وقفة احتجاجية بتمنراست تطالب بإعادة الاعتبار للطريق الوطني رقم 1

نظم العشرات من سكان مدينة تمنراست، صباح السبت، وقفة احتجاجية على مستوى مدخل المدينة بالطريق الوطني رقم 1، المحاذي للمركز الجامعي احتجاجا على تردي الطريق الوطني في شطره المتواجد على تراب الولاية بمسافة 130 كلم حيث رفعوا لافتات تنقل صرخة المواطن الذي يحلم بأن يسافر في أمن وأمان.

الوقفة جاءت تلبية لنداءات مقدمة من طرف المجتمع المدني، من أجل حمل السلطات على منح الأهمية البالغة لهذا الطريق الهام والعابر للصحراء، الذي يربط بين الجزائر ودول الساحل الإفريقي، كما يعد عاملا فعالا لتنمية المبادلات التجارية في إطار تجارة المقايضة، لكن نتيجة لغياب الصيانة وعمليات الغش خلال الترميم، بات الطريق يمثل خطرا على سلامة المسافرين، خاصة أن الإحصائيات الرسمية تؤكد أن 90 بالمائة من حوادث المرور بتراب الولاية تقع بذات الطريق. علما أنه وخلال كل أربع ساعات يسجل حادث مرور على ذات الطريق.

وحمل المحتجون السلطات الوصية وعلى رأسها مديرية الأشغال العمومية بالولاية، مسؤولية عدم إعادة الاعتبار للطريق، رغم تخصيص مبالغ مالية هائلة لهذا الغرض، لكن منح صفقات الإنجاز لشركات لا تملك الإمكانيات، جعل المشاريع تسير بوتيرة بطيئة للغاية يقول أحد المواطنين. كما اعتبر المواطنون أن ضعف الدراسات التقنية، جعل طرق الولاية تتهاوى جراء جريان الأودية رغم إنجاز العشرات من الجسور، ودعا المحتجون في رسالة إلى الوزارة الوصية، إلى منح الأهمية الكاملة للملف، من أجل الإسراع في ترميم الطريق الوطني رقم 1 بتراب الولاية، خاصة أنه المعبر الوحيد الذي تنقل من خلاله كل حاجيات الولاية من السلع، وفي انتظار استجابة السلطات يبقى ذات الطريق يحصد العشرات من الضحايا.