11 حالة للحمى المالطية في قالمة بسبب الحليب غير المبستر

أعلنت مصالح مديرية الصحة بولاية قالمة، حالة استنفار قصوى، لتفادي تحول انتشار داء الحمى المالطية الخطير إلى وباء، قد يصعب التحكم في مضاعفاته، وذلك بعد استقبالها 11 حالة مؤكدة منذ مطلع شهر رمضان الماضي، لأشخاص من الجنسين تتراوح أعمارهم ما بين 21 سنة و69 سنة من بينهم 5 رجال و6 إناث، ينحدرون من بلديات مختلفة بولاية قالمة، على غرار بومهرة أحمد، الفجوج والركنية وقالمة.
المصابون بداء الحمى المالطية الذين تم التكفل بحالاتهم بمصلحة الأمراض المعدية بمستشفى ابن زهر بمدينة قالمة، مازال أربعة منهم يخضعون للعلاج والمتابعة الطبية اللازمة. ويتعلق الأمر بامرأة و3 رجال، وقد أجمعوا كلهم على تناولهم حليب ولبن البقر غير مبستر.
وقد ذكر مدير الصحة والسكان بولاية قالمة السيد مسعود بوحنّة “للشروق اليومي”، أنه ومنذ ظهور أولى حالات الإصابة بداء البروسيلا ويتعلق الأمر بعجوز تبلغ من العمر 62 سنة، تنحدر من بلدية بومهرة أحمد، ثم التحق بها زوجها وثلاثة من أبنائها، نهاية شهر ماي الماضي، حتى فعلت خلية المتابعة على مستوى مديرية الصحة للعناية والتكفل بكل الحالات المشتبه في إصابتها والإسراع في إخضاعها للتحاليل اللازمة، مع تنظيم حملات تحسيسية وسط مربي المواشي في القرى والمداشر، وتوعية المواطنين وحثهم على ضرورة عدم اقتناء الحليب واللبن غير المبستر، لكونه يعتبر العامل الرئيس لانتقال الداء وانتشاره بين الأشخاص، مع التأكيد على ضرورة اتباع طرق النظافة الصحية في الأكل والشرب. وبالموازاة مع ذلك فقد باشر بياطرة المصالح الفلاحية حملة لمعاينة رؤوس المواشي المصابة والتخلص منها عن طريق الذبح، فيما تم القيام بعملية واسعة لتلقيح رؤوس الماشية تفاديا لانتشار الداء الخطير الذي ينتقل من الحيوان إلى الإنسان عن طريق تناول حليب غير مبستر أو اللحم أو حتى عن طريق اللمس.
وخلص مدير الصحة والسكان في تصريحه إلى “الشروق اليومي” إلى أن كل الحالات المسجلة تعتبر حالات معزولة ولم ترتق إلى درجة وباء منتشر يستلزم إجراءات تحفظية خاصة أنه تم التحكم في الوضع وأصبح مستقرا ولا يدعو إلى القلق، فيما رجحّت مصادر طبية أن يرتفع عدد الحالات المسجلة خلال الأيام القليلة القادمة، خاصة أن أعراض المرض لا تظهر إلاّ بعد شهر كامل من احتضان الفيروس داخل جسم الإنسان.