-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

وقفة أخرى مع الشيخ فركوس

رشيد بركات
  • 5398
  • 30
وقفة أخرى مع الشيخ فركوس
ح.م

لم أستغرب أسلوب الشيخ فركوس في النقاش والمجادلة، عندما قرأت ما جاء في كلمته الشهرية الأخيرة في موقعه على الإنترنت لما أعلمه من طريقة كتابات عامة شيوخ ودعاة السلفية القدماء والمعاصرين ومن محاضراتهم ودروسهم التي يلقونها على الطلبة وعلى عامة الناس في المساجد. وربما كان أسلوبهم في الردّ على المخالفين لهم من أهم ما يميزهم، فلا يتورعون في ادعاء انفرادهم باتباع الكتاب والسنة في العقائد والعبادات والمعاملات وبفهم مراد كلام الله في القرآن ومراد كلام رسوله في الأحاديث دون غيرهم، أما مخالفوهم فيتهمونهم بالاحتكام إلى عقولهم أو فلسفاتهم أو أهوائهم، كما ينظرون إلى اجتهاداتهم على أن الدافع إليها والقصد منها هو معارضة أو تحريف معاني نصوص الكتاب والسنة ورفض مدلولاتها. وربما يدفعون أحيانا بالنقاش في قضايا شرعية اختلف حولها المسلمون منذ زمن طويل للقول بأن لخصومهم (دينا) يتبعونه، ألم يرتق هذا المرتقى الخطير الشيخ فركوس عندما قال: (الأصول التي بَنَوْا عليها دِينَهم تُناقِض منصوصَ الكتاب والسُّنَّة… وردُّوا نصوصَ الوحي وألغَوْا مدلولَهَا) ألم يصف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بأنها تحارب التوحيد ما يستلزم دعوتها للشرك بكل ما أوتيت من وسيلة علمية أو تربوية بقوله عنها هي: (الجمعيَّة الحزبيَّة الجزأريَّة التي تحارب عقيدةَ التَّوحيد) واتهم كل من انتقده لتبديعه غالبية أهل السنة بأنهم (لا يقصدون ـ بحملتهم المسعورةِ هذه ـ إلَّا تنفيرَ النَّاس عن التَّوحيد).

وهكذا وبصريح العبارة يعتقد الشيخ فركوس أن لمخالفيه دينا خاصا بهم ما يستلزم دخولهم في من خاطبهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله (لكم دينكم ولي ديني). ألا يُفهم من كلامه الذي مرّ على أنه تكفير للمسلمين الذين سماهم أو أشار إليهم في مقاله؟ ألا يُفهم من اتهامه لهم بردّ نصوص الكتاب والسنة ومحاربة التوحيد ـ الذي هو أصل الإسلام وبعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ودعوة كل الأنبياء والمرسلين ـ هو إخراج لهم من الملة ومن أهل القبلة بحكم أن هذه الأوصاف هي الكفر والشرك نفسه ويستحق أصحابها التكفير؟ وكيف بإمكاننا ـ بعد هذه الأوصاف التي رمى بها خصومه وهم بلا شك مسلمون بل ومن أهل السنة ـ تبرئته من ممارسة التكفير ولمجرد قوله: (وإنِّي أبرأ إلى الله تعالى مِنْ تهمة التَّكفير)؟ وهل بعد كل هذه العبارات الصريحة في التكفير بالمعنى يتهم خصومه بحمل كلامه (على غير وجهه وبخلاف مُرادِ صاحبِه وقائلِه) و(بتحريف ألفاظه وتغيير معانيها) كما قال. إن الشيء الوحيد الذي تجنّبه الشيخ فركوس هو استعماله لفظ التكفير، أما أهم ما يجعل المسلم يعتبر كافرا أو مشركا فقد وصفه به، وهو في هذا المقام يشبه الشخص الذي يصف مشروبا بأنه عصير تمر ويحتسى في الكباريهات وأنه مسكر، إلا أنه يرفض تسميته خمرا، فهل امتناعه عن تسمية هذا الشراب خمرا يمنعنا من اعتقاد حرمته شرعا؟

إن عامة دعاة السلفية ـ وللأسف ـ أخذوا هذه الطريقة في النقاش من كتب لا يقرؤون غيرها بل يحرّمون على أتباعهم النظر في غيرها وتربوا عليها على أيدي مشايخهم. فمشكلتهم تصورية تربوية وشرعية وعلاجها يكون على هذه المستويات.

وإذا اضطروا ـ أحيان وعلى مضض ـ إلى الاعتراف باعتماد المخالفين لهم ـ كالمنتمين إلى الأشاعرة أو الماتريدية أو الصوفية أو كانوا من أهل الحديث المؤولين لبعض الصفات المسماة بالصفات الخبرية ـ على نصوص الكتاب والسنة لتأكيد صحة تفسيرهم وصواب تأويلهم فيتحوّلون إلى اتهامهم بتحريف مراد كلام الله وكلام رسوله عما قصداه وتغيير معاني كلامهما، قال الشيخ فركوس: (والمرادُ بالتّحريفِ: تغييرُ معاني الكتابِ والسّنّةِ بتأويلِهما إلى معانٍ أخرى تنتفي دلالتُهما عليها، سواء كان التّحريفُ في الآياتِ الشّرعيّةِ: في اللّفظِ كتبديلِ بني إسرائيلَ «حطّة» بـ«حنطة» في قولِه تعالى: (وَقُولُوا حِطَّةٌ) أم في المعنى كتحريفِ معنى «استوى» في قولِه تعالى: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) بـ«استولى»، أم تأويلِ معنى «اليدِ» في قولِه تعالى: (بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ) بـ”القوّةِ”.

ولكثرة ما يقرأون في كتب الإمام ابن تيمية والرجوع إليها تسرّب إليهم أسلوبه في الرد على علماء الأشاعرة وعلى غيرهم، فهو يكرّر باستمرار اتهامهم بتحريف معاني كلام الله ورسوله لشدة الصراع الذي كان بينهما كقوله عنهم: (فلهذا تجدهم إذا احتجوا بالقرآن والحديث لم يعتنوا بتحرير دلالتهما ولم يستقصوا ما في القرآن من ذلك المعنى إذ كان اعتمادهم في نفس الأمر على غير ذلك. والآيات التي تخالفهم يشرعون في تأويلها شروع من قصد ردّها كيف أمكن ليس مقصوده أن يفهم مراد الرسول بل أن يدفع منازعه عن الاحتجاج بها) مجموع الفتاوى 13/59.

وهكذا، دون تحفظ، يرمون أغلب علماء أهل السنة الذين أوّلوا بعض الصفات التي وصف الله بها نفسه أو وصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم بتحريف كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم الذي اعتمدوا عليه في النقاش ويكرّرون ذلك كوسيلة تأكيدية تربوية حتى يرسخ المعنى في نفوس أتباعهم، ألم يستعمل هذا الأسلوب الشيخ فركوس نفسه عندما يقول: (فهذا غيضٌ مِنْ فيضٍ مِنْ شُبُهاتهم العقليَّة التي عارضوا بها الوحيَ المنزَّل، وفارقوا صحيحَ المنقول، وأوَّلوه على غير تأويله، وحرَّفوا معانيَ ألفاظِ الكتاب والسُّنَّة) ألم يقل أيضا: (وذَهَب إلى رأيهم في اتِّباع المتشابه والاستدلالِ به على مقالاتهم الباطلة تحريفًا لنصوص الوحي).

إن أخطر “مرض” علق بالسلفيين المداخلة هو اعتقادهم أن فهم العلماء ـ الذين اختاروهم للرجوع إليهم في مسائل العقيدة ـ لنصوص الكتاب والسنة هو نفسه ما قصده الله وقصده رسوله صلى الله عليه وسلم منها والحقيقة ـ التي من واجبهم إدراكها ـ هي أن هناك فرقا شاسعا بين الأمرين ومسافة كبيرة بينهما كالمسافة بين السماء والأرض. وبسبب غبائهم ـ حتى لا أقول شيئا آخر ـ في عدم تفريقهم بين فهم المخاطَب وقصد المخاطِب يسارعون إلى اتهام المخالفين لهم بردّ ومعارضة الشارع والنصوص الشرعية مع أن خصومهم لا يعارضونها بل يعارضون فهوم علمائهم للنصوص الشرعية بفهوم علماء آخرين لتلك النصوص. ففي مسائل وقع فيها خلاف بين أهل السنة والجماعة كل العلماء أكفاء بعضهم لبعض فليس لبعضهم الذين وطن السلفيون أنفسهم على الأخذ منهم مزية على آخرين في فهم النصوص والاجتهاد.

وفي هذا السياق، قد يردّ علي أحد الجهال من أتباع الشيخ فركوس فيقول: (من أنت؟) (فهو أعلم منك في العلوم الشرعية) ـ وقد وقع بالفعل ـ ولا يعلم هذا المسكين أني لا أنتقد الشيخ فركوس من منطلق كوني كفؤا له أم لا بل مما تعلمته من الإسلام وما تعلمته من علماء ـ السلف والخلف ـ وهم بلا شك أعلم منه ولا هو كفؤ لهم. وقد انتقد هذا الأسلوب في النقاش حتى الإمام ابن تيمية وهو مرجعهم فقال: (وإذا قيل لهذا المستهدي المسترشد (لخصمه): أنت أعلم أم الإمام الفلاني؟ كانت هذه المعارضة فاسدة لأن الإمام الفلاني قد خالفه في هذه المسألة من هو نظيره من الأئمة ولستُ أعلم من هذا ولا هذا… فكما أن هؤلاء الصحابة بعضهم لبعض أكفاء في موارد النزاع… فكذلك موارد النزاع بين الأئمة) مجموع الفتاوى 20/215.

ثم من واجب دعاة السلفية ألا يغفلوا أنهم ـ كغيرهم من أتباع المدارس الأخرى من أهل السنة كالأشاعرة والماتريدية والمذاهب الفقهية كالمالكية والشافعية والحنفية والأحزاب السياسية والجماعات الدعوية والحزبية ـ غير معصومين في فهم الكتاب والسنة، فقد يكون فهمهم ـ في ما اختلف فيه أهل السنة ـ هو مراد الله ورسوله وقد يكون فهم غيرهم هو مراد الله ورسوله. فما توصلوا إليه من عقائد وأحكام عملية ـ ليست قطعية أو معلومة من الدين بالضرورة أو ثبت فيها إجماع للمسلمين ـ يحتمل أن تكون صوابا أو خطأ. فلا يجوز لهم ولأي مسلم اعتقاد عصمة أحد في الفهم حتى ولو كان من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أجمعين، فكم هي الأمثلة التي أخطأ فيها الصحابة في تفسير آية أو حديث وكم قضية اختلفوا فيها بسبب اختلافهم في فهم آية أو حديث؟ وربما لاحتمال أن يخطئ حتى الصحابي في حكم الله نهى النبي صلى الله عليه وسلم أميره بريدة أن ينزل عدوه إذا حاصرهم على حكم الله قائلا له: (فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا، ولكن أنزلهم على حكمك وحكم أصحابك) رواه مسلم.

كما لا يصح منهم اعتبار أنفسهم أصحاب الحق المطلق والصواب دون غيرهم، وقد فضلت لتأكيد خطإ تصورهم هذا الاستعانة بالإمام ابن تيمية ـ وهو الذي يسلمون لكل أقواله ـ فقد انتقد بحق الإمام الجويني الذي كان له هذا التصوّر قائلا: (فإنه دائما يقول: قال أهل الحق، وإنما يعني أصحابه، وهذه دعوى يمكن كل أحد أن يقول لأصحابه مثلها، فإن أهل الحق الذين لا ريب فيهم هم المؤمنون الذين لا يجتمعون على ضلالة، فأما أن يفرد الإنسان طائفة منتسبة إلى متبوع من الأمة ويسميها أهل الحق، ويشعرَ بأن كل من خالفها في شيء فهو من أهل الباطل، فهذه حال أهل الأهواء والبدع… فليس الحق لازما لشخص بعينه دائرا معه حيث دار لا يفارقه قط إلا رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم) التسعينية ص 245.

ونصيحتى إلى إخواني دعاة السلفية في مسائل خلافية بين علماء أهل السنة ألا يردوا حقا وصوابا قاله خصمهم بحق وصواب آخر يقرّ به، كردّ تأويل بعض الصفات بتفويض معناها أو العكس، فهذان قولان يأخذ بهما عامة أهل السنة كما ذكر ذلك الإمام النووي وغيره، فقد نهى الإمام ابن تيمية عن هذا الأسلوب في النقاش (للعلم ابن تيمية يرفض التأويل والتفويض) فقال: (ففي هذا الحديث ونحوه مما ينهى فيه عن معارضة حق بحق، فإن ذلك يقتضي التكذيب بأحد الحقين والواجب التصديق بهذا الحق وهذا الحق. فعلى الإنسان أن يصدق بالحق الذي يقوله غيره كما يصدق بالحق الذي يقوله هو، ليس له أن يؤمن بمعنى آية استدل بها ويرد معنى آية استدل بها مناظره، ولا أن يقبل الحق من طائفة ويرده من طائفة أخرى) درء التعارض 8/404.

والملفت للانتباه، أن دعاة السلفية لا يريدون الإقرار بأن الاختلاف بين علماء أهل السنة والجماعة في بعض العقائد والكثير من أحكام العبادات والمعاملات يرجع إلى اختلافهم في بعض قواعد فهم خطاب الله وخطاب رسوله التي حواها علم أصول الأحكام المسمى بعلم أصول الفقه باعتباره العلم الذي يحدد ويضبط قواعد فهم خطاب الشارع الحكيم وليس الاختلاف حول وجوب اتباع الكتاب والسنة والاستدلال بهما. فعليهم الرجوع دائما إلى هذا العلم حتى يعصموا أنفسهم من تضليل وتبديع وربما تكفير من خالفوهم بسبب قلة المعرفة بقواعد وأصول فهم خطاب الله وخطاب رسوله صلى الله عليه وسلم وطرق الجمع والترجيح في حال ما بدا ظاهريا متناقضا بين النصوص الشرعية.

* بصريح العبارة، يعتقد الشيخ فركوس أن لمخالفيه دينا خاصا بهم، ما يستلزم دخولهم في من خاطبهم الرسول- صلى الله عليه وسلم- بقوله: (لكم دينكم ولي ديني). ألا يُفهم من كلامه الذي مرّ، أنه تكفيرٌ للمسلمين الذين سماهم أو أشار إليهم في مقاله؟

* الشيء الوحيد الذي تجنّبه الشيخ فركوس هو استعماله لفظ التكفير دون خصائصه ومعانيه، وهو في هذا المقام يشبه الشخص الذي يصف مشروبا بأنه عصير تمر ويُحتسى في الكباريهات وأنه مسكر إلا أنه يرفض تسميته خمرا، فهل امتناعه عن تسمية هذا الشراب خمرا يمنعنا من اعتقاد حرمته شرعا؟

* (… أما أن يفرد الإنسان طائفة منتسبة إلى متبوع من الأمة ويسميها أهل الحق، ويشعرَ بأن كل من خالفها في شيء فهو من أهل الباطل، فهذه حال أهل الأهواء والبدع… فليس الحق لازما لشخص بعينه دائرا معه حيث دار لا يفارقه قط إلا رسول الله- صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-) التسعينية. ص

* من واجب دعاة السلفية ألا يغفلوا أنهم ـ كغيرهم من أتباع المدارس الأخرى من أهل السنة كالأشاعرة والماتريدية والمذاهب الفقهية كالمالكية والشافعية والحنفية والأحزاب السياسية والجماعات الدعوية والحزبية ـ غير معصومين في فهم الكتاب والسنة، فقد يكون فهمهم هو مراد الله ورسوله وقد يكون فهمُ غيرهم هو مراد الله ورسوله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
30
  • خالد

    ما هذا التحليل؟ لكم دينكم ولي دين تخص الاشخاص من دين آخر و هو لا يقصد هذا المعنى...

  • ابو عبد الرحمان

    كان يكفي ان تقول عوضا عن هذا المقال العقيم الرجوع الى الكتاب والسنة على فهم سلف الامة هي مرجعيتنا وهو الدين الحق فما عداه فهو رد والدليل قوله عليه الصلاة و السلام = من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد.

  • Mohamed

    السلفيون في مجملهم، لهم جرأة عجيبة في إصدار الأحكام على النّاس و تصنيفهم، و هذا لعمري طفولة عقلية...المُتأمّل في كلامهم و أحوالهم و حتّى أشكالهم...يستكشف للأسف حالة البؤس و الهوان و التخلّف الذي يُعاني منها هؤلاء و أتباعهم...و خير دليل، خزعبلات الشيخ الحويني حول "غزو الغرب" و "علم المرأة"...و بلادة "رؤى منامات" الشيخ حسّان...و "الخرجات العجيبة" للشيخ يعقوب...و "جنون" الشيخ رسلان...و القائمة طويلة...أنا أرى أنّ هناك عمل جبّار مُضن و شاق، ينتظر القائمين على قطاع الصّحة العقلية !

  • عدلان

    كلام موضوعي فوق العادة ولكن الحق ليس ما تراه انت او هو، بل هو ما وافق الكتاب و السنة على فهم من عرفوا لغته و بيانها وعاشوا و عاصروا من عاش هذه الايات و الاحاديث لا من يسمع عنها و يقرأها حبرا على ورق الواضح
    انك لا تدري عن التوحيد واهله و من خالفهم شيئا ، أو انك تحابي من تحوى على ما تحوى .

  • يحي

    في الوقت الذي تتكتل فيه كل الامم رغم اختلاف الديانات والفلسفات والألسنة والالوان، تاه المسلمون في دين اختصره النبي عليه الصلاة والسلام في بعض كلمات، المسلم من سلم الناس من لسانه ويده- وقوله لن يلج النار من كان في قلبه ذرة من ايمان. وهؤلاء يريدون اخراجنا من الملة في الدنيا وادخالنا النار قبل الحساب

  • مواطن

    علم الجرْح والتعديل الذي يختصُّ بالرواة غالبًا من أدقِّ علوم السُّنة،وأجلِّها قدرًا؛لأنَّ المعوّل عليه في قَبول السنة أو ردِّها،وهو السند بشكل أساسي الذي يتكوَّن بمجموعة من الرجال، الذين يتناقلون الحديث المروي عن النبي عليه الصلاة
    أرجومن أتباع الدين الإسلامي أن يتركوه على سيرته الأولى من اليسر والسماحة واللين ولا يضيفوا إليه شيئا من عند أنفسهم،فالإسلام ليس بحاجة إلى زيادة من متحذلق متكلّف متنطّع،ورسول الإسلام صلى الله عليه وسلم يقول: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد.قال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا)

  • محمد

    * (… أما أن يفرد الإنسان طائفة منتسبة إلى متبوع من الأمة ويسميها أهل الحق، ويشعرَ بأن كل من خالفها في شيء فهو من أهل الباطل، فهذه حال أهل الأهواء والبدع… فليس الحق لازما لشخص بعينه دائرا معه حيث دار لا يفارقه قط إلا رسول الله- صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-) التسعينية. ص
    ذلك ان العصمة ليس لاحد ان يدعيها الارسول الله صلى الله عليه وسلم ((.. ان هو الاوحي يوحى...))

  • محمد

    ارى ان الاختلاف هنا ليس اختلاف علماء ( رايي صواب يحتمل الخطا وراي غيري خطا يحتمل الصواب) انما هو اختلاف لايخلو من الذاتية والكبر ( حتى لااقول العزة بالاثم ) الرسول صلى الله عليه وسلم اقر كلا المجتهدين من صلوا العصر في وقتها ومن اخروها حتى بلغوا بني قريضة ثم هل الامة بحاجة لهذا الجدال ام الى من يبصرها بما يحدق بها من مخاطر الفتنة والتشرذم وبقضاياها المصيرية والمؤامرات التي تحاك ضدها داخليا وخارجيا ـ ارى ان من يسمون انفسهم سلفية ( سلفية اخر زمن) ليسوا الاصنعة مخابرات اجنبية تنفذ اجندتها لتمزيق اوصال الامة التي هي بحاجة اليوم اكثر من اي وقت مضى الى من يعمل على لم شتاتهاـ مسلمون وكفى ـ..

  • O

    بالعلم و التقوى ترتقي معارفنا في سلم الإدراك الواعي المبتكر المحصن ضد التفاف رجعي منفر. أضن الكهنوت المقنع يحفظ الكثير و يعلم القليل. فلو بأحد من القرن الثالث هجري جيء به إلى عصرنا سينفجر مخه أو يجن. أما ضرير العقل من عصرنا فيلخص بباساطة: السلفية معادلة سهلة وهي الرجوع إلى فهم السلف .

  • أبو عبد الله عسالي

    الكاتب متناقض لدرجة كبيرة جدا
    يزعم أن الشيخ فركوس يقول أن السلفيين هم أهل السنة و ما عداهم من الفرق كالأشاعرة و الماتريدية من فرق البدع و الضلال و أنهم عقلانيون لا يقدمون النصوص على عقولهم - وهو الحق الذي لا مرية فيه- فهاهو ذا يرد على الشيخ و لم يستشهد بآية و لا حديث و لا أثر صحابي أو تابعي فيا ترى من أي مشرب هو
    و يزعم أن الشيخ فركوس يكفر المخالفين لا صراحة و لكن تلميحا فهات لنا دليلا واحدا على تكفيرهم و لما ذكر النبي صلى الله عليه و سلم حديث الافتراق و بين أن ما سوى الفرقة الناجية كلها في النار هل يعني ذلك أن النبي صلى الله عليه و سلم كفرهم إما تصريحا و إما تلميحا أجبنا يا صاحب المقال.

  • جلال

    أن السلف إرث لجميع المسلمين وليس لطائفة من بينهم تزعم ذلك وتتسيد عليهم بالدين؟! أم أن الإسلام تركة خاصة بفرقة أو عصابة بذاتها من بين المؤمنين؟ تدعي وحدها أنها المسئولة عن دين الله في الأرض، وأنها بذلك تكون مدعومة وحدها من رب العالمين؟؟!لم يرد في القرآن ولا عن النبي ما يبشر بظهور هذه الجماعات، لكنه أكد ونبه وبشر بظهور الدجالين، و بتفرق المسلمين إلى فرق ثلاث وسبعين.لقد اختلف الراشدون الأربعة كل على طريقته في الفهم وفي الحكم وفي الإدارة، ولو كانت مخالفتهم مخالفة للدين، لما وقعت الفتنة الكبرى، ولما حاربت عائشة علياً، ولما قتل المسلمون عثمان وعلياً. لو فرض نظام سياسي إسلامي منزل لجمد الإسلام

  • sahraoui

    حفظ الله الشيخ فركوس

  • جزائري أصيل

    مشكلتنا ليست مع السلفية بل مع الفرقة المدخلية التي تقوم بدور هدم الإسلام من الداخل ونشر الفتنة بين المسلمين، وتقوم عمدا بإشغال الأمة بأمور تافهة على حساب القضايا الكبرى، والقضايا المصيرية، فلآمر والناهي لهذاه الفرقة الضالة هو شيطان العرب محمد بن زايد، فهو الذي يشير لغلمانه بالسبابة متى يصرخون ومتى يخرصون، ومتى يسلطهم على المسلمين بالسنان بعد اللسان كما حصل في اليمن وفي ليبيا.

  • ابوحذيفة التقرتي

    اوردها سعد و سعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الابل
    بعيدا عن اللمز و الغمز الذي طال الشيخ فركوس بتهمة التكفير التي تصبحون عليها و تمسون بها دعني اقول ان محتوى و الفكرة التي يدور عليها مقالك هي
    لكل فرقة و لكل طائفة الحق فيما تعتقده , يعني الاخوان و الصوفية و الاشاعرة و المعتزلة لكل هؤولاء الحق فيما ذهبوا اليه و ليس لاحد العصمة , و هذا يكفينا للحكم على مقالك بالافلاس
    و كان جهاد احمد للمعتزلة و ابن تيمية للفلاسفة و المناطقة و الروافض و غيرهم ..... لا يعدو ان يكون الا كالضرب للريح بالهرواة... هزلت

  • كريم يونس مصباحي

    أولا يدخل الاخوان والصوفية والمعتزلة والأشاعرة فوغيرهم في محتوي حديث رسول الله صل الله عليه وسلم "تنقسم أمتي الى بضع وسبعون شعبة كلهم في النار .أليست الفرقة الناجية هم السلفية على كتاب الله وسنة رسوله.أم نريد التفلسف واللف .الله ردنا الى الحق ردا جميلا

  • عبد الله

    'فلا يجوز لهم ولأي مسلم اعتقاد عصمة أحد في الفهم حتى ولو كان من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أجمعين' هذه خلاصة المقال وسبب الخلاف فالحق كل الحق هو فهم الصحابة رضي الله عنهم الذي فهموه من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أوحاه الله إليه وهو الذي يدعو السلفية إليه وأقصد فهم الدين الكتاب والسنة فإذا كانوا عندك غير معصومين في هذا فما هو الفيصل بين فهم الناس للكتاب والسنة كأنك تقول فليفهم الدين من شاء كيفما شاء فربما الحق معه وإذا يضيع الدين بين الناس وهذا طبعاً غير اختلاف الناس واجتهاداتم في الأمور الدنيوية الحادثة مثل المثال الذي ضربته عن الصحابي الذي أمر بكسر الميم أن ينزلهم على حكمه

  • سؤال

    من أنت؟

  • ahmed hamdoune

    إلى المعلق أبو همام إن الرجل الذي يلبس الكرافاتا يفهم أحسن من إنسان القرنين الثلاثة الأولى بعشرات المرات و هذا أمر طبيعي لأن بمقدوره الاعتماد على تراكم العلم و المعلومات لإثنى عشر قرنا. و لذلك فإن تقديس تلك القرون الغابرة و تقديس مفكريها هو الجهل بعينه و مآله التخلف و هو ما نحن فيه لأننا ما زلنا نقدس أفكارا عفا عنها الزمن و ما زلنا نراوح مكاننا و عوض أن نركب قطار البحث و التطور مازلنا جالسين في ساحة المسجد نبحث عن أثر لاكتشافات الأمم في قرآننا الذي أردنا أن يكون كتاب علم رغم أنفه.و لا غرابة أن يأتي من يصف الطائرة الشبح بأنها هي الطير الأبابيل.

  • رضا

    انظروا التصويت على تعليق رقم 4 للأخ جمال ! لم يحتمل الأغبياء السؤال و ما فيه من آيات و راحوا يصوتون بالنفي. لم يفقدوا عقولهم فقط بل فقدوا ضميرهم كذلك. و تتأكد المقولة ( يفعل الجاهل بأمته ما لا يفعله العدو بعدوه) على كل حال هذا ليس غريبا على تيار ما زال ينكر دوران الأرض و لا يجرؤ على مواجهة العلمانية الزاحفة على بلاد الحرمين و
    مظاهرالفجور التي أصبحت جلية في المملكة و يدعي انه على منهاج السلف

  • عبد الرحمان إليزي

    الشيخ فركوس هدانا الله وإياه إلى الطريق المستقيم يعلم علم يقين أن مرحلة من المراحل التاريخية وقع فيها خلاف كبير في بعض مسائل فروع العقيدة وأن الإنتصار كان للعلماء العاقلين الربانيين الذين وإن اقتنعوا برؤية دون أخرى إلا أنهم لم يقعوا في مشكلة التشنيع والتبديع والتكفير ماذا يضرنا وماذا يضر الشيخ فركوس إن نزل من عليائه وعلم أولاد المسلمين العلم النافع الذي يجمع بين مكانة السلف دون الطعن في الخلف كما هو حال المدرسة الجزائرية أما أن يقول أنه لم يكفر وهل التشنيع والتبديع والتضليل والتشبيه بالرافضة أمر هين أليس ذلك هو البوابة للتكفير ورسالة مبطنة للأتباع

  • كمال نايلي

    شَعْـبُ الجـزائرِ مُـسْـلِـمٌ وَإلىَ الـعُـروبةِ يَـنتَـسِـبْ
    مَنْ قَــالَ حَـادَ عَنْ أصْلِـهِ أَوْ قَــالَ مَـاتَ فَقَدْ كَـذبْ

    من دون فلسفة و من دون خالف تعرف، لم أرى في حياتي تلفي واحد يهتم لقضايا الأمة الجوهرية( فلسطين و المسجد الأقصى مثلا ) همهم تبديع الناس و إخراجهم من الملة ،الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها

  • جمال

    المرجع هو القرآن قبل أي حديث يضعفه أحد ويتمسك به آخر حتى التناقض مع القران .أما عن السلف فهم أناس يصيبون ويخطؤون وقد أخطأوا في غزوة احد وكانوا سببا في هزيمة للمسلمين. كذلك ارتد بعضهم عن الإسلام بعد وفاة الرسول. لذلك المرجع لا يمكن ان يكون إنسانا عاديا إلا أن يكون نبيا. بصراحة انا لا أفهم لماذا يشعر السلفيون أن القرآن الكريم غير كاف ويبحثون عن أي حديث قد يناقض القرآن لأنه غير صحيح فعلا إلا عندهم ربما رواه يهودي أو رجل مخابرات بارع.

  • الخضراوي

    علم التجريح و التعديل و محاربة اهل البدع علم قائم منذ عهد الصحابة رضوان الله عليهم و لولاه لما وصلك لا انت ولا غيرك حديث صحيح تستدل به ولاصبح الدين كله خرافات كالشيعة و الصوفيه. وكم كثر الكذابون و الدجالون في زماننا هذا. وكفا كذبا على المنهج السلفي فهم لا يقولون كما تدعون ان الحق يعرف بالرجال بل يقولون الرجال يعرفون بالحق .و الدليل على ذلك انهم يجرحون حتى ائمتهم اذا حادوا عن منهج السلف ، وهذا يعرفه الداني و القاصي مثلا في الجزائر، وقد نقل حتى في جورنانكم. حتى ان المقال الذي تنتقدونه كان موجها اليهم لا للصوفيه و الشيعة و غيرهم ، فؤلائك لا يخفى حالهم على احد.

  • ابو همام

    .لسلفية هي فهم الدين على فهم سلف الأمة في القرون المفضلة الأولى أي الصحابة والتابعين و أتباع التابعين

  • ابو همام

    السلفية هي فهم الدين على فهم سلف الأمة أي القرون الثلاثة المفضلة الأولى الصحابة والتابعين وأتباع التابعيـــن وليس على فهم رجل في القرن 15 يلبس الكرافتا والكوستيم ويشرح الدين على هواه

  • عبد الله

    الشيخ فركوس يتكلم بما لديه من علم في كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم ، يجدر بمن ينتقدونه ان يردو عليه بالحجة من كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و يصوبونه ان كان مخطئ ، لكن ما نقرأه و ما نسمعه من معارضيه هو القدح و الطعن بما ليس فيه ، و هذا اُسلوب الجهال و من ليست لهم حجج يحتجون بها

  • جمال

    اريد ان يشرح لي أحد السلفيين الآيات القرآنية التالية ولماذا ذكرها الله في القران:1. لا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى. 2. وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء. 3.أن اللذين فرقوا دينهم شيعا لست منهم في شيء 4.ولا تقولوا لمن القى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا.

  • رابح من كندا

    السلام عليكم انا انسان بسيط لا احب الفلسفة علي الاطلاق فالإسلام عندي يكمن في علاقتي بالخالق سبحانه وتعالي فيجب عبادته بالصلاة والتي هي عماد الدين وكذا الفروض الأربعة . ثم علي طاعة أوامره والجزء الثاني هو معاملتي لبقية المخلوق فابتعد عن كل انواع الظلم وأن افعل كل ما استطيع من خير البشر وغيرهم من المخلوقات وبعد ذلك فأنا أشعر بالسعادة كل يوم أما ان تتخذ بشرا مثلي الاعلى أو استسلم له أو اتبعه في كل ما يقول فلن افعل هذا ابدا وانا استغرب فمن يتخذ إنسانا يأكل ويشرب ويتبول و . كمرجع له .ثم إن الله انعم علي بالقراءة والكتابة والفهم والكلام فلماذا استحقر نفسي واتبع غيري.وما الدين إلاللنجاة في الحياتين

  • Mohamed

    أصبتَ، أعجبنتي هذه الجملة: "فمشكلتهم تصوّرية تربوية وشرعية وعلاجها يكون على هذه المستويات" و أزيد عليها فأقول: قبل هذا العلاج العلمي، ينبغي أن يسبقه علاج عقلي في إحدى المصحّات..فالسلفيون فعلا أصابهم الجنون!

  • عادل - وهران

    أن السلفية هي الرجوع إلى فهم السلف
    هل المعادلة صعبة إلى هذه الدرجة ؟