هي مسؤوليتك!

الشروق أونلاين
  • 765
  • 0
هي مسؤوليتك!
ح.م

تحرص الكثير من الأمهات على تلبية أذواق الأبناء والأزواج في الشهر الفضيل بمختلف الأصناف والمأكولات، فتضيع الدقائق الغاليات في المطبخ ويمر رمضان كسائر الشهور بلا مميزات، بل ربما الميزة الوحيدة هي إشباع البطون بما لذ وطاب من أطباق وحلويات وهذه كارثة الكوارث التي ينبغي للمسلمة تداركها قبل أن تفوتها جبال الحسنات التي تمنح في شهر الخيرات والرحمات..

إن مسؤوليتك أيتها المرأة تتعدى حدود المطبخ الآسرة، فأنت مربية للأجيال وصانعة للرجال وينبغي أن تكوني قدوة لفلذات أكبادك وعلى درجة كبيرة من الوعي.. ينبغي أن تكوني مبدعة في خوض غمار سباق الثلاثين يوما الذي ينتهي إما بفوزك أو خيبتك ولا يمكنك أن تتصوري طعم الخيبة الذي لا تمحوه أعذار مختلقة ولا حجج واهيات..

مسؤوليتك أيتها المسلمة ليست إشباع البطون وتقديم الطعام بمختلف الفنون.. ليست الانتقال بين القنوات للبحث عن أفضل العروض والمسلسلات.. ليست إدمان السهر مع العائلة والنوم عن الفرائض.. مسؤوليتك أعظم من أن تختصريها في لذة زائلة، وفي اعتقادي أنت أذكى من أن تضيعي أوقاتك في الطبخ والنفخ فتفوتك عشر الرحمة وعشر المغفرة وحتى عشر العتق من النار..

وفي خضم الحديث عن ارتباط الشهر الفضيل بالعبادة لا ينبغي أن تفهمي أخيتي بأن المقصود هو التفرغ للعبادات والطاعات وإهمال باقي الواجبات، وإنما أن تكوني على درجة كبيرة من الوعي فتمزجي بين هذا العمل وتلك الطاعة فتنالي عظيم الأجر، كأن تطبخي بحب وابتغاء لأجر إفطار الصائمين، أو أن تقومي بأشغال المنزل ولسانك يلهج بالذكر والاستغفار، أو أن تتألقي بأفكارك أكثر وتجتهدي فتكونين متميزة في كل شيء..

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!