-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

يا حسراه على “برلمان الحفافات”!

قادة بن عمار
  • 4660
  • 8
يا حسراه على “برلمان الحفافات”!
أرشيف

يوما بعد آخر، تتوسع قائمة الخاسرين في معركة عضّ الأصابع تحت قبة البرلمان، حيث لم يعد هنالك رابح واحد يستحق الذكر، ما عدا أولئك الذين ينتظرون طرح سيناريو الحلّ النهائي والدعوة لانتخابات تشريعية مسبقة، لعلّ وعسى!
البرلمان الذي استفاد من ملايير في إطار دورات تكوينية متعددة بالداخل والخارج، وتم صرف ميزانيات ضخمة عليه من طرف الدولة والإدارة تارة، ومن طرف الإتحاد الأوروبي وعدة منظّماتٍ تارة أخرى، تبيّن أن نوابه لم يتكوّنوا بشكل مناسب وسليم، أو بشكل يؤهلهم لممارسة الولاء مع الحفاظ على مصداقيتهم أو حتى لممارسة المعارضة باعتدال، فظهروا أمس وهم يغلقون أبواب البرلمان بالأغلال وكأنهم “بلطجية” يعتدون على القانون وليس كنوّاب ومشرّعين؟!
الغريب أنه وبعد 20 يوما من الأزمة، لا يوجد أحد صرح بالأسباب الحقيقية لاندلاعها في الوقت الذي بعث فيه السعيد بوحجة مؤشرات تلتها معلومات، ثم أرفقها باتهامات حين قال إنهم يريدون رأسه بسبب سحبه لكثير من الامتيازات والرحلات والسفريات ناهيك عن تدخله في قوائم الموظفين والموظفات، بعدما كانت تلك القوائم وإلى وقت قريب حكرا على الإدارة وبعض المسؤولين والبرلمانيين!
بالمقابل، يقول المناوئون إن الرئيس بوحجة تمادى في طغيانه وظن فعلا إنه “رئيس وعليه الكلام” وهو الذي تم تعيينه بالهاتف ولا يريد الرحيل سوى بالهاتف، إذ فجّر الوضع حين أقال الأمين العام بعد ما رفض هذا الأخير حساب كلفة علاج بوحجة في فرنسا من ميزانية البرلمان؟!
في الحالتين، وسواء صدقت الرواية الأولى أو الثانية، أو حتى لو كانت هنالك رواية ثالثة، فإن الشعب لم يعد مهتما بمن يذهب وبمن يبقى، من يرحل ومن يصمد، طالما أن البرلمان الذي لم يُوقع في كل عهداته أي بيان لفائدة الشعب ولم يقم بأي احتجاج للدفاع عن فئاته المختلفة، حريّ بهذا الشعب أن لا يشعر بأيّ موقف نحو البرلمانيين الذين يختفون وراء مكاتبهم وحصانتهم وموالاتهم!
يبقى أنه ومثلما قلنا في عدد سابق فإن البرلمان الحالي بات خطرا على سمعة البلاد، وهو الذي كان يوصف بالأمس بـ”برلمان الحفافات”، وها هو اليوم يوصف بـ”برلمان البلطجية” في الوقت الذي يعرف الجميع أن البلاد غير قادرة على تحمل المزيد من الانزلاقات والهفوات والانقلابات!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • مسيلمة

    يا حسراه على “المعارضة”! التي مازلت في هدا البرلمان ولم تعد لها اي مصداقية!!!!!

  • جزائري

    سنة الله في خلقه فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلً....هم يمكرون والله خير الماكرين ...يطول الزمان باالاحمق المحتال الغشاش المزور حتى يصدق نفسه على أنه على هدى وبقية الناس على ضلالة وعندها يأتي أمر الله بغتة فلايلوم إلانفسه.....والله يمهل ولا يهمل.

  • عبدالقادر الجزائري

    برلمان جزيرة الواق واق .امره لا يهم الشعب .بما ان الشعب لم ينتخبه .الحكمة تقول (لا يضر الشاة سلخها اذا ذبحت )

  • جيلالي بشار

    يا سي لرمزي اشكون انتخبهم؟؟

  • ابن باديس

    عمرها ماوجدت ما يسمي بالدوله الجزائريه..انها الفوضي في كل مكان.البرلمانيون يدوسون علي القانون ربراب يمنع من ادخال الالات للاستثمار رغم احترامه لجل القوانين سكان منطقه الفبائل يقطعون الطريق الوطني يوميا بو مارطو يكسر تحفه عين الفواره العالميه ووووقولولي مين هي الدوله

  • ايوب

    قريبا جدا سيتحولون من الحفافات الى المناشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر تيمنا بولي الأمر السعودي...ابو منشار...

  • رمزي سطيف

    أحسنت القول يا سي قادة ، الشعب لا يهمه شأن هذه الشرذمة ، لا علم ، لا ثقافة ، لا وعي بالمسؤولية .. مجرّد كتل من اللحم تملأ المقاعد .. بربك كيف لـ "حفافة" أو "جاهل" أو "لص" أو "مهرب" أو "منافق" أن يؤتمن على أمور الشعب ، ما أتمناه هو زلزال من رب العالمين يدفنهم جميعا بقبة برلمانهم. هم فقط لا غير. فنتنفس الصعداء.

  • ابن الجزائر

    في سن 1978 أي يوم موت المرحوم الرئيس هواري بومدين قال أحد المجاهدين نتمنى من الله أن يكون على قيد الحياة وفي صحة وعافية قال كلمته الشهيرة :" السلام على الشخصية الجزائرية " وكنت صغيرا يوم داك فقلت له ما معناه شرح لي لا أقصد شخصية بومدين ولكن الشخص الجزائرية بصورة عامة ومند داك التاريخ وشخصية الجزائرية في الأنحطاط الى أن أصبحنا نرى ونسمع تصرفات وأفعال يندى لها الجبين ممن يعتبرون أنفسهم طبقة أونخبة أو منتخبين مختارين من أحسن ممن يمثلونهم على مستوى دوائرهم الأنتاخبية ولكن هيهات لا يدكرني الا قول الملازم الأول الفرنسي "بورتي" في 62 نحن داهبون ولن تستطع تسيير هده اللاد بمثل هده الوجوه ونظر الى