والي بجاية يعلن الحرب على مافيا الشواطئ ساعات قبل انطلاق موسم الاصطياف

تم ، بأمر من الوالي، الاثنين، تحرير شاطئ باكارو الكائن بإقليم بلدية تيشي شرق بجاية، من قبضة مافيا الشواطئ الذين استحوذوا على المكان محولين إياه إلى ملكية خاصة على مدار سنوات طويلة، وقد شارك في هذه العملية العديد من الجهات نذكر منها مصالح العمران والأشغال العمومية والموارد المائية التي جندت كل الوسائل اللازمة من جرافات وشاحنات من أجل إزالة كل البراريك والأكواخ التي تم تشييدها على الشاطئ المذكور بطريقة غير قانونية، فيما تابع الأمين العام للولاية العملية عن قرب.
وقد سمحت هذه العملية بتحرير شاطئ باكارو الذي تحول إلى ملكية خاصة على مدار سنوات خلت، من قبضة مافيا الشواطئ، فيما من المنتظر أن تتواصل هذه العملية لتشمل- حسب معلوماتنا- باقي شواطئ الولاية، وذلك بأمل تجسيد شعار “مجانية الشواطئ” على الواقع، مع الإشارة أن ظاهرة الاستحواذ على شواطئ البحر قد أخذت منحى خطيرا وتحولت إلى علامة جزائرية مسجلة، بعدما عجز المسؤولون المحليون عن أداء واجبهم، فيما تساهم بعض البلديات بطريقة مباشرة في تشويه وجه هذه الشواطئ التي تحولت إلى شبه أحياء قصديرية، من خلال منحها تراخيص تسمح لبعض الشباب بتشييد براريك على امتداد الشواطئ بطريقة يتندى لها الجبين، همهم الوحيد ملء خزائن البلديات من دون الاكتراث بالفوضى التي تخلفها هذه القرارات التي تعذب المصطافين، ذنبهم الوحيد أنهم قصدوا شواطئ وطنهم من أجل الراحة والاستجمام.
وفي سياق آخر، فقد تقرر حسب معلومات “الشروق” فتح 34 شاطئا بولاية بجاية للسباحة من أصل أكثر من 45 شاطئا مع تجنيد قرابة 324 عون حراسة والعملية لا تزال متواصلة، وحسب معلوماتنا دائما فإن حراس الشواطئ سيشتغلون على خلاف المواسم الفارطة، يوما واحدا كل يومين.