-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انتقدت خرجات بعضهم المتكررة في وسائل الإعلام

وزارة الدفاع تحذّر متقاعديها من الخوض في الرئاسيات

محمد لهوازي
  • 3953
  • 3
وزارة الدفاع تحذّر متقاعديها من الخوض في الرئاسيات
ح.م

وصفت وزارة الدفاع الوطني، الأحد، بعض العسكريين المتقاعدين بالناقمين وضيقي الأفق استغلوا وسائل إعلام لأغراض غير غير نزيهة.

وفي بيان نشرته على موقعها الإلكتروني بعنوان “فيما يخص مقالات صحفية مكتوبة من قبل عسكريين متقاعدين”، أوضحت الوزارة أنه “مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، يحاول بعض الأشخاص، ممن تحركهم الطموحات المفرطة والنوايا السيئة، إصدار أحكام مسبقة إزاء مواقف المؤسسة العسكرية من الانتخابات الرئاسية، ويمنحون أنفسهم حتى الحق في التحدث باِسمها، باستغلال كافة السبل، لاسيما وسائل الإعلام”.

وهددت الوزارة باتخاذ الإجراءات القانونية الملائمة في حق هؤلاء كون هذه التصرفات المتكررة قد تجاوزت، بتماديها، حدا لا يمكن السكوت عنه”، حسبها.

وحسب وزارة الدفاع فإن “هؤلاء الأشخاص الناقمين وضيقي الأفق، الذين لن يتوانوا عن استعمال وسائل غير نزيهة، يحاولون، عبثا، التأثير في الرأي العام وادعاء مصداقية تعوزهم. ولكونهم لم يحققوا أي صدى عقب مداخلاتهم الكتابية المتكررة عبر وسائل الإعلام، فإنهم إذ يحاولون، دون جدوى، تقمص دور خبراء متعددي الاختصاصات، فإنه قد تم توجيههم لمخاطبة القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، كخيار أخير”.

“وبهذا التصرف – يضيف بيان الوزارة – فإنهم نسوا أو تناسوا أن المبادئ الراسخة التي، لطالما، استرشد بها الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، قد جعلت منه مؤسسة في خدمة الشعب الجزائري وحده دون سواه، الذي بدوره يرى في جيشه ذلك الحصن المنيع الذي يحمي الجزائر من كل الأخطار ويضمن لها الأمن والسكينة”.

وأبدت وزارة الدفاع الوطني أسفها لان تكون “هذه الأفعال من صنيعة بعض العسكريين المتقاعدين الذين، وبعد أن خدموا مطولا ضمن صفوف الجيش الوطني الشعبي، التحقوا بتلك الدوائر المريبة والخفية، قصد الوصول إلى أطماع شخصية وطموحات جامحة لم يتمكنوا من تحقيقها داخل المؤسسة”.

وأفادت الوزارة أنه “لبلوغ غايتهم، يحاول هؤلاء الأشخاص، الذين لم يولوا أي اعتبار لواجب التحفظ الذي هم ملزمون به، بموجب القانون رقم 16-05 المؤرخ في 03 غشت 2016، والذي يضعهم تحت طائلة المتابعة أمام العدالة، الخوض في السياسة، يدفعهم في ذلك هوس الانتقام وينصبون أنفسهم، دون احترام أدنى قيمة أخلاقية، وعاظا يلقنون غيرهم الدروس”.

وجاء في البيان أن “هؤلاء الذين خانهم حس التقدير والرصانة، الذين يدّعون حمل رسالة ودور ليسوا أهلا لهما، ويخوضون دون حرج ولا ضمير، في ترّهات وخرافات تنبع من نرجسية مرضية تدفعهم لحد الادعاء بالمعرفة الجيدة للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، وبقدرتهم على استقراء موقفها تجاه الانتخابات الرئاسية، وهو ما يشكل انحرافا جسيما ينّم عن درجة متقدمة وخطيرة من اللاوعي الذي لا يُحدثه إلا الطموح الأعمى. في هذا الصدد، لابد من التنويه بأن الجيش الوطني الشعبي الذي يستند مسعاه ونهجه إلى طابعه الشرعي والجمهوري في ظلّ احترام النظام الدستوري، هو في غنى تامٍ عن أي دروس يُقدمها له أشخاص لا وجود لهم إلا من خلال الدوائر التي تتحكم فيهم”.

ووصفت وزارة الدفاع الوطني الخطاب الذي يسوقه هؤلاء بـ”غير المنسجم لاسيما فيما يتعلق بقضية يتناولونها بإلحاحٍ، مسألة إتاحة الفرصة للشباب لتبوء مناصب المسؤولية في أعلى هرم الدولة، الذي يمليه عليهم على الأرجح عرابوهم، إنما هو تضارب يفضح نواياهم الحقيقية ويعري مقاربتهم العرجاء، ذلك أن هذه المسألة بالذات غير مطروحة أصلا، باعتبار أن غالبية الوظائف العليا في الدولة يشغلها حاليا إطارات من جيل ما بعد الاستقلال”.

وأكدت الوزارة أن الجيش الوطني الشعبي كرّس مبدأ التداول على المناصب ميدانيا وفعليا، حيث وحدها معايير الاستحقاق والكفاءة هي المعتمدة في إسناد مختلف المسؤوليات.

واتهمت الوزارة دوائر خفية بتدبير مؤامرة وخطة مبيتة والوقوف وراء هؤلاء العسكريين المتقاعدين، مشيرة إلى أنه “وتجاهلا منهم للمهام الدستورية للجيش الوطني الشعبي، يُطالب هؤلاء الأشخاص، علناً، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بتحمل مسؤولياته والتي تكمن، بحسب زعمهم، في تعزيز المكتسبات الديمقراطية، وذلك من خلال خطاب تهويلي وسيء النية، ويتضح للأسف من خلال تحامل هؤلاء الأشخاص على المؤسسة، التي كبروا فيها بكل ما تحمله هذه الكلمة من دلالات، أن مسعاهم، غير الفردي يستند إلى مبررات واهية وزائفة”.

وأضافت الوزارة أنه “في محاولة فاشلة للظهور عبثا في ثوب البراغماتية والواقعية، نجد أن تحليل مكانة الجزائر على المستوى الإقليمي، الذي يسوقه هؤلاء المحللون المبتدئون، يظهر، على أكثر من صعيد، بأن معرفتهم بالمجال الجيوسياسي الذي يتشدقون بالإلمام بخباياه، لا تؤهلهم حتى بالإحاطة بمفهوم “الدولة المحورية”، كما أنه يميط اللثام على نواياهم الحقيقية في تقزيم والتقليل من المكتسبات التي تم تحقيقها بفضل الاستراتيجية الأمنية التي تتبناها القيادة العليا، بما في ذلك التعاون الإقليمي والدولي الذي يتم تجسيده في إطار الاحترام التامّ لنصوص التشريع الوطني”.

وأكدت وزارة الدفاع الوطني أن “هذه الإستراتيجية المتبصرة، التي سمحت برفع العديد من التحديات التي تواجهها منطقتنا، خصوصا في ميدان مكافحة الإرهاب، حيث استحقت مساهمة بلادنا وقواتها المسلحة في إرساء موجبات الاستقرار في المنطقة، الإشادة على الصعيد الدولي، سيما في مجال مكافحة الإرهاب، أين أصبحت الإستراتيجية والأنماط العملياتية المنتهجة مثالا يُحتذى ونموذجا يُدرّس في المدارس والمعاهد”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • الشيخ عقبة

    الجيش عالميا وفي الجزائر على الخصوص ، هو أفضل مدرسة طبيعية لخريجي أحسن خبراء في الروح الوطنية وحب الجزائر ( عندي كابران وطني مستعد للتضحية من أجل الدفاع على الجزائر أشرف وانبل وأرقى من غول وولد عباس ونعيمة صالحي ومن يدور في فلك المصالح الشخصية على حساب مصلحة الجزائر العليا )

  • anbri révolté

    حرية التعبير حق دستوري لا جدال فيه والمعارضة هي احسن طريقة لتعزيز الديمقراطية

  • المسعود الجلفة

    المؤسسة العسكرية انجبت أفضل رؤساء الجزائر هواري بومدين الشاذلي بن جديد و لمين زروال . ومنصب رئيس الجمهورية حساس و خطير في نفس الوقت . وتغيير نظام الحكم من رئاسي الي برلماني هو اسلم طريق للحفاظ علي وحدة الجزائر و ضمان استقرار المؤسسات . ورئيس الجمهورية يكون مرشحا من الجيش فقط لا غير . أما رئيس الحكومة يكون من الحزب الفائز
    وهكدا يكون رئيس الجمهورية هو القائد الاعلي و القاضي الاول يضمن استقرار البلاد و العباد . و يتكلف رئيس الحكومة بتسيير الاقتصاد و تنمية البلاد و تسيير الشوؤن العامة.
    و قد قدم الجيش افضل رؤساء الجزائر و كانوا ديمقراطيين الي ابعد الحدود . فالجيش مؤسسة تخدم الوطن لا غير