وفاة غريبة لثلاثة أفراد من عائلة واحدة بمسكنهم في تلمسان

عاش حي داري الهدّام بالطريق المؤدي إلى حمّام الشيقر، ببلدية مغنية التابعة لولاية تلمسان، مساء الخميس، على وقع مقتل عائلة بأكملها، مكونة من الأم التي تبلغ من العمر 35 سنة، وابنها الطفل ذي الـ11 ربيعا، وكذا شقيقتها التي تبلغ من العمر 20 سنة، حيث عثر عليهم جثثا هامدة على مستوى الفيلا التي يقيمون بها، بعد تعرضهم للوفاة منذ أيام خلت..

حيث أوضحت مصادرنا أن مقربين من العائلة المبادة، قد قاموا بالتبليغ عن تواري الضحايا عن الأنظار، وعدم ردهم على اتصالاتهم الهاتفية، منهم والد البنتين الذي يقطن بمدينة الغزوات المجاورة، والذي ظلّ منذ يوم الأحد يحاول الاتصال على هواتف بنتيه دون أن يتلقى أي رد، ليتقرّر اقتحام المسكن بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة مغنية.

وحسب المعطيات الأولية، فإنه لم يسجل حدوث أي تسرب للغاز بالمنزل، وهو ما يستبعد فرضية أن يكون القاتل الصامت هو سبب الوفاة، فيما أمر وكيل الجمهورية بإخضاع الجثث إلى التشريح.

وقد قامت عناصر الحماية المدنية بتحويل هذه الأخيرة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى شعبان حمدون من أجل عرضها على الطبيب الشرعي، وتحديد أسباب الوفاة. وكان رب العائلة المعروف بتدينه، قد توفي منذ سنتين، مخلفا وراءه زوجة وابنا يتيما، كانت والدته التي تمتلك مستوى جامعيا تتكفل بتربيته، وعرف عن العائلة أخلاقها الطيبة وسمعتها الحسنة، فضلا عن كون علاقاتها مع جيرانها كانت محدودة وجيدة على العموم، كما أن الابن الذي يدرس بابتدائية حي الهدّام، كان تلميذا نجيبا ومنضبطا.

فيما تواصلت صبيحة الجمعة على مستوى مستشفى مغنية عملية تشريح الجثث، وفي عملية استغرقت ساعات وانتهت إلى غاية الزوال.

قائمة الضحايا:

ـ قازوري سليمة (زوجة شحيح)، 35 سنة.

ـ قازوري عمارية، 20 سنة.

ـ شحيح محمد، 11 سنة.