-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
خلال مقابلة تحدث فيها عن خاشقجي والناشطات المحتجزات

ولي العهد السعودي يحذر من التصعيد مع إيران

الشروق أونلاين
  • 2546
  • 9
ولي العهد السعودي يحذر من التصعيد مع إيران
سي بي إس
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتحدث خلال مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس" الأمريكية سجلت يوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2019 وبثت يوم الأحد 29 سبتمبر 2019

حذر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال مقابلة تلفزيونية بُثت، مساء الأحد، من أن أسعار النفط يمكن أن ترتفع إلى “أسعار خيالية” إذا لم يتضافر العالم لردع إيران، لكن قال إنه يفضل الحل السياسي على الحل العسكري.

ونفى الأمير محمد خلال مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” المُذاع على قناة “سي بي إس”، أنه أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي بأيدي عملاء سعوديين قبل نحو عام لكنه قال إنه يتحمل في نهاية المطاف “المسؤولية كاملة” كقائد للبلاد.

ورغم أن مقتل خاشقجي فجر غضباً دولياً ولوث سمعة ولي العهد، فإن المواجهة بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإيران، عدو الرياض اللدود، هيمنت في الآونة الأخيرة على السياسة الأمريكية فيما يتعلق بالمملكة ولا سيما بعد هجوم 14 سبتمبر على منشأتي نفط سعوديتين.

وقال الأمير محمد لنورا أودونيل مذيعة “60 دقيقة”: “إذا لم يتخذ العالم موقفاً قوياً لردع إيران، فسنرى المزيد من التصعيد”.

وقال ولي العهد في مقابلة أُجريت معه، الثلاثاء، إنه يتفق مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على أن هجمات 14 سبتمبر كان عمل حرب تقوم به إيران.

لكنه قال إن السعودية “تأمل في ألا يكون الرد العسكري ضرورياً والحل السياسي أفضل بكثير”، لأن اندلاع حرب بين المملكة وإيران سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد العالمي. وألقت الولايات المتحدة والقوى الأوروبية والسعودية باللوم في الهجمات على إيران. ونفت إيران أي تورط في هذه الهجمات التي أعلنت حركة الحوثي اليمنية المسؤولية عنها.

وأضاف “الحل السياسي السلمي أفضل بكثير من الحل العسكري”.

وقال إن على ترامب أن يجتمع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني لصياغة اتفاق جديد فيما يتعلق بالبرنامج النووي لطهران والنفوذ في أنحاء الشرق الأوسط.

وفشلت الجهود للجمع بين الرجلين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي. وتفاقم التوتر بين واشنطن وطهران بسبب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي ومعاودة فرض العقوبات على إيران.

“بلا شك لا”

قبل أيام من الذكرى السنوية لمقتل الصحفي جمال خاشقجي في الثاني من أكتوبر 2018 في القنصلية السعودية في إسطنبول، قال ولي العهد السعودي رداً على سؤال بشأن إن كان أمر بقتل خاشقجي “بلا شك لا”. لكن قال إنه يتحمل المسؤولية كاملة خاصة لأن من ارتكبوها كانوا يعملون لصالح الحكومة السعودية.

وأضاف “كان هذا خطأ ويجب علي اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتجنب مثل هذا الأمر في المستقبل”.

وقالت المخابرات المركزية الأمريكية وبعض الحكومات الغربية، إنها تعتقد أن الأمير محمد أمر بالجريمة لكن مسؤولين سعوديين نفوا مراراً أي دور له.

وبعد نفي الأمر في البداية، ألقت السعودية اللوم على عملاء مارقين. وقال النائب العام، إن نائب مدير المخابرات آنذاك أمر بترحيل خاشقجي، الذي كان مقرباً من الأسرة الحاكمة قبل أن يصبح من أبرز منتقديها. لكن كبير المفاوضين معه أمر بقتله بعد أن فشلت المحادثات مع بشأن عودته.

وعندما سئل كيف يمكن أن تكون الجريمة ارتكبت من دون علمه، أجاب الأمير محمد “البعض يتوقع أنني يجب أن أعرف ما يفعله ثلاثة ملايين موظف في الحكومة السعودية يومياً! من المستحيل أن يرسل الثلاثة ملايين تقاريرهم اليومية إلى القائد أو ثاني أعلى مسؤول في الحكومة السعودية”.

وأصر على أن “التحقيقات كلها جارية وبمجرد إثبات تهم على أي شخص على أي مستوى فسيحاكم بدون استثناء”.

وقدمت السلطات السعودية 11 متهماً للمحاكمة في إجراءات تكتنفها السرية لكن لم تعقد المحكمة سوى عدد قليل من الجلسات. ودعا تقرير من الأمم المتحدة إلى التحقيق مع الأمير محمد ومسؤولين كبار آخرين في السعودية.

وشوهد خاشقجي كاتب المقالات بصحيفة واشنطن بوست لآخر مرة وهو يدخل القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر لاستلام أوراق قبل زواجه.

وترددت أنباء عن تقطيع جثته وإخراجها من المبنى ولم يعثر على أي أثر لها حتى الآن.

وعندما سئل عن الانتقادات الغربية التي وجهت للسعوديين بسبب قتل خاشقجي والحملة العسكرية التي تقودها الرياض في اليمن، والتي أوقعت الكثير من القتلى المدنيين أجاب ولي العهد “العلاقة أكبر بكثير”.

وقاوم ترامب مساعي الكونغرس لحظر بيع الأسلحة الأمريكية للسعودية.

وكرر ولي العهد دعوة السعودية لإيران لأن توقف الدعم لقوات الحوثيين في اليمن وقال إنه منفتح على كل المبادرات للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء الحرب هناك.

وفي تعليقه على قضية اعتقال الناشطات السعوديات المحتجزات منذ أكثر من عام، كشف ولي العهد السعودي، أنه “لا يتفق” مع بعض القوانين السعودية لكنه أكد على ضرورة احترامها حتى يتم إصلاحها.

وعن سبب اعتقال الناشطات اللاتي ناضلن من أجل حقوق النساء وقيادة المرأة للسيارات وحرية السفر، قال بن سلمان، إن “المملكة العربية السعودية دولة تحكمها القوانين، بعض هذه القوانين قد لا أتفق معها شخصياً، لكن طالما أنها قوانين موجودة حالياً، فيجب احترامها حتى يتم إصلاحها”.

وعما إذا كان الوقت قد حان لإطلاق سراح الناشطة لجين الهذلول، قال ولي العهد السعودي، إن “هذا القرار لا يعود لي. الأمر متروك للمدعي العام، وهو مدع عام مستقل”. وأضاف أنه إذا كانت تعرضت للتعذيب في السجن، كما تدعي أسرتها، فإن “هذا أمر بشع جداً، الإسلام يحرم التعذيب، والقوانين السعودية تحرم التعذيب، والنفس البشرية تحرم التعذيب، وسأتابع هذا الأمر بنفسي.. بلا شك”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • شخص

    و الله مساكين السعوديين، ميزانية عسكرية بـ 60 مليار دولار سنوياً (سلاح أمريكي طبعاً) و رغم ذلك و عند أي خطر محتمل تستنجد بأمريكا لتحلبها مرة أخرى مقابل إرسال جنود أمريكان لحمايتها. باختصار إنه الذل في أبشع صوره. الحمد لله أنني جزائري.

  • محمد

    عندنا في الجزائر القتل عادي لا أحد يتكلم...قتل بوضياف رئيس الدولة عادي قتل الآلاف الأبرياء عادي قتل تونسي عادي قتل الأطفال عادي...العشرات يقتلون اليوم غدرا عادي.....وهذا صحفي فقط أقيمت عليه الدنيا...والقتلى في فلسطين وفي بورما وفي الصين وفي أدغال افريقيا وفي سوريا واليمن وووووو...أليسو بشر ..لمذا خاشقجي هذا أم هي سياسة أمريكا لتضغط على السعودية لابتزازها وأخذ أموالها....وهذا العميل الايراني قبحه الله وقبح الله كل الشيعة الأنجاس أفسد الحرث والنسل....

  • alger kamel

    -ان ظليمة الشعب اليمني لن تدع كيان ال سعود يذوق طعم الامن بعد اليوم ، وسيبقى هذا الكيان يهتز ويرتعد، ولن يخفف من روعه كل اسلحة امريكا والغرب، ولا حتى كل مرتزقة العالم، فالظلم والعدوان لن يجلبا امنا لال سعود، فكيانهم مكشوف لرجال اليمن، الذين يمتلكون الايمان والارادة، ونجحوا في الحاق اكبر هزيمتين بالكيان السعودي خلال اقل من شهر، وان القادم ادهى وأمر

  • alger kamel

    الا تعسا للمال السعودي القذر الذي اشترى من هذا الغرب المنافق شرفه بثمن بخس، مثلما اشترى بذات الثمن شرف من يدعي العروبة والاسلام في اوطاننا، فكانوا شركاء ال سعود في جرائمهم ضد اصل العرب والعروبة، وضد الانسان والانسانية، فالعرش الذي يدافع عنه عديمو الشرف ، ويحتمي وراء الاطفال لا محالة زائل

  • alger kamel

    كنا نتوقع ان يذرف الغرب دموعا كما ذرفها على نفط ارامكو، او يحتجوا كما احتجوا على مقتل الصحفي جمال خاشقجي، لا سيما ان الحكومة اليمنية وثقت هذه الجرائم المروعة بحق الاطفال اليمنيين بالصوت والصورة، لتسد بذلك كل ابواب الهرب امام الغرب، الذي مازال يلوذ بصمت اشبه بصمت القبور، في حركة نفاق مقززة، تعكس كذب كل شعاراته حول الانسان وحقوقه وكرامته

  • alger kamel

    -الفضيحة الكبرى التي لحقت بالسعودية إثر هزيمتها المدوية على يد رجال اشداء حاسرين الرؤوس حفاة الاقدام ، لم تفل من عضدهم لا طائرات امريكا ولا دباباتها ولا جحافل المرتزقة والمخدوعين، نزلت كالصاعقة على ال سعود الذين ابتلعوا ومازالوا السنتهم ولم ينبسوا ببنت شفه ، رغم مرور ايام على هزيمتهم المنكرة.

  • Hamid

    الشيء المشترك بين بن سلمان والسيسي والآخرين هو الكذب. كل كلمة ، كل لفتة ، كل فعل هو كذبة!

  • من الجزائر

    وبعد أن انبطح العرب من الخليج الى المحيط لاسرائيل الصغيرة لمدة 70 عاما حيث مسحت بهم الأرض مرارا في حروب عدة : 1948 و1967 و1973 كما حاصرت واغتالت واستوطنت ........ على مرأى ومسمع 400 مليون عربي حان الوقت لينبطح العرب أمام ايران الفارسية التي تتلاعب بهم لعبة الشطرنج حيث تتحكم في زمام الأمور بعد أن وضعت أقدامها في كل من : لبنان والعراق وسوريا واليمن الى جانب تحكمها في مضيق هرمز ومياه الخليج

  • شخص

    أسد على اليمن ، نعامة أمام إيران ، يا للبؤس !