-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
هشم جبهة الضحية وقطع أعصاب أصابع يده للانتقام منه

10 سنوات سجنا لزعيم عصابة القصر ببلدية الكرمة في وهران

الشروق
  • 711
  • 0
10 سنوات سجنا لزعيم عصابة القصر ببلدية الكرمة في وهران
أرشيف

نطقت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران، الأحد، بالحكم بالسجن النافذ لمدة 10 سنوات في حق محاول قتل ابن بلدته عمدا، فيما قضت بعدم الاختصاص بخصوص ملف شريكه القاصر، محولة إياه بعد المداولة إلى محكمة الأحداث للنظر في قضيته، وإبقاء المعني رهن الحبس المؤقت.
وطبقا لما دار في جلسة محاكمة المتهم البالغ، فإن المجمع السكني الذي كان يقيم فيه هذا الأخير إلى جانب شلة من المراهقين الذين كان يجالسهم ويتسكع معهم ليل نهار، كان يعرف إلى غاية يوم الواقعة التي حدثت بتاريخ 05-05-2017، ما يشبه حرب عصابات بين جماعتين متناحرتين بمنطقة الكرمة، حيث كانت في كل مرة تقدم إحداهما على النيل من الثانية، لتعجل التي تخسر المعركة – أن جاز التعبير – بالانتقام لنفسها عند أول فرصة تسمح لها بذلك، ما زاد من تفاقم الضغائن والأحقاد بينهما، وأدخلهما في صراع دائم، إلى أن انتهى هذا المسلسل في يوم الواقعة بسقوط ضحية نقل إلى المستشفى، فيما فتح تحقيق جنائي في حق خصومه المتورطين في محاولة قتله عمدا، ويتعلق الأمر بكل من المتهم (ح.إسلام)، الذي عمره آنذاك 19 سنة، وشريكه المدعو (ب.م. الأمين) الذي لم يكن حينها قد أتم السن القانونية للبلوغ، كما أشارت هيئة المحكمة إلى أن قضية الحال كانت قد جرت متهمين آخرين إلى جانب المدعو إسلام ومحمد الأمين، وجميعهم من فئة الأحداث، وتمت محاكمتهم في وقت سابق، أما بخصوص المتهم (ح.إسلام)، فقد حوصر من خلال شهادات الشهود، وتصريحات الضحية المسمى (م.ع. شريف)، في أضيق رواق في القضية، ما صعب عليه مهمة التملص من التهمة.
حيث اعتبروه بمثابة زعيم العصابة التي وقفت في وجه الضحية، كما انطبقت عليه المواصفات التي قدمها هذا الأخير عن الشخص الذي حاول قتله، أبرزها ارتداءه يوم الحادثة سترة حمراء اللون لم يكن يرتديها غيره من أفراد تلك الجماعة، حيث تفيد محاضر التحقيق ان هذه الأخيرة كانت مدججة بأسلحة بيضاء، وقامت باعتراض طريق الضحية الذي كان هو الآخر رفقة أقرانه بمنطقة الكرمة، أين دخل الطرفان في شجار حاد، ثم قام المتهم بتوجيه نازع مسامير نحو رأس الضحية على مرحلتين، حيث سبب له في المرة الأولى كسرا على مستوى عظم الجبهة، وعندما حاول تجنب الضربة الثانية على نفس المكان باستعمال يده كدرع واقي، فإذا به يتلقى إصابة بليغة في راحة يده اليسرى، حيث تعرض فيها إلى جرح بليغ وقطع للأعصاب المتصلة بأصبعي السبابة والخنصر، ما سبب لهما ضررا كبيرا، وبنسبة عجز قدرت حسب الطبيب الشرعي بثلاثة أشهر، مع احتمال كبير إصابته بعاهة مستديمة، وأثناء الجلسة، أنكر المتهم معرفته للضحية، وعلاقته بالجريمة، متمسكا بالقول انه بالفعل كان برفقة الجماعة التي تشاجرت مع الضحية، لكنه أكد انه أثناء واقعة الاعتداء الدامي، لم يكن متواجدا هناك، بل أنه راح يشتري قارورة مياه معدنية، ونفس هذه الرواية كررها رفقاؤه، ناسبين ارتكاب الفعل الجنائي المدعو(ب.محمد الأمين)، فيما نفى هذا الأخير عند سماع شهادته على سبيل الاستدلال استعماله نازع المسامير لضرب الضحية الذي كاد أن يفقد حياته في ذلك اليوم بسبب تلك الضربة، مصرحا أن إسلام هو الفاعل، كما أنه كان يرتدي يومها قميصا قطنيا ازرق، وليس احمر كالذي وصفه الضحية، لتلتمس النيابة العامة في حق المدعو (ح.إسلام) عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، وهو الالتماس الذي أيدته هيئة المحكمة بعد المداولة.
خ. غ

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!