والد أسامة يراقب البحر منذ ثلاثة أيام أملا في ظهور جثة ابنه

واصل 16 غواصا من الفرقة البحرية للحماية المدنية جن جن بولاية جيجل لليوم الثالث على التوالي، الثلاثاء، عملية البحث عن مراهق دون السابعة عشرة من العمر، مفقود في البحر بتاسوست منذ صباح الاثنين الماضي.

وحسب مصادر الحماية المدنية فقد واجه عناصرها صعوبات في عملية البحث بسبب هيجان البحر وصعوبة الرؤية، فيما تعددت الاحتمالات بخصوص موقع تواجد الجثة بالتقريب، كون الشاطئ المذكور يتكوّن من ثلاثة وديان، في اتجاهات الشرق والغرب والثالث يتجه نحو عرض البحر فيما يبقى الاحتمال الأقرب هو خروج الجثة بالجهة الغربية لمكان وقوع الحادث، في الوقت الذي لازالت كل الاحتمالات واردة.

الضحية أسامة بخوش شاب في السابعة عشرة من العمر تنقل إلى عن طريق سيارة كلونديستان بغرض السباحة برفقة صديقه من نفس العمر، حيث قصدا شاطئ الجنانة بتاسوست ببلدية الأمير عبد القادر بغرض السباحة وحسب مرافقه الذي لا يغادر الشاطئ حرقة على رفيقه، فإن الضحية دخل للسباحة برفقة أحد سكان المنطقة، حيث تعرضا للغرق قبل أن يتمكن الشاب المحلي من النجاة تاركا إياه يواجه مصيره، في وقت كان الشاطئ خاليا من الحركة بسبب منع السباحة، ورغم تدخل شباب المنطقة محاولين إنقاذه، بعد استنجاد المرافق غير أن العملية جاءت متأخرة بسبب بعد التجمعات السكنية عن الشاطئ. الضحية ينحدر من عائلة فقيرة جدا من منطقة أولاد قاسم بضواحي عين مليلة في ولاية أم البواقي يعمل بائعا في محل لمواد التجميل والعطور، وحسب والده المتواجد، فقد اعتاد الضحية على التنقل للاصطياف بمفرده وآخرها في السنة الماضية، حيث قضى عطلته في شواطئ الجزائر العاصمة، وتبقى الصور التي تؤلم أهل المنطقة، مشهد الأب وهو ينظر إلى البحر منذ ثلاثة أيام متطلعا إلى رؤية جثة ابنه، في انتظار معجزة.