-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
انطلق في 2006 وحددت آجاله بـ 24 شهرا

ولاية بومرداس عاجزة عن استكمال مشروع 130 مسكن بحمادي!

ولاية بومرداس عاجزة عن استكمال مشروع 130 مسكن بحمادي!
ح.م

لا يزال مشروع إنجاز 130 سكن اجتماعي تساهمي بحمادي يراوح مكانه منذ عدة سنوات ولا يزال المستفيدون منه يعانون الأمرّين مع المرقي العقاري المكلف بالإنجاز ومع مديرية السكن بولاية بومرداس التي استقبلهم مسؤولها الأول عدة مرات ولم يلقوا منه سوى الوعود التي لا تعرف تجسيدا على أرض الواقع.

“الشروق” تنقلت إلى موقع المشروع ببلدية حمادي، حيث وجدنا الورشة خالية على عروشها ولا شيء يدل على وجود أشغال جارية، ولم نجد في الموقع المهجور أي عامل باستثناء حارس وحيد للورشة، حيث استقبلنا ضحايا هذا المشروع وقدموا لنا شروحا عن سير الأشغال بالموقع، وتفاجأنا عندما أخبرونا أن المشروع كان مسجلا ضمن البرنامج الخماسي 2004 – 2009، لكنه لم يستكمل ولا يبدو أنه سيسلم قريبا، فالمشكلة– كما يقولون– ليست في بطء الأشغال بل في توقفها بالكامل، والدليل خلو الورشة من أي عامل منذ فترة طويلة.

إنه “مشروع القرن” كما يصفه المستفيدون الذين يروون لـ “الشروق” بمرارة معاناتهم المستمرة منذ 13 سنة كاملة قضوها في انتظار أن يستكمل المشروع ويمنحوا مفاتيح شققهم التي دفعوا ثمنها كاملا. ويضيف هؤلاء: “لقد سئمنا من الوعود الزائفة والمواعيد الكاذبة.. عشرات المشاريع السكنية تم تسليمها لأصحابها رغم أنها بدأت بعد انطلاق مشروعنا بسنوات ومازال هذا المشروع يسير بسرعة السلحفاة.. بل إن الأشغال تتوقف أحيانا لعدة أشهر دون أن يحرك أي من المسؤولين ساكنا، بل إن كل ما لقيناه من مدير السكن بولاية بومرداس عند استقبالنا هو الوعود التي لا يتحقق شيء منها”.

وقدم المستفيدون المتضررون لـ “الشروق” نسخا من المراسلات التي وجهوها إلى الولاة الذين تعاقبوا على ولاية بومرداس منذ عام 2008، وهي مراسلات كثيرة لم تلق آذانا مصغية ولا استجابة، إلى حد يثير الريبة والشك، كما يقولون، متسائلين لماذا بقيت المؤسسة المكلفة بالإنجاز متمادية في تماطلها وإهمالها الكامل للمشروع دون أي إجراء إداري، ولماذا لم يسحب منها المشروع ويسلم لمقاولة قادرة على استكمال ما تبقى من أشغال وتسليمه إلى أصحابه.

وأكد المعنيون أنهم أوفوا بالتزاماتهم المالية كاملة للمرقي العقاري المكلف بالإنجاز، بل الأدهى من ذلك أن الكثير من المستفيدين حصلوا على قروض من البنك لتسديد الشطر الأخير من قيمة السكن وهم يسددون منذ عدة سنوات قيمة تلك القروض لدى البنوك دون أن يحصلوا على مساكنهم التي بقيت رهينة التماطل والتواطؤ.

كما أكد المستفيدون أن المرقي العقاري قد حصل على مداخيل طائلة من السكنات والمحلات والمكاتب التي يفوق عددها عدد السكنات، التي قام ببيعها نقدا واستلم أموالها، لكنه ظل يماطل في إتمام السكنات التي انطلقت أشغالها قبل 13 سنة كاملة.

وأمام هذا الوضع، وجّه المستفيدون نداء استغاثة إلى السلطات المعنية بداية من الوزير الأول ووزير السكن ووالي بومرداس، من أجل التدخل العاجل لسحب المشروع من المرقي العقاري أو مطالبته بإنهاء الأشغال مع تحديد موعد نهائي لإنهاء الأشغال وتسليمهم سكناتهم التي انتظروها طويلا، وتخليصهم من كابوس الكراء الذي أثقل كاهلهم.

.. المرقي العقاري: بعض المستفيدين لم يسددوا أقساطهم

صرح مسير مؤسسة SARL SALIM المكلفة بالإنجاز لـ “الشروق” بأن الأشغال شبه مكتملة في 82 مسكنا من بين 130، واعترف بالتأخر الكبير الحاصل في بقية العمارات، مرجعا ذلك إلى تخلف نحو 23 مستفيدا من الوفاء بالتزاماتهم، وصرح بأن فسخ العقود مع هؤلاء واستبدالهم هو مسؤولية مديرية السكن لولاية بومرداس.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!