-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في زيارتها إلى ولاية الوادي

وزيرة التضامن تطرح الصعوبات التي تواجه قطاعها للتكفل بالمعاقين

يوسف رزاق سالم
  • 281
  • 0
وزيرة التضامن تطرح الصعوبات التي تواجه قطاعها للتكفل بالمعاقين
أرشيف

أبرزت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غانية الدالية، العديد من الصعوبات التي تواجه قطاعها في مجال التكفل بفئة المعاقين خاصة أولئك الذين اجتازوا سن الـ 18 سنة إضافة إلى الصعوبات المتعلقة بقلة المراكز الخاصة بالفئة المذكورة مع الزيادة المرعبة في عدد هذه الأخيرة، ناهيك عن مشكل التشخيص الخاص بمرضى التوحد.

وحول سؤال “الشروق” المتعلق بمصير المعاقين الذين تبلغ أعمارهم سن الـ 18 سنة والذين يتم رفضهم من المراكز المخصصة لهم، اعترفت الوزيرة بهذا المشكل الذي أصبح يشكل عبئا على قطاعها وعلى الأولياء، موضحة الحلول التي بادرت بها وزارتها من خلال برنامج يدخل في إطار اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في مجال تشغيل الأشخاص المعوقين، وسمح البرنامج المذكور بعقد عدة دورات تكوينية لفائدة المكونين المكلفين بمرافقة وتكوين الأشخاص المعوقين داخل مؤسسات تشرف عليها وزارتها التي سيتم تعميمها مستقبلا في باقي ولايات الوطن، وهذا لتمكين المعاقين الذين تجاوزوا سن 18 سنة من الحصول على مهنة من خلال مشاريع معينة، وهو ما سيسمح حسب الوزيرة، بتخفيف العبء النفسي والمالي على الأولياء، من جانب آخر.

وحول سؤال “الشروق”، عن عدم قدرة المراكز التابعة لوزارة التضامن الوطني على استيعاب أعداد المعاقين، أكدت الوزير على وجود هذا المشكل، متحدثة في ذات الوقت عن الحلول التي لجأت إليها من خلال فتح المجال للخواص والترخيص لهم بإنشاء مؤسسات تربوية للأطفال المعاقين ذهنيا. وأوضحت أن المرسوم المذكور الذي يحمل رقم 18-221 المؤرخ في 06 سبتمبر 2018، جاء بعد ملاحظة وزارتها التزايد المستمر والمرعب، على حد وصفها، لحالات المعاقين وكذلك التزايد في قوائم الانتظار سنة بعد سنة، وأن المؤسسات التابعة لقطاعها لم تعد قادرة على استيعاب تلك الأعداد الكبيرة.

وأكدت أن فتح المجال للخواص لا يعني تخلي الدولة عن دورها في التكفل بالمعاقين أو الاستغناء عنهم، كما أن قيام الخواص بفتح مراكز للغرض المذكور سيتم وفق دفتر شروط خاص ومقيد ببرامج الوزارة في التكفل النفسي بالمعاقين إضافة إلى الرقابة المستمرة لتلك المراكز، التي ستسمح بامتصاص البطالة لخريجي الجامعات من حاملي شهادات في العلوم الاجتماعية والأطباء العامين.
من جهة أخرى، عابت الوزيرة التي قامت بزيارة عمل يومي الاثنين والثلاثاء إلى ولاية الوادي، على آباء الأطفال المصابين بمرضى التوحد من عدم اندماجهم مع وضعية أبنائهم من خلال رفضهم لأي تكوين يساعدهم على التكفل بفلذات أكبادهم في المنزل لتسهيل أكثر عملية علاج أبنائهم، وأوضحت الوزيرة أن سلوك الآباء المشار إليه لا يخص الجزائر بل هو مشكل عالمي، حيث تتحمل الأم وحدها كل الأعباء للتكفل بمرضى التوحد سواء داخل البيت أم المراكز المخصصة لهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!