وال يمنح مساحة خضراء لبارون عقار بسطيف

فتحت فصيلة الأبحاث والتحري للدرك الوطني بسطيف، ملفا ثقيلا للتحقيق فيه ويتعلق الأمر بنهب أراضي الدولة من طرف بارونات العقار بالتواطؤ من المسئولين على غرار وال سابق قام قبل ساعات من مغادرته ولاية سطيف، في نفس المنصب، بالإمضاء على أكثر من 300 قرار وصف بمشبوه.

حسب المصادر ذاتها، فإنه من بين تلك الملفات التي شرعت فصيلة الأبحاث والتحري للدرك الوطني بسطيف للتحقيق فيها، فضيحة منح أرضية مخصصة لمساحة خضراء لمقاول شيّد عليها مدرسة خاصة، ليُحرم أطفال هذه الأحياء من اللعب في المساحات الخضراء التي تنعدم فيها، وهذا بعد أن استولى رجال المال والأعمال على كل الأراضي في الحي الذي يعتبر من أكبر الأحياء في مدينة عين الفوارة.

وحسب مخطط شغل الأراضي الخاص بمنطقة الهضاب والذي تحصلت الشروق اليومي على نسخة منه، فإن أرضية تابعة لأملاك الدولة مخصصة لمساحة خضراء، استولى عليها مقاول وشيد فوقها مدرسة خاصة، وهو القرار الذي عارضه السكان، لكن، بفضل العلاقات المتشعبة لهذا المقاول مع مسئولين نافذين على غرار الولاة السابقين، ضرب رغبة السكان عرض الحائط وشيد المدرسة الخاصة.

يذكر أن فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بسطيف وفرقة الأبحاث والتدخل بأمن ولاية سطيف، أوقعت مؤخرا بالعديد من المسئولين بتهم الفساد من الذين استغلوا مناصبهم واستولوا على الأخضر واليابس في هذه الولاية، خاصة فيما تعلق بالتلاعب بالصفقات وتضخيم الفواتير ونهب العقار، وغيرها من الفضائح، وهو الأمر الذي جعل الجهات القضائية بولاية سطيف، تزج بـ16 مسؤولا رهن الحبس المؤقت، وتضع 6 آخرين تحت الرقابة القضائية، في انتظار المزيد، بحكم، أن الجهات القضائية أصدرت العديد من الأوامر بمنع بعض المسئولين ورجال الأعمال من السفر، نشير كذلك إلى أن هذه الفضيحة التي تخص المساحة الخضراء، لا تختلف كثيرا عن تلك التي وقعت في ولاية سوق أهراس، أين تم منح أرضية مخصصة للأسرة الثورية لـ4 بارونات عقار وهي الفضيحة التي لا تزال الجهات المختصة تحقق فيها قبل تحويل الملف على القضاء.