ولد عباس: اختيار بوشارب رئيسا للبرلمان تجسيد لخطاب سطيف

قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، إن انتخاب معاذ بوشارب رئيسا للبرلمان جاء تطبيقا لتعليمات الرئيس بوتفليقة وتجسيدا لخطاب سطيف الشهير سنة 2012 الداعي لمنح المشعل لشباب، بالمقابل طالب بإعطاء الفرصة لقدماء الآفلان في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة.
وفي اللقاء الذي جمعه، السبت، بالمنتخبين المحليين للعاصمة، والذي خصص لتحضير إنتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، أكد ولد عباس أن زمن المحسوبية و”المعريفة” قد ولّى، مضيفا أن المترشحين لمنصب عضو مجلس الأمة سيختارهم الصندوق بشفافية بعيدا عن المحاباة أو الشكارة، متابعا قوله: “لن يهمش أو يقصى أي مناضل ينتمي للأفلان، وهذه هي تعليمات الرئيس بوتفليقة”، غير أنه عاد ليؤكد على أهمية إعطاء الأولوية لقدماء المناضلين في الترشح، وهي الإشارات المباشرة التي وجهها ولد عباس لرئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش المنضم مؤخرا للأفلان، حيث قال: “مرحبا بك يا سي بطاش في الآفلان، لكن الأولوية لقدماء الحزب”.
واستغل ولد عباس الفرصة ليوجه رسائل مفادها أن زمن تولّي الجيل القديم المشارك في الثورة لمناصب المسؤولية في البلاد قد ولّى، وحان الوقت لمنح المشعل للجيل الجديد، قائلا: “انتخاب معاذ بوشارب رئيسا للهيئة التشريعية هو تجسيد لخطاب الرئيس في سطيف أين ردد عبارة جيلي طاب جنانو”.
ولم يفوت الأمين العام الفرصة ليذكر بإنجازات الرئيس، حيث قال إن عملية الجرد قد انتهت، والرقم النهائي هو 994.9 مليار دولار، وزعت على مشاريع ضخمة في قطاعات الصحة، السكن، التعليم، التربية، وغيرها من القطاعات الاقتصادية.
وعاد ولد عباس ليدافع على بقاء الأفلان في الحكم، حيث قال “كل الأحزاب التقليدية في العالم انتهت ولم يبق سوى الأفلان في الجزائر وحزب المؤتمر الإفريقي في جنوب إفريقيا”.
وختم ولد عباس اللقاء ببيان وقعه منتخبو ومناضلو الحزب دعوا فيه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للاستمرار في الحكم وقيادة البلاد.
وفي بيان تلاه أحد المناضلين خلال تجمع الأمين العام لحزب الأفلان بدار الشعب، طالب مناضلي العاصمة الرئيس بمواصلة الحكم، مشددين على أهمية الالتزام التام بقرارات الأمين العام للحزب، كما خاطبوا رئيس البرلمان الجديد وأكدوا له دعمهم.