-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

…ويبدأ السباق!

جمال لعلامي
  • 904
  • 2
…ويبدأ السباق!
ح.م

 الحملة ستنطلق اليوم رسميا، ولمدة 21 يوما، وفيها يريد الجزائريون أن يسمعوا كلاما جديدا وليس متجددا، يليق بمشروع بناء “الجزائر الجديدة”، الذي تبناه ودعا إليه الحراك الشعبي السلمي، ورافقته مؤسسة الجيش منذ 22 فيفري الماضي، ولذلك، فإن “الخمسة” عليهم أن يرددوا كلاما يدخل العقول والقلوب، والابتعاد قدر المستطاع عن استنساخ الخطابات القديمة، واللغات المبتذلة التي كانت من أسباب الحراك!

“الجزائر الجديدة” تقتضي أفكارا جديدة، وذهنيات جديدة، واستراتيجيات جديدة، وحلولا جديدة، حتى لا تضيع البلاد والعباد المزيد من الوقت، وحتى تكون “الانطلاقة” بعد 12 ديسمبر سريعة، لكن بخطوات محسوبة لا ترهق المجموعة الوطنية، ولا تهدر بصيص الأمل الذي يعلقه الحكماء والعقلاء من أجل تجاوز الأزمة والخروج من عنق الزجاجة بأقلّ الأضرار!

الدور سيبدأ اليوم، بالنسبة لخمسة مترشحين، قرروا إظهار “حنة أيديهم” للناخبين، الذين ينادون بالتغيير ويريدونه أن يكون عنوانا لتصحيح الأخطاء ووضع القاطرة على السكة، وتكريس العدل والإنصاف والمساواة بين الجميع، وإحقاق الحقّ بين الكفاءة والرداءة، واقتلاع كل “الأضراس المسوّسة”، واستئصال أسباب وحاضنات الفساد والإفساد!

الخمسة مطالبون بالاستجابة للمطالب المشروعة لـ”فخامة الشعب”، ليس بالوعود والعهود، مثلما تعوّد عليه الناس خلال المراحل السابقة، ولكن بالواقعية والاجتهاد والالتزام الممكن تحقيقه، وبقول الحقائق حتى وإن كانت مرّة وموجعة، فأحيانا يكون آخر العلاج الكيّ، ولم تـُعالج الأمراض إلاّ بالمصارحة والمكاشفة ووضع اليد على الجرح مع تحمّل الألم!

المواطنون ينتظرون “الأحسن” ولا يريدون بأيّ حال من الأحوال التطوّر من السيّء إلى الأسوأ، ولا التقدّم نحو الوراء وبخطوات متثاقلة.. إنهم يحلمون بجزائر جديدة ومتجددة يبنيها أبناؤها بكلّ تفان وإخلاص ووفاء، ومن دون انتظار جزاء ولا شكور، أو المطالبة باقتسام إرث مزعوم أو غنيمة افتراضية، وهذا هو سرّ التوجّه نحو مستقبل آمن وعادل بين كلّ أبنائه!

لا يجب على المتسابقين والطامعين في كرسي الرئيس، أن يلعبوا بداية من اليوم، دور “شاهد ما شافش حاجة”، أو “رجل المطافئ” الذي يغيب في الحرائق، أو المؤذن الذي يؤذن خارج أوقات الصلاة.. عليهم أن يلبسوا “برنوس” الواقع ويقّدموا حلولهم وبدائلهم ويعرضونها على الجزائريين، من دون عقدة ولا رعشة ولا خوف، فطالما ترشحوا عليهم أن يتحمّلوا مسؤولياتهم كاملة غير منقوصة ويقولونها بالفمّ المليان!

21 يوما، قد لا تكون كافية للمتنافسين، لكن بوسعهم وضع خطوة في طريق الألف ميل، وهذا هو الرهان، وستكشف الحملة مدى استيعابهم للدرس وقدرتهم على مباشرة التغيير المطلوب والمرغوب ولو بسرعة السلحفاة!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • nawel boulacheb

    سباق الفروسية او 100 متر!

  • مقبرة المواهب

    الصيد يجيب صيدوا معاه
    و الثعلب يستنى فالجاجة تقاقي