14 “محظوظا” من صالونات الأثرياء إلى زنزانات سجن الحراش!

تسارعت الأحداث التي رسمتها الأجندة القضائية منذ شهر أفريل الماضي، مع استمرار التحقيقات في قضايا الفساد التي جرت رجال الأعمال وأكبر أثرياء الجزائر البالغ عددهم 14 شخصية كانت يوما ما نافذة ومحمية من طرف “العصابة”، إلى زنزانات سجن الحراش مشكلين بذلك “نادي أثرياء الجزائر” المسجونين في قضايا فساد و”امتيازات غير مستحقة”، ليزاحموا بذلك نزلاء القانون العام وفقراء الأحياء الشعبية.

البداية كانت من رجل الأعمال حداد والرئيس السابق لمنتدى رؤساء المؤسسات، علي حداد الذي تم توقيفه بالحدود الجزائرية التونسية وبالضبط بمركز أم الطبول، يوم 2 أفريل الجاري، حيث تم تقديمه أمام قاضي التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس الذي أمر بدوره إيداعه الحبس بعد أن وجهت إليه تهم امتلاك جوازات سفر مزورة، فضلا عن حيازة مبلغ من العملة الصعبة دون تصريح.

وفي صبيحة يوم الأحد 21 أفريل قامت فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الإقليمية لدرك الجزائر العاصمة بتوقيف رجل الأعمال أسعد ربراب قبل أن يتم تحويله أمام وكيل الجمهورية لمحكمة سيدي أمحمد ظهيرة نفس اليوم، ليتم إيداعه بقرار من قاضي التحقيق لذات المحكمة في حدود منتصف الليل الحبس المؤقت صبيحة الاثنين 22 أفريل.

وفي نفس اليوم تم توقيف الإخوة رضا، وكريم، عبد القادر وطارق كوكنيناف المالكين لمجمع “كو جي سي” والتحقيق معهم في قضايا فساد، قبل أن يتم تحويلهم يوم الأربعاء 24 أفريل إلى سجن الحراش.

وقبل ذلك تم إيداع “كمال شيخي” المعروف بـ “البوشي” الحبس شهر جوان 2018، لتورطه في قضية خطيرة جدا وتعتبر سابقة من نوعها في الجزائر والمتعلقة بمحاولة تهريب أزيد من 7 قناطير من مادة الكوكايين مخبأة داخل حاويتين كانتا على متن باخرة محملة باللحوم المجمدة قادمة من البرازيل، بعد وورد معلومات لدى عناصر حرس السواحل عن الحمولة المحظورة، وارتداداتها مازلت مستمرة إلى حد اليوم.

وفي السجن ذاته يقبع كل من رجل الأعمال السابق عبد المؤمن خليفة صاحب الإمبراطورية الفارغة على عروشها، الذي يقضي عقوبة 18 عاما سجنا لتورطه في ما يعرف بـ”فضيحة القرن”، وكذا رجل الأعمال عاشور عبد الرحمن الذي يقضي هو كذلك نفس العقوبة بتهمة اختلاس 3200 مليار.