-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

يُمكننا تحقيق الإقلاع

يُمكننا تحقيق الإقلاع
ح.م

كما يُمكنك في إداراتنا أن تنتظر أياما إن لم يكن أسابيع لتُجري معاملة من المعاملات باسم القانون، يمكنك في ذات الإدارة أن تجري ذات المعاملة مع نفس الأشخاص خلال ساعات إن لم يكن فورا ومن غير مخالفة للقانون أيضا.. عندما ترى ذلك تعلم أن المسألة لا تتعلق بالقانون ولا بالإمكانيات والوسائل إنما بالإرادة وحسن التسيير والفعَّالية والحرص على القيام بالعمل بكفاءة وفي الوقت المناسب، من غير انتظار وساطات ولا تدخُّلات ولا معارف أو تقديم خدمات لهذا وذاك.
أي إن إمكانية تقديم الخدمة للمواطن في ساعات أو دقائق متوفر، ودون خرق للقانون. وإمكانية تحسين حياته أيضا والتقليل من الضغوط الكثيرة التي يعرفها، متوفرة وبالإمكان تفعيل ذلك دون انتظار تدخلات فوقية أو خاصة، فقط هي مسألة متعلقة بتغيير نمط التسيير وباستبدال الذين يتخذون القرارات ويُنفِّذونها، لخدمة فئات مُحدَّدة من الناس، بآخرين يُعامِلون الجميع بنفس الطريقة، بصفتهم مواطنين لا غير، بعيدا عن كل تدخُّلات أو معارف أو توصيات.
بمعنى أوسع أن بلادنا يمكنها أن تعرف تحسُّنا نوعيا وسريعا في جميع المجالات فقط من خلال تصحيح المسائل المتعلقة بالتنظيم ونوعية متخذي ومنفذي القرارات على أكثر من مستوى. أي إن المسألة لا تتعلق كما يبدو للوهلة الأولى بتوفير مزيد من الامكانيات والأموال والوسائل بقدر ما تتعلق بنوعية الرجال والنساء الذين بأيديهم سلطة اتخاذ وتنفيذ القرار، سواء على المستوى المحلي أم المركزي.. مِن تسيير مصلحة في بلدية أو ولاية، إلى تسيير مديرية مركزية، أو وزارة بأكملها أو أعلى من ذلك أو أقل…
أي إنه بإمكاننا أن نكون أفضل، بالإمكانات التي نملك، وفي ظرف وجيز، من خلال تحسين نمط التسيير ونوعية الرجال والنساء الموكلة إليهم مهمة اتخاذ وتنفيذ القرارات.
وأقدِّر أننا لسنا في حاجة إلى عقود طويلة من الزمن للقيام بذلك بغية تحقيق الإقلاع الفعلي والانتقال إلى مصافِّ الدول الصاعدة، بل إلى فترة لا تزيد على خمس سنوات، لنتحول من نمط تسيير بطيء وقائم على التعطيل والتعقيد والولاءات الشخصية، إلى نمط سريع وفعَّال قائم على التسهيل وتبسيط الحياة للمواطنين والولاء للمؤسسات.
لقد عرفت بلدان عدة هذا التحول، وتمكنت في ظرف وجيز من أن تُصبح مضرب الأمثال لنا، لا أريد أن أذكرها بالاسم، لما يُحدِثُ ذلك من ألم لديَّ ولدى كل غيور على وطنه، لأننا بكافة المقاييس بإمكاننا أن نكون مثلها أو أفضل لو نظرنا إلى المشكلة من زاوية نوعية الرجال والنساء الموكلة إليهم مهام التسيير والتنفيذ، لا من زاوية كم من الدولارات نحصل جراء بيع المحروقات، كريع لم يعد يُسمن ولا يغني من جوع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • ابن الجزائر

    الصراع باق مبقي الأنسان حيا في أرض الشهداء هدا الصراع بين جيلين الجيل المنتفع من الثورة ومن فرنسا التى نصبته وجيل يريد البناء والتقدم والأزدهار ككل شعب طمو ح وشغوف ،وصراع بين الأدارة المورثة عن الستعمار الفرنسي التى رسخت قواعد متينة جدا لماضيها في الجزائر ومعرفتها بكل التفصيل المتصلة بالجزائري وبالأرض وادارة محلية هشة مفرغة وجوفاء تحمل الا الفتات والسطحيات هدا هو مربط الفرس يا أستاد وأعتقد جاما أنكط تعرف أكثر منى والمثال يبدأ منك ولم يتركوا لك الا الشروق والتى تسترزق بأفكارك وقلمك ......

  • الطيب / الجزائر

    نعيش يا أستاذ أزمة " معقدة " أثرت على حالنا و حال بلدنا سياسيًا و اقتصاديًا و اجتماعيًا و ثقافيًا و نفسيًا ... هذه الأزمة هي هذه الفجوة التي تزداد اتساعًا بين الحكام و المحكومين و استغلها أناس بكروش كبيرة و عقول صغيرة و عندما تقود الكرش العقل فلا إقلاع و لا أمل ! ... و رغم تعقد أزمتنا إلا أنّ الحل يكمن في الجرأة على حلها نهائيًا من خلال وضع أمور البلد و مستقبله بين يدي الشعب ليقرر و يفصل بكل حرية و شفافية و يختار بكل مسؤولية آنية و تاريخية من يقوده و هي خطوة كبيرة جدًا و مهمة للفصل في كثير من قضايانا كبيرها و صغيرها و على أقليتنا احترام رأي أغلبيتنا و إلا فهو فكر النفاق !

  • جزاىري

    سيد قلآلة احترم كثيرا مقالاتك و تحليلاتك وغالبا ما تذكرني بالعلامة ابن خلدون ومالك بن نبي وأؤكد لك أن في الجزائر من يقدر كثيرا مقالاتك وله القدرة على التمييز بين الغث والسمين. عودة إلى المقال. مشكلة الإدارة بل كل المشاكل الأخرى سببها ثقافي يتعلق بالقيم في المجتمع الجزائري. لذلك لا يمكن حل هذه المشكلة إلا باستراتيجية طويلة المدى كما فعل مهاتير محمد في ماليزيا. الأسرة والمدرسة والإعلام و المسجد يجب أن يقحموا في هذا المجال

  • ابن الجبل

    لا يمكننا الانطلاق أو الاقلاع بموظفين أو اطارات أو مسؤولين لهم أفكار متحجرة ، يظهر لهم الأسود أبيضا ، والأبيض أسود . لا بد من تحرير العقول وتليينها ، وتعرف أن واجباتها نحو الآخرين قبل مطالبتها بحقوقها . مازلنابعيدين عن الاقلاع سنوات وسنوات وربما عشرات السنين . وهذه هي الحقيقة بالرغم من التفاؤل . لقد رافقت هذا الصباح أحد الشباب العامل في اطار تشغيل الشباب ، وشاهدت بعيني كيف يتقاذفه الموظفون ، الذين يبعثونه من موظف الى آخر . يجري يمينا تارة ، وطورا يسارا . ولكن أخيرا أنقذه أحد الموظفين المتخلقين ، عندما طاليه أن يسلمه ملفه ويحل مشكلته في 10 دقائق . أهكذا يمكننا الاقلاع ؟؟؟؟؟!!!!!!!

  • sam_Algerien

    le Pb est bcp plus profond Cher Professeur, l'etre humain est la noyeau de la civilisation.

  • ابن الشهيد

    الى مجبر على التعليق رقم1؟أي انطلاقة واي جو تتكلم عنه عند سيدهم السعيد أم عند ولد عباس أو عند غول ؟أي تنمية الخدمة المجانية للشركات الأجنبية وأصحاب استراد استراد؟ أي حسابات جيو سياسية ونحن محاصرون من كل جيهة ؟فعلا الجزائر محتاجة للجمي ولكن ليس للأنتهازين وابناء فرسا وخدمتها ؟عن أي كرس تتكلم وهي مملكة وامارة وسلطنة تحت اسم الجمهورية؟ صدقت في كلمة واحدة :الكلام سهل والعمل صعب؟ وما أصعب أكثر بناء أمة

  • حسام

    الى التعليق رقم 1 مجبر على التعليق هدا رأئك الخاص أنت مخطء في توفير الجو ،وفي التنمية،وفي الجيو استراتجية،الجزائر ليست محتاجة لمن ينتفع منها فقط أو ابناء فرنسا،أي كرسي تتكلم عليه ؟ صدقت في عبارة واحدة :الكلام سهل والعمل أصعب ؟

  • مجبرعلى التعليق - بعد القراءة

    يا أقلام الصحف قلنالكم حققنا الانطلاق .... اليوم يجب الوقوف مع الدولة فقد عملت على توفير جو
    تنموي لم تشهده المنطقة اطلاقا .................. الجزائر تراقب حسابات جيواستراتيجية عالمية كبيرة ....
    فلا تضعفوها بانتقادات تضر اكثر مما تنفع
    الجزائر محتاجة للجميع و ما يحاك ضدنا بدأ يظهر للعيان فحذاري ........ الوطن يبنيه الجميع

    نعترف بان المشكل فينا جميعا ........ ربما
    القاعد في كرسي التسيير ليس كالذي يقابله ............ الكلام سهل و العمل أصعب
    ربحنا معركة مبادرة طريق الحرير ....... نجعلها فال خير إن شاء الله