-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اكتساح للشواطئ والمتنزهات واستبشار بفتح المساجد

15 أوت.. يوم الفرج والعودة إلى الحياة الطبيعية

آمال عيساوي
  • 6897
  • 15
15 أوت.. يوم الفرج والعودة إلى الحياة الطبيعية
ح.م

لم يكن يوما الخميس والجمعة، عاديين بالنسبة إلى باعة الشمسيات وملابس السباحة والألعاب الخاصة بالأطفال التي تستعمل في الشواطئ مثل البالونات والواقيات، حيث انتعشت وكان الجميع قد ظن أن الكساد هو مصيرها، وزاد من شغف الناس الحرارة القياسية التي بلغت في بعض الولايات الداخلية رقم الـ 44، وهو ما جعل يوم السبت موعودا وحلما جميلا عاد بعد كابوس دام أكثر من أربعة أشهر وضياع شهر جويلية والنصف الأول من أوت وسط ركود سياحي كان قاسيا جدا بالنسبة للأطفال الذين أمضوه بين البيت والشارع أو العائلات التي تعوّدت على قضاء عطلتها إما خارج الوطن أو على ضفاف الشواطئ.

فرحة ترجمها الناس عبر صور وتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي كانت توحي بان الجميع قد استمتع بنسمات البحر قبل موعدها، وحتى الشواطئ المهجورة التي لا يحبها الكثيرون صارت مطلبا بالنسبة للمصطافين، والذي يرى شغف الناس ويتابع تغريداتهم يتأكد بأن ما ضاع في النصف الأول الذي يعتبر الأكبر من الصيف سيتم تعويضه في النصف الثاني الذي لم يبقى من عمره سوى أياما معدودة يمكن أن تستمر إلى أواخر شهر سبتمبر المقبل، بهجة وفرحة واصطيافا واستجماما، لأن البحر بالنسبة لهم المكان الذي يفرغون فيه طاقاتهم السلبية، ويسترخون فيه ويرفهون عن أنفسهم وعن أولادهم، بعد مدة زمنية طويلة من الحجر الصحي الذي منعهم من ممارسة أمور عديدة وليس الصلاة في المساجد والذهاب للبحر والمتنزهات فحسب، وقد عبر العديد منهم في تعليقاتهم الفايسبوكية والصور والفيديوهات التي نشروها في كل مكان وهم يتأهبون للهجوم على البحر، أنهم مبتهجون لأنهم سيتنفسون الصعداء أخيرا بعد فتح الشواطئ والمتنزهات أمامهم ابتداء من اليوم، خاصة في هذه الأيام التي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة بلغ أقصى مستوياته، كما طالبوا في تعليقاتهم عبر مواقع التواصل من السلطات المعنية بالأمر بوضع أعوان لمراقبة الشواطئ ومنع التجار من استغلال الأمر لصالحهم من خلال تعويض ما فاتهم من خسارة في الوقت الذي كانت فيه الشواطئ مغلقة وممنوعة، والقيام برفع ومضاعفة تكاليف كراء الشمسيات وطاولات الجلوس وغيرها من الأمور، ووجهوا تعليقات متعددة لتجار الشواطئ يطلبون فيها باحترام جيوب المواطنين وعدم استغلالهم..

هجوم غير مسبوق على اقتناء زرابي الصلاة

شهدت أسواق بيع مستلزمات الصلاة من قمصان الصلاة وزرابي وغيرها، انتعاشا كبيرا صبيحة أمس الجمعة، حيث خرج جمع غفير من الرجال إلى الأسواق أين قاموا باقتناء زرابي معبرين عن فرحتهم بفتح المساجد، بعد أزيد من خمسة أشهر من غلقها، متأهبين لدخول بيوت الله انطلاقا من اليوم، داعين المولى عز وجل أن يرفع عنا هذا البلاد حتى يتمكنوا من إقامة جميع الصلوات من دون استثناء بما في ذلك صلاة الجمعة التي مازالت ممنوعة في المساجد لتفادي انتشار الفيروس بين المصلين، الذين اعتادوا سابقا التوافد بأعداد كبيرة لأداء صلاة الجمعة، كما نشروا هم أيضا صورا فايسبوكية لهم وهم يقومون باقتناء الزرابي الخاصة بالصلاة، ويطالبون بعضهم البعض باحترام شروط الوقاية والتباعد الجسدي، وارتداء الكمامات وذلك، لمنع انتشار الفيروس بشكل أكبر، وحتى لا يتم غلق المساجد مجددا في حالة ما إذا ارتفع عدد الإصابات بشكل أكبر، وقد كانت فرحتهم لا توصف حسب ما نشروه من صور وفيديوهات بث مباشرة وغير مباشرة، وكذا تعليقاتهم التي كانت تملأها أذكار الحمد والشكر لله على عودة فتح المساجد أمامهم من جديد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
15
  • مزطول و مسؤول

    السؤال المطروح
    لماذا تم فتح الشواطئ و المتنزهات في يوم واحد مع المساجد ؟
    هل يستوي الفسوق و المجون مع العبادات و الذكر و التوحيد ؟

  • samir algerie

    que dieu protégè l’Algérie des gents ignorants , car relâcher le confinement c'est bien mais qui va le gérer avec des gents égoïstes qui refusent de porter une bavette et protéger les plus faibles

  • معجب

    الله يحفظنـا مـمـا لا يـحمد عقباه ، لقـد سويتـم بيـن إعـادة فتح الـمسـاجد و فتح الشـواطئ.
    الله يحفظنـا مـن الـهـلاك لقـد آذنتم لـنـا بالصلاة و هذا عمل الفراعنـة و جـهـرتـم بعصيان الله فـي العلـن.
    الله لا تعذبنـا بـذنـوب مـا يقـوم بـه عبادك ، إنـهـم هـم الـضـعفـاء و أنت الـقـوي.
    يـا عباد الله العـودة للـمسـاجد ليسـت كالعـودة للشـاطئ.
    العـودة إلى الـمساجد سترضـي الله أمـا العودة إلـى الشـواطئ سترضي الشيطان
    عـودوا إلـى بيـوت الله لا يـوجد بها كـوفيد19 و لا تعـودوا إلـى الشواطئ فـهنـاك كذلك جنـود الله.
    باسم الله الرحمان الرحيم : وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ. صدق الله العظيم.

  • عميروش

    الظّاهر أنّه ما زال من يريد الاحتيال على الدين . وكأنّ عودة فتح المساجد هي الكل في الكل. ألم تكن المساجد ممتلئة عن آخرها قبل وباء الكورونا لكن واقع "المصلّين" كارثي. ومعظم المصلين لا يختلفون عن الذين لا يصلّون أصلا من حيث السّلوك وفي بعض الأحيان هم أسوأ منهم مع الأسف.. سنبقى متخلّفين أمدا بعيدا ما لم ندرك الهدف من ممارسة العبادات.الكثيرون الآن يؤدون هذه العبادات على شكل طقوس فقط.. وأعلم جيّدا أنّ هناك من سيهاجمني في هذا الرأي. لكن تلك هي الحقيقة المرّة.. نحن الآن غثاء كغثاء السّيل..أمّة متخلّفة، سيّئة الأخلاق، منعدمة النّظافة، كثيرة النّفاق، لا نعرف الحوار الراقي بيننا عندما نختلف في الرأي

  • جاكو

    للمعجب 4 : أنت تعيش في بلد لا تهم أبناءه لا الشواطئ ولا المطارات ولا الجامعات ولا المؤسسات ولا المستشفيات ......... بل ما يهمهم المساجد والمساجد فقط !

  • محمد كساي

    افتحو لنا الحدود من فظلكم

  • جاكو

    للمعلق 4 معجب : أنت تعيش في بلد لا تهم أبناءه لا الشواطئ ولا المطارات ولا الجامعات ولا المؤسسات ولا المستشفيات ......... بل ما يهمهم المساجد والمساجد فقط !

  • معجب

    لماذا التعبير عن إعـادة غلق المساجد و لـم يشـر لـه لما تكلم عـن الشوطئ

  • الحكمة

    بالمناسبة لم يتحدث البروتوكول الصحي الخاص بالمساجد عن منع أو تعليق صلاة الجنائز ، و كذا عقد القران داخل المساجد .

  • ڨولها و ماتخافش

    انا شخصيا لست فرحان لو لم اصل الجمعة و الصفوف كاملة و متساوية والقدم للقدم و الكتف للكتف .طبعا من وضع الكمامة و جلب سجادة وعدم المصافحة والكلام في المسجد .اين الضرر ان توقرت مل هذه الامور و نصلي كما صلى خير الانام

  • فائق الناطور

    نتمنى فتح المطارات أمام الحركة السياحية الدولية فهي فرصة للجزائر لكي تأخذ موقعها الريادي في استقطاب السياح الذين سينعشون هذا القطاع وينقذونه من حالة السبات.

  • محمد***

    عاد التبرج والسفور في الشواطئ...عادت الدياثة وقلة الحياء للنساء ...عاد المجون... نسأل الله العافية وأن لا يبتلينا بالدياثة

  • Ali | HK

    Vous allez changer votre avis dans quelques semaines . J’en souhaite la santé et le bonheur à tous

  • شاهد على العصر

    نتمنى أن يكون تاريخ 15 أوت.. يوم الفرج .. هو تاريخ خروج الجزائر من أزماتها وتخلفها لتتحول الى دولة تنتج كل حاجياتها . ودولة لا يهرب منها أبنائها نحو الضفة المقابلة . ونتمنى أن تعود اطاراتها المهاجرة وتتحول الى قبلة للسواح القادمين اليها من كل أصقاع العالم وتصبح دولة يضرب بها المثل في القارات جميعها .... فمبروك علينا

  • شاهد على العصر

    15 أوت.. يوم الفرج .. وخرجت الجزائر من أزماتها وتخلفها وأصبحت تنتج كل حاجياتها وتوقف أبنائها عن الهروب منها نحو الضفة المقابلة وعادت اطاراتها المهاجرة وتحولت الى قبلة للسواح القادمين اليها من كل أصقاع العالم وأصبح يضرب بها المثل في القارات جميعها .... فمبروك علينا