-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

وزراء خارج النصّ!

قادة بن عمار
  • 1821
  • 7
وزراء خارج النصّ!
ح.م

بعض التصريحات التي يطلقها عدد من السياسيين وأعضاء الحكومة تحتاج إلى تحليل طبي ودراسة نفسية وليس فقط إلى قراءة سياسية بالمعنى المتعارف عليه!
وإلا كيف نفسّر تصريح وزير الفلاحة عبد القادر بوعزقي أن “سعر البطاطا بات لا يتجاوز الـ40 دينارا في الأسواق الشعبية”؟ تُرى ما هي هذه الأسواق التي يرتادها معالي الوزير ويعثر فيها على بطاطا بهذا السعر؟ هذا إن كان يرتاد الأسواق أصلا..!
التصريح الثاني لوزيرة البريد وتكنولوجيات الاتصال إيمان هدى فرعون، قالت فيه إن “الأنترنت في الجزائر هي الأفضل في إفريقيا”، أي على طريقة وزير الصحة السابق الذي قال “إن المستشفيات عندنا أفضل من مستشفيات أمريكا”، وصرحت فرعون بما صرحت به وهي تدرك تماما، معاناة الجزائريين من الانقطاعات المتكررة والبطء الشديد في سرعة الخدمة، نحن الذين عشنا وعايشنا قصة “القرش” الذي قطع الكوابل قبل فترة ناهيك عن قطعها في أيام امتحان البكالوريا!
تصريح ثالث، هذه المرة لوزيرة البيئة فاطمة الزهراء زرواطي، علّقت فيه على قضية استيراد 17 حاوية من النفايات وحجزها بميناء بجاية، قائلة بتهكم: “إذا أرادوا أن يستوردوا حتى (لقرع)، ربّي يسهل” علما أن القضية فيما بعد، تبيّن ارتباطها بتصفية حسابات بين رجال أعمال وأن صاحب الحاوية قام بجلب قارورات بلاستيكية فعلا من أجل إعادة معالجتها لإنتاج خيط يتم استعماله لربط الآجر، فهل كانت الوزيرة ستخسر شيئا لو أنها سألت مستشاريها وتبينت حقيقة القضية قبل التعجُّل بالسخرية من الأمر، وهي التي دعت دوما لرسكلة النفايات مبينة بأن الجزائر تنتج سنويا ما مقداره 16 مليون طن لا يتم استغلالها وطنيا سوى بنسبة 7 بالمائة؟!
التصريح الموالي لوزيرة التضامن الوطني غنية الدالية والتي بدلا من فتح تحقيق مشترك أو حتى بالتنسيق مع وزيرة التربية من أجل النظر في فضيحة احتجاز طفل مصاب بالتوحد داخل مدرسته، قامت بغسل يديها من القضية برمتها وقالت للصحفيين: “هذه حادثة تتعلق بقطاع التربية ولا تخصني” وكأن الأمر لا يحتاج إلى وقفة إنسانية حتى لا نقول سياسية حتى!
أما التصريح الأكثر غرابة هذا الأسبوع، فهو ما قاله وزيرُ الشباب والرياضة محمد حطاب حين سُئل عن إمكانية اقتراح الجزائر لاستضافة كأس إفريقيا العام المقبل، فردّ بالقول “إننا لا نفكر في استضافة كأس إفريقيا ولكننا سنسعى لاستضافة كأس العالم”؟!
وهنا لا نعلم حقيقة، أين يعيش السيد وزير الرياضة؟ مثلما لا نعلم من أين يشتري وزير الفلاحة البطاطا ولا نعلم من أين تستمد وزيرة البريد خدمتها للأنترنت وووو..!
وزراء خارج النص وخارج الواقع، وتصريحات تؤكد مرة أخرى أن الشعب في واد والسلطة في واد آخر!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • هل يوجد رئيس في هذا البلد؟

    عادي جدا إذا كان شرب قارورة ماء معدني من رموز الرفاهية أو كما قال وزير الموارد المائية , يا سي قادة لو كان فيه رئيس هل كان أحدهم يتجرأ بمثل هكذا تصريحاب ؟ فالقضية تبقى سياسية محظة في ظل صراع الأجهزة الذي أصبح علنا و تضارب في تصريحات الوزراء الذين أضحوا يرشقون و يكذبون بعظهم بعض , لمادا ؟ لا وجود لرئيس نقكة و إنتهى ,

  • zino

    المنظومة كلها يجب ان يحجر عليها ....

  • ابن الشهيد

    أضحكتني يا قادة كما دكرتني بمرحلة المسطاش الهواري يوم منع على الجميع الكلام الا هو ويستمع لهم هو في القاعات لأنه كان يدرك ما يقولون ويسلمهم الأمر بالمهمة للولايات دون كلمة وحتى لو تكلمو ا تبقى في نفس المكان الدي خرجت فيه ،واليوم فتح الباب للمدبوحة والمسلوخة والمتردية من يوم داغس حين بدأ في الكلام هناك رضامالك لأنه يعتبر الزبدة للنخبة والديموقراين حيث أراد من أشركه في الكلام أن يقول لنا "أسمعوا واعوا فيما بعد "نحن مطالبون بالعمل كالصم البكم والنتائج تتكلم في مكاننا هدا هو الحل ؟

  • mehdi

    ملاحظات في محلها يا سي قادة.
    هِؤلاء الوزراء يذكروننا بالملكة ماري أنطوانات .
    عندما سألت حراسها لماذا الشعب قائم بمظاهرات ؟
    فرد عليها الحرس بأن الشعب يريد الخبز.
    فقالت إن لم يجذوا الخبز لماذا لا يأكلون الكعك ؟
    فعلا إنهم في واد و الشعب في واد أخر.
    نسيت ، يا سي قادة ، أن تذكر خرجة و زير الماء الذي سرح و قال:
    إن الدليل على بحبوحة الجزائريين، هو استهلاكهم المفرط للمياه المعدنية المعلبة...

  • مجمد

    إن المستوى اللغوي لدى الوزراء وغيرهم من الذين يخاطبون المجتمع تشمئز منه القلوب سواء كان ذلك من حيث مصداقية الكلام لأنهم يعتبرون السامعين أغبياء يبلعون ما يفرغ في آذانهم أو لا يملكون من المصطلحات إلا ما تربوا عليه في الأوساط الفاجرة مثلما يتكلم به بعض زملاءكم في هذه الجريدة.نسطيع أن نعدد الأمثلة حتى أصبحنا نخاف من بلوى المرض الذي أصاب ثقافتنا إن كانت لنا ثقافة.لماذا لا نضع سبابتنا على الجرح العميق الذي تشكو منه منظومتنا التربوية حين تقاوم اللغة الفصحى بشتى الوسائل إما بتعيين معلمين جهلة وإما تحكمهم وزيرة لاتفرق بين الهمزتين وإما باللجوء إلى الفرنسية لتدريس المواد العلمية.انظر إلى مستوى إذاعاتنا

  • شعبي

    ان جل الوزراء والوزيرات مستواهم ضعيف ضعف التلانيد لا يستطيعون حتى تكوين جملة مفيدة لا يحسنون الا كلمات باللغة الفرنسية يتبجحون بها ...جيء بهم عن طريق الكوطة والمحابات والمعريفة دون مراعات الكفاءة والتجربة وهم عبارة عن موظفين .ينتظرون التعليمات الفوقية ولدا هم يقولون اي كلام ..يجب اعادة رسكلتهم والنظر في مستواهم العقلي والعلمي ...

  • الطيب

    و علاه نسيت سي نسيب اللي حسدنا حتى في جغمة الماء !!؟
    أول مرة في حياتي أسمع أنّ شرب ماء القرعة هو من مؤشرات الرفاهية ..!