-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" تنقل صورا مؤلمة من "التيتانيك" التي هزت المنطقة

وفاة 3 فتيات وإنقاذ 9 أخريات في انقلاب قارب نزهة بشاطئ في سكيكدة

إسلام بوشليق
  • 10399
  • 4
وفاة 3 فتيات وإنقاذ 9 أخريات في انقلاب قارب نزهة بشاطئ في سكيكدة
ح.م

شهد في حدود الساعة الرابعة والنصف، من نهار الأحد، الشاطئ رقم 8 بقرباز، التابعة لبلدية جندل سعدي محمد، بدائرة عزابة، شرق ولاية سكيكدة، حادثة أليمة، راح ضحيتها 3 بنات، لقين حتفهن غرقا.

ويتعلق الأمر بكل من ويشاوي رحمة 12 سنة، تنحدر من بلدية التريعات بولاية عنابة حضرت رفقة عائلتها للنزهة والاستجمام، والثانية سعدون أسيل 4 سنوات من العمر كان حلمها أن تتجول في قارب، والثالثة بوغارب أميمة 13 سنة التلميذة النجيبة الخلوقة التي تحصلت على المرتبة الأولى في شهادة التعليم الابتدائي في مدرستها، والتي تفارق هي الأخرى الحياة، في حادثة انقلاب القارب، والأخيرتان تنحدران من دائرة بن عزوز، أقصى شرق ولاية سكيكدة، فيما تم نقل 9 أخريات كلهن من البنات الصغيرات إلى العيادة المتعددة الخدمات ببن عزوز، أين تم تقديم لهن الإسعافات الأولية وصفت حالة بعضهن بالخطيرة، في حين تم إسعاف سائق القارب البالغ من العمر 40 سنة في عين المكان.

وحسب مسؤول خلية الإعلام والاتصال بمديرية الحماية المدنية بسكيكدة النقيب رابح بن النية الذي تحدث للشروق اليومي، فإن الحادث تمثل في انقلاب قارب خشبي من الحجم المتوسط في عرض البحر كان على متنه 12 شخصا جلهم من الإناث ما عدا سائق القارب البالغ من العمر 40 سنة، كن في نزهة بحرية بالشاطئ المذكور، وهو شاطئ غير محروس ببلدية جندل سعدي محمد بدائرة عزابة على بعد 2 كلم عن اليابسة، وأكد أنه تم تسجيل 3 وفيات في عين المكان، وتم إنقاذ 9 أشخاص بمن فيهم السائق، وأكد أن الأسباب المحتملة لهذا الحادث تعود إلى الحمولة الزائدة في عدد الأشخاص، كما أن القارب مخصص للإبحار والصيد وغير مهيأ بمعايير السلامة.

وأضاف أنه لم يسبق أن تم تسجيل حوادث مماثلة سابقا على مستوى الشريط الساحلي بالولاية الممتد على طول 140 كلم، والشاطئ غير محروس وهذه – حسبه- من بين الأسباب الرئيسية وراء انقلاب هذا القارب، في الوقت الذي أشار الأهالي إلى فوضى الزوارق التي تملأ الساحل السكيكدي وتمنح فيها القيادة لشباب لا يعرف الإبحار ولا تتوفر على طواقم النجاة ولا الألبسة الخاصة بالغوص، كما أن مستشفى محمد دندان بعزابة عرف الاثنين توافد عائلات الضحايا، وهذا للاستفسار عن حالات الجرحى.

وأكدت مصادر طبية أن حالتهن مستقرة وأن البعض منهن غادرن المستشفى، هذا وسادت أجواء من الحزن بمستشفى عزابة والمدينة عموما، الذي شهد توافد الكثير من العائلات للاطمئنان على بناتهم وآخرون فجعوا لوفاة بناتهم، بينما ظل الشاطئ مليئا بالفضوليين يتابعون عملية الإنقاذ من طرف مصالح الحماية المدنية التي سخرت فرقا من الغطاسين لانتشال جثثهن.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • قدور0031

    قارب بحمولة زائدة ورجل واحد مقابل 12 بنتا، والادهى أنه لا يحسن السباحة
    هذا تسيب يا ناس، بعض الشباب هذا الذي يتحكم في الشواطئ متسيب، لا نظافة وتجده يصنع المحاجب في العراء والناس تشتري دون مبالاة، تراه يسيء الكلام والناس تعامله باحترام، تراه يتصرف بقبح والناس لا مبالية به، تراه بلطجيا والناس تثق فيه
    سامحوني، الناس أحيانا يقيمون من لا يستهل التقييم.
    أما السلطات فهي تنافق وتتلاعب من وراء ستار، فهي تدعي منعها البلطجية من احتلال الشواطئ واستغلالها دون قواعد، ومن جهة تسكت عن غطرستهم، بل بعض الأمنيين يتقاسم معهم الغلة.
    يكفينا تسيبا في هذا البلد، الأطفال يموتون نتيجة تصرفات الشباب غير المسؤول.

  • قدور0031

    لنتكلم بعيدا عن العاطفة:
    منذ أسبوع لاحظت نفس المنظر في شاطئ مستغانم، فقلت لزميلي: كيف يهنأ قلب الأم وتترك ابنتها أو ولدها يذهب في قارب غير محمي هكذا في عرض البحر!!!
    يا ناس، يكفينا لا مبالاة وعقلية الفوضى، لا تترك ابنك أو ابنتك يركب في قارب بدون معايير السلامة، يكفي من الاستهانة بالامور، ها هي النتيجة الحزينة لمثل هذه التصرفات التسيبية ازاء الامور.
    الوالد يظن نفسه أنه يحب ابنته أكثر لما يتركها تفعل ما تريد، والحقيقة أنه لا يبالي، لأن من يبالي يخاف ويحترس ولا يخاطر، فركوب القارب |أو الجاتسكي، أو أي شيء هو تسيب أكثر منه محبة.
    يكفي من ترك الاولاد يفعلون ما يشاؤون لأنهم لا يقدرون العواقب.

  • مصطفىالوهراني برلين

    الله يرحم الجميع لكن السؤال المطروح كيف يسمح الأولياء للبنات الصغار وحدهن دون مرافقتهن في عرض البحر وكذلك و الأغرب دون سترة النجاة؟؟؟؟

  • Mohdz

    رحمة الله عليهم .إلى متى ستدوم الفوظى وعدم العمل بي المعايير . أين هي المراقبة . أنا متؤكد أنهم لم يكونو يحملو سترة النجاة