وفاة معتمر جزائري من سكيكدة بالبقاع المقدسة

توفي معتمر جزائري بمكة المكرمة، الأربعاء، بعد أدائه مناسك العمرة كاملة، والصلاة في المسجد الحرام، يدعى مجرداوي الطاهر، يبلغ من العمر 82 سنة، ينحدر من بلدية أولاد أعطية، غرب ولاية سكيكدة.

الفقيد شارك في قرعة الحج ببلدية أولاد أعطية عدة مرات، لكن لم يسعفه الحظ، ليقرر رمضان الحالي شد الرحال إلى البقاع المقدسة للاعتمار، وليلة مغادرته التراب الوطني باتجاه البقاع المقدسة قال لابن أخيه: “هذا ما تبقى لي.. أن أزور بيت الله الحرام”.

يذكر أن الفقيد دفن عصر أمس الأول بمقبرة البقيع، وشارك في تشييع جنازته جمع غفير من المعتمرين الجزائريين ومن مختلف بقاع العالم الذين كانوا يؤدون مناسك العمرة.

للإشارة، فإن الفقيد مجاهد معروف بولاية سكيكدة التحق بالثورة التحريرية سنة 1957 وعمره آنذاك 20 سنة بجبال أولاد أعطية، وبعد الاستقلال غادر التراب الوطني وقضى قرابة 18 سنة بالمهجر ليقرر العودة إلى أرض الوطن سنة 1980، حيث عمل ببلدية أولاد أعطية إلى غاية نيله التقاعد وهو أب لثلاثة أولاد، وحسب رفقاء الضحية الذين كانوا معه في الفندق، فإن الوفاة كانت طبيعية، بعد أن تعرض لوعكة صحية مفاجئة داخل الحرم المكي، ليتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى مكة الرئيسي، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.