-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تعيش في ظروف مزرية

126 عائلة بالحي القصديري الخروب بباش جراح تنتظر الترحيل

راضية مرباح
  • 793
  • 0
126 عائلة بالحي القصديري الخروب بباش جراح تنتظر الترحيل
ح.م

تعيش أكثر من 126 عائلة تقطن الحي الفوضوي المعروف بـ”الخروب” في بلدية باش جراح، حياة البؤس والشقاء داخل سكنات تفتقد لأدنى شروط العيش الكريم، نظير غيابها لأبسط الضروريات، حولت معها حياة السكان إلى جحيم حقيقي بسبب تفاقم الأزمات الصحية للأطفال من ربو وحساسية فضلا عن معاناتهم اليومية مع الحشرات والأفاعي التي تنغص راحتهم وصولا إلى الحرارة التي لا تطاق والمنبعثة من “الزنك” والذي يتحول إلى شبه ثلاجة في الشتاء.

الحي القصديري شارع “أ” رقم 70 المعروف بحي الخروب الواقع على مستوى هضبة مرتفعة بباش جراح، ظهر إلى الوجود في التسعينات من القرن الماضي، حيث فرت إلى الموقع عائلات قادمة من مناطق مختلفة من الوطن خلال العشرية السوداء هروبا من بطش الإرهاب تارة ومن الضيق تارة أخرى غير أن واقع مرير آخر كان في انتظار العشرات من العائلات التي وجدت نفسها تصارع ظروفا مأساوية أخرى داخل سكنات تفتقد لأدنى متطلبات العيش الكريم، حيث ذكرت تصريحات هؤلاء أن صبرهم نفذ رفقة هذه الظروف كما لم يتمكنوا من استمرار مجابهة المشاكل اليومية التي كانت في الماضي مفروضة للتعايش معها من أجل البقاء بحثا عن الأمن، غير أن الظروف اليوم تغيرت بتغير العديد من المعطيات المعيشية بدءا من إطلاق عمليات الترحيل التي باشرتها ولاية الجزار منذ 2014، حيث جدد السكان مطلبهم من المسؤولين بضرورة تسجيلهم ضمن عمليات الترحيل المقبلة بعدما نفد صبرهم مع معاناتهم اليومية التي لا تعد ولا تحصى داخل سكنات شيدت منذ سنوات بطريقة عشوائية، أنجزت من مادة “الترنيت” اللافح والزنك القادح بنيرانه، فلا هي منعشة ومريحة في فصل الحر ولا هي دافئة في الشتاء حيث تتحول إلى ثلاجات نظير البرودة التي تطرحها.

وتشير شهادات السكان الذين ينتظرون بفارغ الصبر موعد ترحيلهم، إلى أن الجرذان والأفاعي أصبحت من يومياتهم بل لا يفوت هؤلاء يوما إلا وصراخ الجيران يدوي من منطقة لأخرى والركض من كل الزوايا لاصطياد الحشرات والأفاعي والجرذان، واقع السكنات خلال فصل الشتاء غير مريح هو الآخر بتاتا، حيث يعيش السكان على أعصابهم طيلة الفترة وهم مجبرون على ملاقاة المياه المتسربة إلى الداخل بكل الإشكال، فضلا عن أمرض الحساسية والربو التي تتربص بأبنائهم نتيجة ظروف سكناتهم.

مشاكل أخرى طرحها القاطنون بالحي ترتكز أساسا حول الحوادث التي أصبحت تطاردهم وأبناءهم نتيجة موقع تواجد الحي بمرتفع يجعله مصدر لتكرار حوادث السير أين سجل منذ شهرين سقوط جرار أتى على منزل، ليحوله إلى حطام، ناهيك سقوط عمود كهربائي في حادث خلف هلعا بين السكان ولحسن الحظ لم يخلف أي خسائر بشرية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!