والي الوادي ينتفض ضد المسؤولين والبزنسة والأوساخ

انتفض والي ولاية الوادي في وجه المسؤولين المحليين ومكاتب الدراسة، أثناء معاينته لعديد المشاريع في طور الإنجاز ببلدية عاصمة الولاية، وقد نصح الوالي المعنيين بأخذ العبرة من فلاحي الولاية الذين وصفهم بالأبطال لأنهم تحدوا كثبان الرمال والمناخ القاسي وجعلوا من الصحراء جنة خضراء.

ولاحظ المسؤول الأول في الولاية التأخر الكبير في إنجاز المقر الجديد لبلدية عاصمة الولاية، طالبا بضرورة الإسراع في إنهاء المشروع الذي استهلك عشرات الملايير، كما عبر ذات المسؤول عن استغرابه الشديد من عدم اشتمال المشروع على أي دراسة أو إنجاز يتعلق بشبكة الهاتف والأنترنيت وغيرها. كما انتفض والي الولاية أثناء تلقيه عرضا خاصا بمشاريع إعادة الاعتبار لعدة طرقات عبر عديد أحياء بلدية الوادي، حيث رفض المسؤول الأول في الولاية إنجاز الطرقات على الساخن مؤكدا أنه سبق وأن أعطى تعليمات في هذا الشأن. ودعا في هذا الصدد إلى ضرورة الابتعاد عن البزنسة و”السوسيال” والعاطفة، متهما البعض بالتواطؤ.

كما شدّد ذات المسؤول على أن عقلية “السوسيال” والتواطؤ لا يمكن أن تخدم التنمية في الولاية، من جانب آخر، أمر والي الولاية، رئيس بلدية الوادي، بهدم البنايات غير الشرعية المحاذية لمشروع إنجاز السكنات الترقوية بمنطقة سيدي مستور ببلدية الوادي، طالبا من “مير” البلدية بأن يطلب منه الحضور هو شخصيا إذا لزم الأمر، ما يشير إلى شكوك الوالي في تنفيذ قرار الهدم، خاصة وأن صاحب البنايات المذكورة يعتبر من النافذين في الولاية، غير أن رئيس المعروف بحزمه التزم بتنفيذ عملية الهدم.

من جهة أخرى، أعطى والي الولاية تعليمات صارمة من أجل الحفاظ على البيئة ورفع الأوساخ المنتشرة هنا وهناك في السوق المعروف بسوق ليبيا للخضر والفواكه وبيع أعلاف الماشية، الذي تحوّل إلى مفرغة لجميع أنواع الأوساخ والنفايات. وأعطى في هذا الشأن تعليمات صارمة لإدارته بتنظيف السوق المذكور أسبوعيا إلى غاية تحويله إلى مكان آخر. كما انتقد سلوك بعض المواطنين على رمي الأوساخ في عدة أماكن خاصة في تلك المحاذية للطرقات المنجزة حديثا، إلى درجة أنه طلب من وسائل الإعلام تصوير تلك المشاهد، قبل أن يوجه نداء إلى المواطنين من أجل الابتعاد عن الرمي العشوائي للأوساخ والمحافظة على البيئة.