-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أكد سعي الجيش لاكتساب القوة الذاتية

ڤايد صالح: لا مجال للمساس بأمن الجزائر

محمد لهوازي
  • 731
  • 1
ڤايد صالح: لا مجال للمساس بأمن الجزائر
ح.م
الفريق أحمد قايد صالح

أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، الأحد، أن نتائج العمليات التي تقوم بها وحدات الجيش الوطني الشعبي ميدانيا، تؤكد الرؤية الصائبة والموضوعية والقراءة الصحيحة للأوضاع، وفعالية التدابير الأمنية المتخذة.

وفي كلمته التوجيهية في لقاء ضم قيادة وأركانات وإطارات الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة، وكذا قادة القطاعات العملياتية وقادة الوحدات وهياكل التكوين، فضلا عن ممثلي مختلف الأسلاك الأمنية، قال الفريق أحمد ڤايد صالح: “إن تشديد القول، والتأكيد مرات ومرات على حتمية استلهام أفراد الجيش الوطني الشعبي شعلة حب الوطن من وهج أسلافهم القدوة، من أبناء جيش التحرير الوطني، ينبثق أساسا مما نعيشه يوميا، وما نلحظه ميدانيا، من حجم ما يتم حجزه وما يتم اكتشافه على طول حدودنا الوطنية، كل حدودنا الوطنية، لاسيما منها حدودنا الجنوبية، من محجوزات محظورة، خصوصا ما تعلق منها بالأسلحة المختلفة الأنواع، والذخائر المتعددة العيارات والأحجام، هذا إلى جانب الأطنان من المخدرات، وهو ما يؤكد يقينا رؤيتنا الصائبة والموضوعية وقراءتنا الصحيحة للأوضاع، وفعالية التدابير الأمنية المتخذة”.

وأضاف بقوله: “إننا نعمل وفقا للرؤية السديدة والبعيدة النظر لفخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على إكساب الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، القوة الذاتية المتصاعدة من حيث التطور، والمتنامية من حيث التكيف، مع ما يكفل حماية الجزائر من كافة المخاطر والتهديدات، التي باتت تمثل سمة جلية لعالم اليوم، قلت، إننا نعمل على اكتساب القوة الذاتية المتصاعدة، ونعتبر ذلك بمثابة رهاننا الدائم والمتجدد الأهداف والمرامي. وإذا قلنا اكتساب القوة الذاتية، فإننا نعني بالدرجة الأولى تكوين مقاتلين بذهنية المجاهدين، فالقتال يصبح جهادا بأتم معنى الكلمة، إذا ما كان مقصده الأساسي هو نصرة الوطن والانتصار لأرضه، فنصرة الجزائر والذود عن حماها يجعل من الفرد العسكري المقاتل مجاهدا بكل ما تحمله هذه العبارة النبيلة من دلالات”.

ودعا الفريق أحمد ڤايد صالح، أفراد الجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية الأخرى، إلى الاقتداء دوما بالتضحيات الجسام التي قدمها الآباء والأجداد، وذلك من خلال الاستعداد الدائم للحفاظ على استقرار الجزائر وأمنها، ووحدتها الأبدية بشقيها التاريخي والجغرافي، وقال في هذا الشأن: “فالجزائر هي خط أحمر، وقد أكدنا مرارا وتكرارا، وسنعيدها اليوم مرة أخرى، أنه لا مجال إطلاقا للمساس بها وبأمنها وبمقدرات شعبها، فالجزائر التي عانت بالأمس من ويلات الاستعمار، وأقسم شعبها أن يعلنها في وجه عدوه ثورة شعبية شاملة وعارمة، تصدر طليعتها خيرة أبنائه من الشهداء والمجاهدين، الذين استطاعوا أن يحرروها بعد تضحيات جسام، فإنه يتعين على أبنائها اليوم، لاسيما أبناء الجيش الوطني الشعبي، وكافة الأسلاك الأمنية الأخرى، أن يسيروا على نفس الدرب وعلى نفس النهج الوطني الخالص. إننا بقدر ما نتمسك بتاريخ الجزائر، وبقيم ثورتها المجيدة، فإننا بالقدر ذاته، سنواصل بإذن الله تعالى وقوته، سعينا الدائم نحو تأمين وحماية وضمان أمن ووحدة كافة جغرافية الجزائر، فكل جزء من أرض بلادنا لها قسطها من التاريخ الوطني، وكل حدث وطني أو ملحمة بطولية أو محطة تاريخية، لها حيزها الجغرافي الذي طبعها وأضفى عليها سمة التكامل بين التاريخ والجغرافيا. فما تتميز به الجزائر هو أن هناك علاقة وجدانية صلبة جدا، ومتزايدة القوة والتأثير المتبادل بين المكان والزمان، فتاريخ الجزائر المعاصر هو توأم الروح لجغرافيتها، فهما بمثابة الروح والجسد، هل ينفصلان؟ فهذه هي الجزائر بشقيها التاريخي والجغرافي، وستبقى على هذه الصورة، بإذن الله تعالى، وبفضل أبنائها المخلصين”.

وذكّر الفريق برسالة رئيس الجمهورية التي وجهها إلى مجلس وزراء الداخلية العرب في دورته الـ35 التي انعقدت بالجزائر مطلع الشهر الجاري بأن الجزائر قطعت أشواطا بعيدة في مكافحة الإرهاب، وقال: “إننا نؤكد اليوم، في هذا الإطار، أن الهدف القريب والأساسي للجيش الوطني الشعبي، هو القضاء النهائي، نعم النهائي، على هذه الظاهرة التي اتخذت فعلا أشكالا جديدة عن طريق التكنولوجيات الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي، وهو ما يستوجب بالضرورة، العمل الصارم والمتواصل الكفيل بتجفيف منابعه الفكرية وبيئته الاجتماعية وتدمير شبكاته الاتصالية والتواصلية، وسنصل، نعم سنصل، بإذن الله تعالى وقوته وعونه، إلى التطهير الكلي والكامل لبلادنا من هذه الفئة الضالة، وسنحرص كل الحرص، ونحن قادرون على ذلك، على إحكام المراقبة على كافة حدودنا الوطنية، لمنع أي تسرب إرهابي إلى أراضينا، ومن يحاول ذلك سيلقى مصيره المحتوم، فلا هوادة مع هؤلاء المجرمين ومع من يعمل أو يخطط للدفع بهم نحو ترابنا الوطني”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • الاسد الضروس

    يحيا الجيش الوطني الشعبي حامي الوطن والشعب