1200 مليار لتجهيز الشواطئ والمحيط الساحلي

أعلن مدير العمل الإقليمي والحضري بوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بلقاسم بوزيدي، عن جملة من الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية لضمان إنجاح موسم الاصطياف لسنة 2025، من خلال رصد غلاف مالي معتبر بلغ 12 مليار دينار جزائري، لتجهيز الشواطئ والمحيط الساحلي، 07 ملايير منها مخصّصة لتهيئة الشواطئ و05 ملايير لإعادة تأهيل الواجهات البحرية للبلديات الساحلية للولايات الـ14 بالوطن .
وأوضح بلقاسم بوزيدي لدى استضافته، الأربعاء، في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، أن هذه المخصّصات المالية وجّهت لربط الشواطئ بشبكات المياه، وكذا فتح الطرقات، وتهيئة الأرصفة، الإنارة العمومية، وتحضير المساحات الخاصة بالاستغلال السياحي مع التشديد على الالتزام بمعايير الجودة في الأشغال وتأمين الفضاءات السياحية والنقل والترفيه.
462 شاطئ مسموح به السباحة.. والولوج مجاني
وفي إطار توسيع العرض السياحي، كشف ضيف الأولى عن ارتفاع عدد الشواطئ المفتوحة للسباحة هذا الموسم إلى 462 شاطئ، بزيادة 14 شاطئا مقارنة بالعام الماضي.
وأرجع بوزيدي هذا الارتفاع إلى جهود السلطات المحلية التي أعادت تهيئة شواطئ كانت مغلقة لأسباب تتعلق بصعوبة الوصول، أو لعدم توفّر المرافق الأساسية مثل الممرات وشبكات الهاتف والمياه.
وفي سياق متصل، أكد المسؤول ذاته على تكريس مبدأ مجانية الولوج إلى الشواطئ للمصطافين، التزاما بأحكام القوانين والنصوص التنظيمية المعمول بها وكذا تعليمات رئيس الجمهورية الصارمة في هذا المجال .
وأوضح “أن الخدمات المقدّمة داخل هذه الفضاءات ليست مجانية، بل مؤطرة بدفاتر شروط ضمن عقود امتياز مع مستثمرين خواص وتنص على وجوب إشهار الأسعار المطبّقة لضمان الشفافية، وتشمل هذه الخدمات مواقف السيارات، المحلات التجارية، المقاهي، وبعض المساحات المستغلة سياحيا”.
تنظيم 37 مزايدة عبر 14 ولاية ساحلية
كما كشف بوزيدي عن تنظيم 37 مزايدة لتمكين الخواص من استغلال مساحات محدّدة من الشواطئ، نتج عنها تخصيص 461 حصة وذلك في إطار تنظيم الاستغلال السياحي للشواطئ.
وأضاف قائلا: “نصّت عقود الامتياز الممنوحة لاستغلال المساحات المعروضة من قبل الخواص على عدم تجاوز 50% من مساحة الشاطئ، وقد أظهرت التقديرات الأولية لنتائج هذه العملية أن نسبة الاستغلال الفعلية لا تتعدى 15% ، بما يتيح للمصطافين حرية أوسع في التنقل والتنزه داخل الشاطئ”، مشيرا إلى أن هذه العقود لا تسمح بغلق الشاطئ أمام المواطنين.
وثمّن المسؤول ذاته هذه التجربة قياسا بأداء هؤلاء الخواص خلال السنة الماضية، وقال إن بعض المستثمرين أظهروا كفاءة كبيرة في إدارة هذه الفضاءات وجودة عالية من حيث الخدمات والإدارة المرقمنة، معتبرا أن السياحة الشاطئية تساهم في خلق مناصب شغل موسمية.
انطلاق الحملة الوطنية للمخيمات الصيفية
ومن جانب آخر، كشف بوزيدي عن انطلاق الحملة الوطنية للمخيمات الصيفية يوم الـ24 جوان الجاري، وتستمر إلى الـ6 سبتمبر المقبل، عبر 6 دورات، وتشمل 32 ألف طفل من الهضاب العليا والجنوب الكبير، منهم ألف طفل من الجالية الوطنية بالخارج.
وقال بأن الدولة قامت بتسخير وسائل نقل برية لأبناء الهضاب، ورحلات جوية لنقل أطفال الجنوب والجالية، عبر 162 رحلة، كما تم تجهيز 40 مركز استقبال، وتوفير أكثر من 5000 مؤطر لضمان الراحة والتأطير الجيّد للأطفال.
تسهيلات لأفراد الجالية الوطنية
وفي إطار العناية بأفراد الجالية الجزائرية بالخارج، أشار بوزيدي إلى اتخاذ تدابير لتسهيل عبورهم عبر المعابر البرية والموانئ، من خلال زيادة عدد الشبابيك وتخصيص “الرواق الأخضر” لتسهيل الإجراءات.
وأضاف قائلا: “كما تم توفير خدمات إدارية لتسليم الوثائق الرسمية مثل جوازات السفر وبطاقات الهوية، تزامنا مع توقعات بقدوم قرابة 6 ملايين سائح هذا الصيف، بينهم عدد معتبر من أفراد الجالية”.