-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تأخر الاستفادة من الإعانات المالية الاستثنائية لـ "كوفيد 19" تثير الجدل

وسائل تعقيم “بدائية” بالمدارس تفضح التسيير المالي للبلديات

منير ركاب
  • 713
  • 1
وسائل تعقيم “بدائية” بالمدارس تفضح التسيير المالي للبلديات
أرشيف

باتت انطلاقة الموسم الدراسي الجاري مقرونة بتداول صور ومنشورات على الشبكات التواصل الاجتماعي، ومنصات التراسل الفوري، مع بداية الموجة الثانية لانتشار جائحة كوفيد 19 بالبلاد، عكست ضعف البنية الصحية والمالية لعديد المؤسسات التربوية، بالأحياء الشعبية، ومناطق الظل.

خلّف غياب الإعانات المالية الاستثنائية الخاصة بكوفيد 19 من طرف البلديات لصالح المؤسسات التربوية عامة والمدارس الابتدائية خاصة، ردود أفعال واسعة وتذمرا كبيرا، تقاسمه الأولياء مع الأساتذة والمديرين والمشرفين، وحتى حجاب المدارس، حيث شكّلت الظاهرة موجة غضب حقيقية، في وسائل التواصل الاجتماعي، قابلها سخرية بعض الفايسبوكيين من هشاشة البنى التحتية للمنظومة التربوية، علاوة على تجاهل المسؤولين المحليين والوصايا على القطاع، لخطورة الوضع الصحي وعواقبه على المتمدرسين والطاقم التربوي، الذي خلّف إصابات عديدة بفيروس “كوفيد 19″، وأخرى تبقى مشبوهة، في حين يظل الخطر قائما على الأشخاص الذين ليس لديهم أعراض تؤكد حمل الفيروس، وتنبئ بالعدوى.

وكشفت تصريحات عديدة لمديري مدارس ابتدائية خاصة، وأولياء التلاميذ عامة، لاسيما المتواجدة بأقاليم الأحياء الشعبية المعروفة، ومناطق الظل بالعاصمة، لـ”الشروق”، تجاهل بعض المسؤولين المحليين والولائيين للبروتوكول الصحي المدرسي المنصوص عليه من طرف الحكومة، متسائلين في الوقت نفسه، عن الإعانات المالية الاستثنائية التي أعلنت عنها وزارتا الداخلية والتربية الوطنية منتصف شهر نوفمبر الماضي، لفائدة المؤسسات التربوية من أجل اقتناء وسائل ومستلزمات الوقاية من فيروس كورونا مثل الكواشف الحرارية ومعقمات كحولية وأقنعة واقية.

واستغرب بعض مديري المؤسسات التربوية في الطور الابتدائي، بمقاطعة باب الوادي، تجاهل بعض رؤساء البلديات لمراسلاتهم اليومية التي يطلبون من خلالها توفير المعقمات الكحولية والكواشف الحرارية مرتين في الأسبوع على الأقل، جراء الإصابات المكتشفة حديثا بالفيروس التي تعرض لها مؤخرا عديد الأساتذة والإداريين والتلاميذ، حيث تحجج الأميار- يقول المتحدثون- بضعف ميزانيات مجالسهم الخاصة بالتجهيز والتسيير، الأمر الذي أظهره واقع بعض المدارس الابتدائية بمقاطعة باب الوادي التي زارتهم “الشروق”، حيث سجلت – حسب تصريحات لأولياء التلاميذ- غيابا تاما لوسائل التعقيم وتوفير الكمامات، الأمر الذي ألزم مديري ومعلمي وأولياء بعض المؤسسات التربوية على تحمّل مصاريف اقتناء مستلزمات التعقيم، الأمر الذي أثار تذمرا واسعا وسط الأساتذة، والأولياء الذين طالبوا بفتح تحقيق حول وجهة الإعانات المالية الاستثنائية الخاصة بكوفيد 19، التي كشفت عنها وزارة التربية مؤخرا، حيث تقرّر صبها في خزينة المتوسطات، في وقت كشفت مصادر من إدارة بعض المتوسطات عن عدم الاستفادة من الإعانة الاستثنائية المعلن عنها، علما أن هناك مصادر من داخل وزارة التربية على اطلاع بالموضوع، ذكرت أن ذات الإعانات الأولية تكفي لاقتناء 1000 قناع واق، و5 علب تعقيم كحولي سعة 1 لتر، مع مقياسين حراريين لكل مدرسة.

من جهة أخرى، قال سيد علي بحاري رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، إن وزارة التربية الوطنية، قرّرت اعتماد نظام تفويج التلاميذ، تفاديا للاكتظاظ داخل الأقسام، لكنها لم تصرح للرأي العام بأن المنظومة التربوية تعاني من نقص كبير في الموارد البشرية، سواء أطر التدريس أو الأطر الإدارية، مضيفا: “كنا ننتظر أن يواكب هذا القرار توظيفا استثنائيا للموارد البشرية، إذ لا يمكن تقسيم الأقسام التي يدرس بها أزيد من 30 تلميذا إلى مستويين بما هو متوفر حاليا من الأساتذة.

وكان رئيس بلدية وادي قريش، في تصريح سابق للشروق، قد اعترف بضعف ميزانية البلدية، وفقر هياكلها ماديا الأمر الذي “قلّل” من عمليات توفير الإعانات الاستثنائية للمدارس الابتدائية بإقليم بلديته، حيث طالب من المصالح الولائية لباب الوادي، تدعيم مجلسه بميزانية إضافية، تخصص لإعانات المدارس الابتدائية التابعة هيكليا لبلديته، علاوة على الإفراج عن التدعيم المالي الاستثنائي المعلن عنه لفائدة المؤسسات التربوية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • مجيد/ باتنة

    الولاية هي المسؤولية وليس البلديات؟ عندما تمنح الولاية مواد التعقيم البلدية البلدية تقوم بايضالها الى المدارس؟ البلديات ليس لها اموال قارون او كنوز يستعملها رئيس البلدية لحل المشاكل