-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فاتورة الداء تفوق ضحايا كورونا في الولاية

وفاة الضحية الـ 198 بسبب داء السيليكوز بباتنة

صالح سعودي
  • 1980
  • 1
وفاة الضحية الـ 198 بسبب داء السيليكوز بباتنة
أرشيف

توفي الضحية رقم 198 بسبب داء السيليكوز الناجم عن ممارسة حرف صقل الحجارة، الإثنين، ويتعلق الأمر بالفقيد سمير زردومي المقيم في مرتفعات تيزقاغين ببلدية إينوغيسن بباتنة، وذلك عن عمر يناهز 36 سنة، حيث شيع جثمانه أمس في مقبرة ايسران بإينوغيسن، في أجواء ميزها الحزن، خاصة في ظل تواصل داء السيليكوز في حصد شباب المنطقة ممن مارسوا حرفة صقل الحجارة، إضافة إلى المنتمين لقرى ومداشر دائرة تكوت، مثل شناورة وتاغيت ولقصر وتادخت وتيغزة وعين البير وغيرها.

في الوقت الذي تمر الجزائر بوضعية صعبة بسبب انتشار وباء كورونا، وسط مطالب باحترام الحجر المنزلي والتعامل بصرامة لمواجهة هذا الوباء، فإن المناطق التابعة لدائرة تكوت وبلدية إينوغيسن بباتنة تواصل هي الأخرى عد ضحاياها من الشبان الممتهنين لحرفة صقل الحجارة الناجم عن مخلفات داء “السيليكوز” المميت، حيث حصد أكثر من 198 ضحية حسب أرقام غير سمية، فيما يعد الفقيد سمير زردومي الذي توفي أمس رابع ضحية هذا العام، ناهيك عن العدد الكبير من المرضى الذين يعانون في صمت، خاصة في ظل الضرر الذي مس أبناءها منذ ظهور الوباء نهاية التسعينيات، قبل أن يتحول إلى كابوس حقيقي مطلع الألفية الحالية.

يحدث هذا في الوقت الذي يحتل شبان قرية شناورة نصف عدد الوفيات بداء السيليكوز، مقابل توزيع العدد الباقي على أحياء وقرى تكوت، مثل تادخت، زينون، عين البير وتيغزة إضافة إلى بلدية إينوغيسن التي فقدت، الأحد، ابنها سمير زردومي، علما أن نسبة 40 بالمائة على الأقل من المتوفين متزوجون خلفوا عددا كبيرا من الأرامل واليتامى، منهم من وصل سن الدراسة، وآخرون أصبحوا شبانا يواجهون مصاعب الحياة.

وإذا كانت أغلب الجهات تدعو الكثير إلى ضرورة تفادي ممارسة حرفة صقل الحجارة من أساسها، إلا أن مخلفات ضحاياها كثيرة، خصوصا وأنهم لا يزالون يعانون في صمت، يحدث هذا في ظل غياب جناح مستقل للأمراض التنفسية في مستشفى تكوت، ناهيك عن ندرة الأطباء الأخصائيين في هذا الجانب، ما يزيد في متاعب المرضى الذين يرغمون على التنقل إلى آريس أو باتنة وبسكرة في رحلات علاجية مريرة، ما جعل سكان تكوت وإينوغيسن يرفعون شعارات: “أريد موتا كريما بين أهلي وبلدتي.. ما هذا الصمت، إلى متى هذه المعاناة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • أستاذ

    رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جنانه لأنه كان يعمل بعرقه كعضو فاعل في المجتمع
    نصيحة للشباب الذين يعملون في صقل الحجارة هناك قناع خاص Masque à filtres به خرطوم عريض وداخل الخرطوم مرشحات Filtres تبدل و تنظف بأنبوبة الهواء المضغوط يوميا يباع هذا القناع عند المختصين في وسائل الوقاية والحرائق وألبسة العمل
    يا شباب هو نوعا ما غالي الثمن لكن على صحتكم مهما يكون سعرها هو أهون من صحتكم الغالية
    إذن أعيد لا تستعملوا كمامات عادية بل قناع المرشحات به مرشحات الهواء مثل الذي في السيارة Filtre à air شكلها دائرية توضع في خرطوم القناع وتنظف وتبدل