-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حضورهم قلّ مقارنة بالسنوات الماضية والدورات السابقة

14 لاعبا من مواليد فرنسا و8 منهم مرشحون للعب كأساسيين

الشروق الرياضي
  • 1789
  • 0
14 لاعبا من مواليد فرنسا و8 منهم مرشحون للعب كأساسيين
ح.م

مازال نجوم الخضر الذين يُعوّل عليهم الناخب الوطني جمال بلماضي والجزائريون في العموم، هم من المتخرجين من المدرسة الفرنسية ومواليد هذا البلد الذي صار القوة الأولى المصدّرة للاعبين والمواهب وتفوق حتى على البرازيل والأرجنتين وهو حاليا بطل العالم في هذه اللعبة الشعبية.

وبالرغم من أن نسبة المغتربين في التشكيلة الوطنية قلت مقارنة مثلا بمونديال 2010، حيث بلغت 95 بالمئة إلا أن عدد المغتربين بلغ 14 لاعبا من بين 23 لاعبا سيسافرون إلى القاهرة، وهذا ربما بسبب غياب عدد من اللاعبين المغتربين من خريجي الكرة الفرنسية وعلى رأسهم الرباعي بن رحمة وبلفوضيل وبن طالب وغولام.

وتألق المدافع يوسف عطال وقبله إسلام سليماني، هو الذي ردّ لبعض المحليين أو الذين بدؤوا لعبة الكرة في الجزائر الروح وأعادهم للمنتخب الجزائري.

ففي حراسة المرمى، سيكون إلى جانب مبولحي المولود في باريس، الحارس ألكسندر أوكيدجا وهو أيضا من المدرسة الفرنسية ومواليد هذا البلد، الذي تنتمي إليه والدته، وفي الدفاع يتواجد ماندي وزفان وطاهرات ومحمد فارس، وفي وسط الميدان تضخ المدرسة الفرنسية للمنتخب الوطني الجزائري، عددا من اللاعبين منهم الوافد الجديد على الخضر هاريس بلقبلة وعدلان قديورة وسفيان فيغولي ومهدي عبيد وجميعهم ولدوا وترعرعوا وباشروا لعب الكرة في المدارس الفرنسية وفي أنديتها، وتبقى القوة الضاربة في الهجوم في وجود آدم وناس والثنائي رياض محرز وياسين براهيمي الذان لعبا الدور الربع النهائي هذا العام من رابطة الأبطال الأوروبية.

ولم يبق للاعبين الذي ولدوا في الجزائر وترعرعوا في أنديتها سوى تسعة عناصر، منهم الحارس دوخة الذي لن يحلم بمكان أساسي أمام زميليه، كما يوجد في الدفاع يوسف عطال الوحيد الذي ضمن مكانا أساسيا في هذا الخط، وربما رفقة رامي بن سبعيني أما الثنائي جمال بلعمري ورفيق حليش فحظوظهما ضئيلة جدا للعب كأساسيين، ولا يوجد من المحليين في خط الوسط سوى أصغر لاعب مسافر إلى القاهرة، وهو هشام بوداوي البالغ حاليا من العمر 20 سنة و4 أشهر، ويحمل راية المنتوج المحلي في الهجوم الثنائي بغداد بونجاح ويوسف بلايلي.

ومن قراءة موجزة في فكر جمال بلماضي، يبدو أن الأكثر حظا في الفوز بمنصب أساسي في التشكيلة التي ستواجه كينيا على الأقل هم الثلاثي رامي بن سبعيني ويوسف عطال وبغداد بونجاح، أما البقية فحظوظهم ضئيلة ومنهم من قد لا يلعب دقيقة واحدة خلال كل أطوار الدورة.

في مونديال إسبانيا 1982 لعب المنتخب الوطني أولى مبارياته أمام ألمانيا الغربية بثلاثة لاعبين أساسيين في التشكيلة الاساسية، وهم المدافع منصوري والمدافع نورالدين قريشي ولاعب الوسط مصطفى دحلب، أما بقية اللاعبين فكان منهم محترف واحد أساسي وهو منتج جزائري جمال زيدان والبقية ترعرعوا في الأندية الجزائرية، وكانوا محليين في زمن المونديال وهم الحارس مهدي سرباح والمدافعين شعبان مرزقان ومحمود قندوز وأيضا صالح لارباس الذي دخل في الشوط الثاني، وفي خط الوسط تواجد القائد علي فرقاني الذي ولد في فرنسا ولكنه بدأ لعب الكرة في أزقة العاصمة، ولعب لحسين داي وشبيبة القبائل، وكان إلى جانبه لخضر بلومي، وفي الهجوم الثنائي صالح عصاد ورابح ماجر، إضافة إلى التاج بن ساولة الذي دخل احتياطيا، والمفارقة هي أن الخضر كانوا تحت قيادة محي الدين خالف، وهذه المرة تحت قيادة مدرب جزائري ولكنه من مواليد ومن إنتاج فرنسا.

الإعتماد الكامل وأحيانا الكلي على اللاعبين القادمين من فرنسا ومن مدارسها تجلى مع بداية الألفية الحالية وبقوة خاصة في عهد المدرب المغترب عبد الغني جداوي الذي لعب في تشكيلته جمال بلماضي وعلي بن عربية، وكرّس هذا الخيار رابح سعدان عندما أعطت هذه السياسة بدعم كبير من محمد روراوة ثمارها. وعاد الخضر للمونديال العالمي، ولم ينج في أول مباراة مونديالية أمام سلوفينيا سوى رفيق حليش الذي كان محترفا في البرتغال ولكنه خريج المدرسة الجزائرية والحارس فوزي شاوشي الذي لعب مباراة واحدة فقط، إضافة إلى تواجد رفيق صايفي في بعض الدقائق من مباراة الخضر أمام الولايات المتحدة الأمريكية.

كل المؤشرات تؤكد بأن الجزائر مجبرة على المواصلة على الاعتماد على ما هو مخبوز خارج الوطن، تماما كما تفعل المغرب حاليا، ولكن الفارق بين الجزائر والمغرب، هو أن المغاربة يأتون بلاعبين تكوّنوا في هولندا وبلجيكا وإسبانيا، إضافة إلى فرنسا بينما لاعبي الخضر تكونوا جميعا في المدرسة الفرنسية.

ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!