-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يعرض على قناة "الشروق تي في" في رمضان

“ورد أسود” يروّج للوجهة الجزائرية وينقل لهجتها إلى الشارع العربي

زهيرة مجراب
  • 1688
  • 0
“ورد أسود” يروّج للوجهة الجزائرية وينقل لهجتها إلى الشارع العربي
ح.م

استطاع العمل الدرامي المشترك بين الجزائر وسوريا “ورد أسود” والذي يعرض على شاشة “الشروق TV”، شد أنظار المشاهدين وحجز مكان مبكر له في السباق الرمضاني، من خلال قصته المشوقة والتي ابتعدت عن حكايات الحرب لتكشف أسرار وجوانب جديدة عن وجود تاريخي للسوريين في الجزائر.
“ورد أسود” هو ثالث عمل درامي مشترك بين الجزائر وسوريا بعد تعاون في “عذراء الجبل” و”ذاكرة الجسد”، ويضم نخبة من ألمع النجوم، فمن الجزائر: خالد بن عيسى، أميرة شرابي، زهرة حركات، منال جعفر، زكريا بن محمد. ومن سوريا يحضر كل من: سلوم حداد، صباح الجزائري، ديمة قندلفت، وائل شرف، فادي صبيح، جابر جوخدار، ترف التقي، والمسلسل من تأليف جورج عربجي وإخراج سمير حسين.
تدور أحداث العمل بين الجزائر وسوريا، ويتناول حكاية جاد الشاب السوري المقيم في الجزائر ويعمل لدى رشيد صاحب الشركات والمطاعم ويعيش في ترف، غير أن العلاقة الانتقامية التي تربطهما تدفع برشيد لطلب الزواج من بيسان شقيقة جاد، وهي فتاة مخطوبة لورد تعيش رفقة والدتها الممثلة صباح جزائري في سوريا ولم يتبق على موعد عرسها سوى أيام قليلة، لتتصاعد الأحداث وتتأزم بعد خروج رواد وهو توأم خطيبها من السجن، فهذا الشاب المجرم كان شريكا لشقيقها جاد في عديد الأعمال الإجرامية قبل سفر أخيها للجزائر وعمله فيها، لكنهما وبحكم علاقة المصاهرة يلتقيان مرة أخرى ليطالبه رواد بمقابل سجنه، لكن جاد منه التفريق بين العروسين. وتظهر النجمة السورية ديمة قندلفت والتي تجسد دور صوفي كصاحبة نفوذ كبير، ليتوالى ظهور الأبطال وتصاعد الأحداث في قالب درامي مشوق، مع تسليط الضوء على جوانب من حياة السوريين المقيمين في الجزائر من ستينات القرن الماضي، الذين قدموا للعمل واستقروا فيها وكذا اللاجئين الجدد الذين قدموا إليها هروبا من الحرب.
وزيادة على تألق الممثلين والمشاهد الرائعة المصورة في الجزائر والتي تساهم في نقل صورة عصرية للبلاد والترويج للسياحة، يعمل على تغيير الصورة النمطية الموجودة لدى المشرقيين عنها، كما لفتت اللهجة الثالثة أو البيضاء التي استعملها الممثلون الجزائريون في العمل المشاهدين العرب، حيث عمد صناع العمل لتطويع اللهجة المحلية وصبها في قالب سهل كي يتمكن المشاهد العربي من فهمها مع الإبقاء على الصبغة الجزائرية، وهو ما يمكن لمسه في لقاءات الممثلين السوريين بالجزائريين وحديثهم مع بعض، مما يشعر المشاهد بترابط في الحوار باستخدام اللهجة المخففة دون إغراقه في الجزائرية وبذلك تفادوا الخطأ الذي وقع فيه صناع “ذاكرة الجسد” عند اختيارهم العربية الفصحى لغة للحوار، وهو ما لم يهضمه المشاهدون لكونها غير مناسبة.
ومع أن هذه اللهجة أخذت حيزا كبيرا من التساؤل قبيل بث المسلسل، غير أن صناع العمل أبدوا حرصا كبيرا لتفادي إشكالية اللغة لكن المتابع سيجد بأن العمل انحاز بشكل كبير للهجة السورية وقد فرضت سيطرتها عليه، وهو أمر كان متوقعا منذ البداية نظرا لتباعد اللهجتين وعدم تواجد توافق بينهما.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!