-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

يُمكننا هذا…

يُمكننا هذا…

يُمكن لبلادنا في هذا الظرف بالذات أن تنتقل تدريجا إلى مصاف الدول القائمة على الشرعية والشفافية في تسيير الشأن العام التي يسودها القانون وتعلو فيها العدالة كل شيء.
يكفي أن تبرز بوضوح إرادة سياسية تؤمن بأن أسلم طريق لبناء دولة قوية قادرة على الصمود في القرن الحادي العشرين وقادرة على أن تكون لها مكانتها وكلمتها بين الأمم، هو تمكين الإرادة الشعبية من التعبير عن خياراتها من غير أي ضغط ولا توجيه أو تزييف. ونحن نملك الآن كافة الشروط لتحقيق ذلك: استقرار أمني لا شك فيه، وترسانة من القوانين الضامنة للنشاط السياسي لا تحتاج سوى إلى التطبيق، وكفاءات بشرية لا يُستهان بها لتجسيد ذلك في الميدان.
لماذا لا يتم الانتقال إلى المستوى الأعلى من العمل بدل البقاء ضمن إعادة تكرار تلك الأساليب البالية في تسيير الشأن العام، واعتماد تلك الطرق التي عفا عنها الزمن في اختيار القيادات السياسية وغير السياسية في كافة المستويات. أليس الأجدر بنا اليوم، إذا كُنَّا نزعم بأننا نتقدم في مجال بناء الدولة ومؤسساتها أن نستبدل ما أصبح غير قادر على تلبية طموحات كافة المواطنين في مجال تسيير شؤونهم العامة بما هو أفضل وأحسن؟
إننا نهرب من قول الحقيقة، عندما نقول إن الأساليب الحالية كافية لبناء دولة عصرية قادرة على مقارنة نفسها على الأقل بالدول الصاعدة التي أصبح العالم يحسب لها ألف حساب وهي تصل بسرعة فائقة إلى مجموعة العشرين (اندونوسيا) وتتطلع إلى أن تكون بين العشر الكبار في العالم (تركيا)، أو إلى أن تكون بين الخمسة الأكبر (الصين). بل إننا نُضيّع على أنفسنا فرصة كبيرة عندما لا نُفكِّر بجد بأن نكون ثاني دولة إفريقية بعد جنوب افريقية في مجموعة العشرين.
هل هذا طموح غير مشروع أو من المستحيلات؟ أم أنه مكتوب علينا أن نبقى في كل مرة نُكرِّر ذات الأخطاء… انتخابات مطعون فيها، وممثلون للشعب لا يُمثلونهم، ومؤسسات تحافظ على نفسها بصعوبة بسبب هشاشة نوعية المشكِّلين لها، وحركة في مجال التطوير تعاني صعوبات في التنفس جراء خيارات كهذه ومسؤولين غير قادرين باستمرار على الانتقال إلى السرعة الأعلى.. فنبقى في المرتبة ما بين 50 و55 في العالم تسبقنا دول أقل مِنَّا إمكانيات وقدرات بشرية مثل المكسيك، إيران، نيجيريا، ماليزيا، الفليبين، باكستان… الخ.
هل محكوم علينا أن نبقى أسرى أساليب عمل أثبتت محدوديتها، أم أنه علينا استبدالها بأساليب أكثر نجاعة وقدرة على أن تكون في مستوى تطلعاتنا. أتصور بأنه يمكننا بالفعل القيام بالخيارات الأفضل في هذه الفترة بالذات ونحن على أبواب موعد انتخابي هام من بين مواعيدنا الانتخابية. يُمكننا أن نفعل هذا ونستدرك ما فاتنا على أكثر من صعيد… هل نفعل؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • علي لطرش

    إن قيل لك يوما أن علي لابوانت، و المشير عبد الحكيم عامر مسحوران، مغمى عليهما، إلتقى مجموعة من الحيوانات في الغابة ، بينهم غبي ، فروة كل حيوان حكايته، حتى أنتهوا جميعا إلى حكايات غير مضحكة، حتى و جدوا الغبي يضحك و يقهقه ، فتعلل الكل لضحكه، فرد الغبي أضحك على حكاية العام الفائت ، والذي قبله، من هنا أيمكنا معرفة شيء، كلا، الجلوس عند مقهى هو للناس ككل ، ولكن لا يمكن أن يصبح عادة، لأن المالكي والكي أو لهواوي ليس لعبة، لماذا، إجتمع الحراس على حاميها حراميها، فأيمكن حتى و إن لم يمت لابونت و المشير أن يكون مؤتمر طرابلس ، به أبالسة، المغزى هو أن لهواوي ليس للغزل أو شيء آخر ، وظيفته الكلام بين المقاهي.

  • م/ أولاد براهيم.

    يا أستاذ . أنا لست من المتشائمين ؛ ولامن المتواكلين . لكن ليس كل ما يتمناه المرأ داركه؛ ولكن التقدم؛ والتطور ؛ والانتقال من مرحلة الىمرحلة يؤخذ غلابة. فلو كان كذالك لحصل في عهد الزعيم رحمه الله. الذي كانت أمنيته أكبر من حجم الامكانيات المتوفرة آناذاك ( لكنهافرصة لاتعوض ضاعت)؛ ومقرونة بالعمل الصادق النابع من القلب ؛وترجمة لحب الوطن .وصدقته الحواس الخمس . أنت ذكرت الصين . كمثال ؛ وجارتها اليابان في عهد الامبراطور الشاب الميجي. وماليزيا في عهد الوزير الاول الدكتور مهاتير الذي أخذ فكر مالك بن نبي ووجسده على أرض الواقع فوصلت ماليزيا الى ماوصلت اليه . أن الله يوزع بالسلطان ما لا يوزع بالقرآن.

  • عبد الصمد

    ..نقول أخيرا:إن هم مشوا على نهجهم القديم فسيأدون بالوطن إلى الكارثة،و سيحملون أثقالهم و أثقال كل فرد من هذا الشعب تسببوا في ضياعه أو إفساده و إن تابوا و أصلحوا و فتحوا الآفاق للشعب كي يسير إلى رحاب الحرية و البناء،فسيخلدون في التاريخ و سيرحمهم الرحمان..و السلام على من إتبع الهدى..

  • عبد الصمد

    .... نحن لا نكفرهم من الناحية الدينية و لسنا من أهل التكفير،و لكن نسقط المعنى على الإنتخابات الرئاسية القادمة،لأن كل من يتقدم إليها سيكون مسؤولا قولا و فعلا أمام الخالق عز و جل و أمام شعبه و أمته يتبع

  • عبد الصمد

    .. لم لا ينتفضوا على نزواتهم و لو مرة واحدة في أعمارهم القصيرة،فالموت لا محالة مدركهم فلن تغني عنهم أمواهم و أولادهم وكرسيهم شيئا، فيتركوا للشعب أن يقرر مصيره؟،ألا يفعلوا فستكون النتائج وبالا عليهم و سيحملون أثقالا مع أثقالهم ('' وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِلْ خَطَايَاكُمْ وَمَا هُم بِحَامِلِينَ مِنْ خَطَايَاهُم مِّن شَيْءٍ ۖ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (12) وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ ۖ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (13) '').يتبع

  • عبد الصمد

    السلام عليكم..أحسنت القول أيها الأخ الكريم..طبعا هي مجرد تمنيات لكن لا ننسى أن القلوب بيد الله،فمن الممكن أن يتفكر من يمتلكون زمام هذا الوطن أو بعضا منهم في المآلات الخطيرة التي تتربص بهذا الشعب،عفانا الله منها،ألا ينظر هؤلاء أن أكثرية الدول التي تسمى كذبا بالوطنية قد مزقت كل ممزق!؟ فماذا ينتظرون؟ يتبع

  • ابن الجبل

    لا أعتقد أن يقع ماتتمنى وأن نفعل ماتترجاه !، لأنني أرى ثمار حب الوطن واثارته على النفس لم تنضج بعد ، مازال حب الكرسي وعشق المنصب هو السائد حاليا ، الا اذا حدثت المعجزة الالهية ، ونادى رب العزة قائلا : "كن ..فيكون ". تلك هي المعجزة التي ننتظرها جميعا !. بالرغم من أن كل المؤشرات توحي بغير ذلك ... فهل يتنازل المخلصون لهذا من أجل الجزائر ؟، ويسمعون لنداء ملايين الشهداء : "قدمنا أرواحنا من أجل جزائر دولة قوية ديموقراطية ".