-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حصيلة مأساوية خلال شهر و20 يوما

117 جزائري ماتوا في حوادث الغرق

كريمة خلاص
  • 661
  • 0
117 جزائري ماتوا في حوادث الغرق

لا تزال البحار والمجمّعات المائية تحصد المزيد من الأرواح في أوساط الجزائريين، الذين هلكوا غرقا في حوادث مختلفة، عبر ولايات الوطن.

ورغم التحذيرات المتكررة لمصالح الحماية المدنية والوكالة الوطنية للسدود وغيرهم من الفاعلين في المجتمع المدني والمجال الديني، إلاّ أنّ الحوادث المأساوية لا تزال تسجل سنويا بمعدلات متقاربة بين الشواطئ والمجمعات المائية، التي يمنع فيها منعا باتا السباحة لانعدام الحراسة وعدم أهليتها للسباحة.

وبحسب حصيلة رسمية، استقتها “الشروق” من المديرية العامة للحماية المدنية، فقد هلك 117 جزائري، منذ الفاتح ماي وإلى غاية 21 جوان، غرقا في المجمعات المائية والبحار.. وهي حصيلة ثقيلة في ظرف شهر و20 يوما.

وكشف الملازم الأول، نايت براهم، على مستوى مكتب الإحصائيات والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، أنّ مصالحه أحصت منذ 1 ماي إلى غاية 21 جوان 2022 وفاة 65 شخصا في شواطئ البحر، منها 23 في شواطئ غير محروسة و22 في شواطئ مسموحة للسباحة. وسجلت أعلى حصيلة على مستوى ولايات جيجل بوفاة 5 أشخاص وولاية عنابة بوفاة 4 أشخاص وكذا ولاية سكيكدة بوفاة 3 أشخاص، بالإضافة إلى 3 وفيات في ولاية مستغانم ووفاتين في ولاية تيبازة ووفاتين أيضا في العاصمة.

وأوضح الملازم الأوّل أنّ المجمّعات المائية المتمثلة في السدود والوديان والبرك المائية سجلت حصيلة متقاربة إلى غاية صبيحة 22 جوان بوفاة 52 شخصا غرقا، أغلبهم في ولايات سعيدة وباتنة والمدية وبعض المدن الداخلية.

وحذر نايت براهم من مخاطر السباحة في المجمعات المائية، حيث قال إن السباحة ممنوعة منعا باتا في السدود والبرك بسبب الأوحال وصعوبة عملية الإنقاذ التي تعرض حياة المنقذين للخطر وعدم وجود حراسة من قبل أعوان الحماية المدنية وكذا تواجدها غالبا في أماكن معزولة وغير مأهولة ما يؤخر عملية التدخل.

وأكد المتحدث أن غالبية عمليات التدخل، إن لم نقل كلها، تنتهي بانتشال الضحية ميتا، فاحتمال النجاة يكاد ينعدم في هذه الأماكن، بل أكثر من ذلك، قد يتسبب أيضا في وفاة من يتدخل لإنقاذه في دقائق معدودة.

ودعا الملازم الأول بالحماية المدنية الأولياء إلى مراقبة أبنائهم وتوعيتهم بمخاطر السباحة في السدود، خاصة وأن الفئة العمرية المعنية بمثل هذه الحوادث هي في أغلب الأحيان الشباب والأطفال.

من جانبهم، دعا الأولياء والأطفال في الولايات الداخلية السلطات المحلية والمركزية إلى توفير أماكن الترفيه وإنشاء مسابح لتجنيب أبنائهم مغامرات نحو المجهول في السدود والبرك، خاصة وأن أغلبهم من محدودي الدخل الذين لا يستطيعون برمجة عطلة صيفية مطولة لأطفالهم.

وانتقد العديد من الشباب والأطفال غياب مسابح بلدية أو حظائر مائية في مناطقهم، وهو ما يجعل الأطفال في حالة روتين وملل تدفع بهم إلى حوادث مأساوية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!