10 سنوات سجنا لشرطي قتل شابا في أم البواقي

فصلت محكمة الجنايات الابتدائية، الأحد، في قضية محاكمة شرطي قام بإزهاق روح ضحية، وتعود أحداث الجريمة إلى تاريخ الثامن من شهر جويلية من سنة 2018 في حدود الساعة العاشرة ليلا، خلال مأدبة عشاء في عرس، وحسب مجريات المحاكمة، فإن بعض أصدقاء الشرطي سلموه مبلغا ماليا ليحضر لهم الخمور من مدينة عين البيضاء، إلا أن خلافا نشب بخصوص نوعيتها، ما أدى إلى حدوث مناوشات بينهم.

وكان الشرطي في عطلة وعائدا من رحلة إلى شاطئ البحر رفقة صديق له يعمل عسكريا بوهران، على متن سيارة أبيه، وبعد حدوث الخلاف وتطوره إلى تبادل الضرب والشتائم، غادر المتهم المكان وركن سيارة أبيه بالمرآب، وأخذ ما كان معه من قارورات الخمر داخل حقيبة الظهر، وحسب ما ذكر في الجلسة فقد حملها معه خوفا من أن يعثر عليها أبوه، الذي قال إنه محافظ وملتزم، داخل السيارة، وخلال عودته التقى مع خصومه، ليجدهم يخوضون عراكا آخر، مع شخصين.

وقال المتهم إن الضحية ما إن شاهده حتى هاجمه، موجها له ضربة بالخنجر فأصابته على مستوى الرجل فما كان إلا أن رد بطعنة خنجر كان بحوزته أين أصاب الضحية على مستوى القفص الصدري محدثا له نزيفا حادا كان كافيا لوفاته فورا وفي نفس المكان، وحسب الشهادة الطبية فقد كانت الطعنة بعمق 12 سنتيما.

والتمس ممثل النيابة العامة للمتهم عقوبة الحبس المؤبد، في حين أن هيئة الدفاع ركزت على أن القتل حسبها لم يكن مقصودا وإنما جاء نتيجة خطأ ولم يقصد الجاني حسب الدفاع إزهاق روح الضحية. وبعد المداولة أصدرت المحكمة حكما حضوريا بإدانة المتهم بـ10 سنوات سجنا نافذا، علما أن الطرف المدني لم يحضر المحاكمة، على اعتبار أن عملية الصلح قد تمت بين العائلتين، أين تم تعويض عائلة الضحية بـ100 مليون سنتيم.
ج. ل