-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محكمة وهران حكمت عليه بسبع سنوات سجنا نفذا

يقتل صديقه بخنجره بسبب أم الخبائث

يقتل صديقه بخنجره بسبب أم الخبائث
أرشيف

أصدرت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران، الأربعاء، حكمها بالسجن النافذ لمدة 7 سنوات في حق المتهم بجناية الضرب والجرح العمد المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، والتي راح ضحيتها صديق وجار المتهم، على إثر شجار ليس له سبب غير أم الخبائث والمهلوسات التي قادت كليهما إلى مصير لا يحسدهما عليه أحد…
وطبقا لما دار في جلسة المحاكمة، فإن واقعة الحال جرت فصولها بحي فوضوي يقع بمنطقة حاسي بونيف، بتاريخ 01-08-2017، حيث كان الضحية المسمى (ب.ط)، رفقة المتهم المدعو (ش.م) على شاطئ البحر، وأمضيا سويعات هناك في العوم، قبل أن يحزما أغراضهما ويقفلا راجعين إلى منزليهما دون أن يصدر بينهما أي خلاف، بحكم أنهما صديقان وجاران يقطنان في ذات الحي، لكن عندما خيم الليل، انقلب المشهد رأسا على عقب.
حيث قصد الضحية في حدود الساعة العاشرة منزل المتهم، ودخل الطرفان في شجار، انتهى بتعرض الأول لطعنة على مستوى الصدر، كانت سببا في هلاكه في اليوم الموالي للحادثة بمستشفى وهران، وعليه تم توقيف المدعو (ش.م)، الذي اعترف خلال التحقيق وأيضا أثناء المحاكمة أنه فعلا ضرب الضحية، لكنه صرح أنه لم يقصد مطلقا قتله لغياب ما يدعوه لذلك، لاسيما أنه كان يدرك أن صديقه الضحية لم يكن حينها في وعيه، ومظهره وهو يترنح كثور هائج ويهذي مثل المجنون يؤكد على إفراطه في الشرب، كما أشار إلى أن استعماله الخنجر الذي هو ملك للضحية كان بغرض الدفاع عن نفسه من خطر رآه داهما وموتا استشعر أنه واقع عليه، مضيفا أن الضحية هو ما جاء في طلبه، قاصدا منزله، وعندما لمح في يده سكينا كان يلوح به عليه، حاول تفادي الهجوم، وخطف منه السكين، لكن الضحية ثارت ثائرته أكثر، وراح ـ حسب قوله دائما ـ إلى منزله، متسلحا بسلاح آخر من نوع بوشية، ثم أحضر سيفا، قبل أن يبالغ في استفزازه، ويحتدم الصراع بينهما، خاصة بعدها أقدم الضحية على حين غرة باستهداف يده اليسرى بذات السلاح، مسببا له جروحا خلفت له عاهة مستديمة على ثلاثة من أصابعه، وعندها ـ استطرد قائلا ـ أنه لم يجد بدا من تخليص نفسه من بطشه سوى توجيه طعنة بالسكين التي استلها منه، والتي كانت كافية لإسقاطه أرضا، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في اليوم الموالي.
دفاع المتهم بدوره ركز في مرافعته لصالح موكله على كل ما حصل في قضية الحال مرده الخمر الذي احتساه الضحية إلى حد الثمالة، وأيضا استهلاكه حبوبا مهلوسة من نوع ديازيبام، ما جعله يقبل في البداية على ضرب صديقه وهو في حالة هيجان شديد، مشيرا إلى تقرير الطبيب الشرعي الذي يثبت ارتفاع نسبة الكحول في دمه إلى ما يقارب 1 غرام في اللتر، إلى جانب آثار تلك المادة المخدرة، مضيفا أن من ضمن مخلفات العنصر الفعال في هذا المركب المحظور رفع ضغط الدم الشرياني، ما اعتبره عاملا مساعدا على تفاقم خطورة تلك الطعنة، والتسبب في نزفه لكميات كبيرة من الدم عجلت بوفاته، في حين استندت النيابة العامة على خطورة الفعل، واعتراف المتهم باقترافه له، مشيرة إلى أن تكييف القضية والتبريرات التي جاء بها هذا الأخير في محاولة منه للتملص من الجريمة، واعتباره ضحية حاول الدفاع عن نفسه، إنما لا تسقط عنه العقوبة، ملتمسا في حقه السجن النافذ لمدة 12 سنة، قبل أن تنطق هيئة المحكمة بالحكم المذكور.
خ. غ

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!