وفاة 57 جزائريا غرقا في البحر خلال أسبوعين

تتواصل مآسي العائلات الجزائرية التي فقدت أبنائها في رحلة استجمام خلال موسم الاصطياف، رغم تأخر انطلاقه الرسمي هذا العام إلى 15 أوت.

وفي حصيلة رسمية، استقتها “الشروق” من مصالح الحماية المدنية، فإن 57 مصطافا ماتوا غرقا منذ الإعلان الرسمي عن فتح الشواطئ في 15 أوت الفارط، 39 منهم توفوا بالشواطئ الممنوعة و18 آخر في الشواطئ المسموحة، منهم 8 ضحايا خارج أوقات عمل الجهاز المحددة بين التاسعة صباحا والسابعة مساء.

وتتصدر ولاية مستغانم الصدارة من حيث عدد الوفيات وذلك بـتسجيل 12 حالة، 11 منها في شواطئ ممنوعة السباحة.

تليها ولاية بجاية بـ 9 وفيات وولاية جيجل بـ 7 وفيات وتيبازة بـ 6 وفيات وكذا سكيكدة بـ 5 وفيات.

ولفت ممثل عن مصلحة الإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية إلى إشكال السباحة في الشواطئ الممنوعة التي تحصد سنويا عددا هائلا من الضحايا وغالبا ما تكون صخرية يصعب إيجاد منافذ النجاة فيها وأشار المتحدث إلى تسجيل 6 وفيات خلال الـ 24 ساعة الأخيرة في شواطئ ممنوعة.

وتعد الفئات العمرية التي يتراوح سنّها بين 13 و30 عاما أكثر المتضررين من هذه الحوادث فهم في الغالب مراهقون وشباب يفقدون حياتهم في لحظات متعة.

وفي الأخير دعا ممثل الحماية المدنية المصطافين إلى أهمية إدراك المخاطر الكبرى للبحر في ظل خصوصية هذا الموسم وتهديدات فيروس كورونا حيث إن حجم التدخلات الجهاز ارتفع مما يتطلب مرافقة أكبر.

وقدرت الحماية المدنية حصيلة تدخلاتها على المستوى الوطني إلى غاية الفاتح سبتمبر بأكثر من 16843 تدخل على مستوى الشواطئ المسموحة، حيث بلغ عدد الأشخاص المنقذين من موت محقق 12205 ، فيما أسعف 3682 شخص بعين المكان وتم نقل 841 آخر إلى المراكز الصحية القريبة.

وتضاف هذه الحصيلة المؤلمة إلى أخرى لفظ فيها شباب وأطفال أنفاسهم في المسطحات المائية والسدود التي لا يزال خطرها يهدد الكثيرين في الولايات الداخلية التي تنعدم بها أو تقل المسابح المائية أمام معدلات الحرارة الفصلية العالية.