وزارة التربية تحصي غيابات المترشحين للبكالوريا منذ فيفري

طلبت، وزارة التربية الوطنية، من مديريها التنفيذيين إحصاء غيابات تلاميذ السنة ثالثة ثانوي عن الدراسة منذ شهر فيفري الماضي، للشروع في تطبيق إجراءات “الشطب” من قوائم المترشحين لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا للدورة المقبلة كمترشحين نظاميين.
وبناء على التقارير الميدانية المرفوعة من قبل مديريات التربية للولايات، التي أكدت على استفحال ظاهرة العزوف “غير المسبوق” لتلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا عن الدراسة، خاصة بعد ما ثبت تغيبهم المستمر وتواجدهم الدائم خارج أسوار ثانوياتهم، بعد ما أكدوا تسجيلهم إداريا، تحركت المصالح المختصة على مستوى الوزارة الوصية لإنقاذ الموقف وتسوية هذه الوضعية لتفادي تفاقمها في الميدان.
وقد وجهت المصالح تعليمات لمديري التربية للولايات من خلال مديري الثانويات لإحصاء غيابات التلاميذ منذ شهر فيفري الفارط، والشروع في إعداد إجراءات “الشطب” من اجتيازهم لامتحان شهادة البكالوريا كمترشحين “نظاميين” في الدورة المقبلة، مؤكدة في ذات السياق أن الإجراءات العقابية ضد المتغيبين قد تصل إلى حد حرمانهم من اجتياز اختبارات امتحان شهادة البكالوريا “التجريبي” لهذه الدورة.
وأكدت، التقارير نفسها أن ظاهرة عزوف مترشحي البكالوريا عن الدراسة، قد عرفت انتشارا واسعا في السنوات الأخيرة، بسبب غياب سياسة العقاب، على اعتبار أن الإجراءات الردعية التي وضعتها الوزارة منذ أربع سنوات، والمتعلقة بإسقاط صفة “نظامي” عن كل مترشح تفوق غياباته الثلاثة، ليجتاز الامتحان الرسمي كمترشح “حر”، لم تر النور ولم تطبق في الميدان، وتبخرت وظلت حبيسة الأدراج.
ومعلوم، أن اختبارات امتحان “البكالوريا التجريبي” ستنطلق في 20 ماي المقبل بدل 27 من الشهر، بعد ما تقرر تقريبها بسبب تزامنها مع اختبارات امتحان شهادة التعليم المتوسط التي ستجرى في الفترة بين 28 و30 من ماي القادم. في حين سيتم إجراء اختبارات الفصل الثالث والأخير بالنسبة لتلاميذ السنتين الأولى والثانية ثانوي بدءا من 27 ماي بدل الثالث من جوان المقبل.