-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الزجال ومدير منشورات "فسيرا" توفيق ومان لـ "الشروق":

وزارة الثقافة تدعّم مهرجانات الغناء والرقص وفقط..

حسان مرابط
  • 607
  • 4
وزارة الثقافة تدعّم مهرجانات الغناء والرقص وفقط..
ح.م
توفيق ومان

قال الشاعر ومدير منشورات “فسيرا” توفيق ومان، إنّ وزارة الثقافة أصبحت تهتم بالمهرجانات والرقص والغناء، دون أن تولي اهتماما بدور النشر التي يعاني بعضها كثيرا، وأشار إلى أنّ روايات الكُتّاب الشباب قد تجد نصوصها جيدة مقارنة بنصوص كُتّاب كبار.
وأشار ومان في تصريح لـ”الشروق” على هامش مشاركته في معرض الجزائر الدولي للكتاب في طبعته الـ23، إلى أنّه في السنوات الأخيرة أصبح دعم وزارة الثقافة للناشرين منعدما، ولفت إلى أنّ الوزارة الوصية أضحت تهتم بالمهرجانات والرقص والغناء وفقط، آملا في السياق أن يتم تطبيق ما جاء في المرسوم الرئاسي والخاص بمبادرة ألف عنوان. والتي اعتبرها مكسبا للجميع، ولكن يرجى تطبيقها لدعم كل دور النشر التي تعاني باستثناء الانتهازيين طبعا.
وبخصوص سيطرة الرواية على الساحة الثقافية، أوضح ومان أن الرواية رائجة في سوق الأدب خلال السنوات الأخيرة، كما ساد تنافس حاد بين الروائيين، ولكن الملاحظ منذ سنتين تقريبا وجود تراجع ملحوظ في كتّاب الرواية، خاصة الكتاب الكبار في ظل بروز جيل جديد تمكن من الصعود بقوة، حيث فرض نفسه وخلق تنافسا وهذا يخدم الساحة غير أنه بشكل عام يُسجل تراجع لكتابة الرواية في الجزائر.
ويعتقد المتحدث أنّه توجد أسماء شابة تكتب الرواية أحسن من الكبار، وفعلا -حسبه- تستحق الدراسة والاهتمام وقراءتها لعدةّ اعتبارات منها أنّ الكُتّاب الشباب يملكون ربما طرقا غير كلاسيكية لا يعتمدها الكُتّاب الكبار، وربما الكتاب الكبار خدمهم الاسم ومشوارهم الطويل ولكن هذا لا يشفع لهم بأن تلقى أعمالهم الرواج مثل كاتب شاب.
وتأسف المتحدث قائلا: “للأسف الإعلام لديه دوره وبالتالي الإعلام عادة ما يروّج للكاتب الكبير ويتجاهل المواهب الشابة”.
وبخصوص اهتمامات منشوراته “فسيرا” ردّ المتحدث أنّ منشوراته تركز على الأدب بصفة عامة لكن بدأت تتجه نحو الاهتمام بالدراسات النقدية والأكاديمية في ظل النقص الفادح لهذا النوع من الكتابات والدراسات في السوق الجزائرية. وعلق قائلا: “طلبة الجامعات متعطشون كثيرا للدراسات خاصة تلك التي توقعها أقلام وازنة مثل السعيد بوطاجين وبالتالي على حدّ تعبيره المكتبة الجزائرية ودور النشر سواء العمومية أو الخاصة تشهدان ضعفا كبيرا في هذا النوع من الإنتاج.
وحول جديد الدار في معرض الكتاب الذي يسدل ستاره السبت القادم، قال ومان إنّ فسيرا دخلت الصالون بـ145 عنوان منها عناوين جديدة مثل الأعمال الكاملة للناقد والكاتب سعيد بوطاجين، وهي ثلاثة أعمال نقدية مهمة جدا منها “الترجمة والمصطلح”، وكذلك ديوان “ويكاند” قدمه المغربي مراد قادري وهو ديوان زجلي مشترك بيني وبين الزجال المغربي يونس تاهوش، وقال عنه إنّه نص تجريبي ما بعد الحداثة، وبطريقة فلسفية سيريالية تعطي القارئ متعة أكثر. كما يضم مصطلحات مستمدة من الوقت الراهن أي من الشارع المغربي والجزائري، وقد لقي إشادة من قبل الأكاديميين.
وكشف المتحدث في السياق أنّ “فسيرا” تحضر لنشر خمسة أعمال مباشرة بعد الصالون ويتعلق الأمر بنصّ للشاعرة نوارة تومي وديوان له بعنوان “غارت شوفتي مني”، وكذا أعمال أخرى منها لكُتّاب عرب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • جزائري - بشار

    مدام يوجد شعب يرقص ويتسابق نحو الحفلات والمهرجانات الغنائية
    فوزارة الثقافة لن تكف عن دعم ما يخدم سياسة الدولة وهي توجيه الراي العام نحو التفاهات

    لن الوم الوزارة في تمويلها لمهرجانات الزفت
    بل الوم من يشتكي من غلاء العيش ويتسابق لحضور مهرجان وشراء سلع مرتفعة الثمن وغيرها كثير من الامور تحتاج لشعب واعي يدرك مسؤوليته وقيمته وسط دولته

    للاسف نعيش مع شعب همه نفسه ومصلحته الشخصية

  • شخص

    المغنون يأخذون الملايير مقابل سويعات من التهريج، و العمال البسطاء يقال لهم إن رفع الـ SMIG مستحيل و هو انتحار اقتصادي في الفترة الراهنة !!!

  • hrire

    و اهرامات فى تيارت ترقص مع الريح
    اهرامات قديمة جدا و لازم دراسة و اعتانء قبل ان تسقط كليتا و هو قاعد يتبع فى الرقص و الغناء و تمثال عين الفوارة
    هل البلد تسير بهذه الكريقة هل ......

  • بوزواند يحي

    يقول المثل الشعبي ((الطلاب يطلب ومرتو تتصدق)) هذا حال بلادنا ففي وقت نسمع أن البلاد بضائقة مالية وزارة الثقافة تبذر المال العام بالمهرجانات والرقص والغناء ومن ينتقد ذلك أو يمارس حق التظاهر المخول دستوريا ضد هذا الفساد والإفساد يعتقلونه ويقولون أنه مشاغب أو وراءه أيادي أجنبية تلك الأسطوانة المشروخة المقززة وتلك اللغة الخشبية التي ستحرقها غضبة شعب صار على حفا الانفجار من السياسات العرجاء و"الاستمرارية" فيها التي يدعوننا إليها.